نفطانفوغرافيكتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

أرامكو السعودية في 2024.. أرقام ترصد الإنجازات وتأثير تراجع الإنتاج (إنفوغرافيك)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يُظهِر أداء أرامكو السعودية خلال 2024 نجاح الشركة في خفض انبعاثات قطاع التنقيب والإنتاج، بالتزامن مع انخفاض إنتاجها من الهيدروكربونات، وسط التزام البلاد بسياسة تحالف أوبك+، بالإضافة إلى التخفيضات الطوعية.

وتوضح بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- أن إجمالي إنتاج شركة أرامكو من المواد الهيدروكربونية انخفض إلى 12.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا خلال 2024، مقابل 12.8 مليونًا في 2023.

وتراجع متوسط سعر برميل أرامكو من النفط الخام المحقق خلال العام الماضي إلى 80.2 دولارًا، مقابل 83.6 دولارًا في العام السابق له.

وانعكس ذلك على صافي أرباح الشركة، ليهبط خلال العام الماضي إلى 106 مليارات دولار، مقابل 121 مليار دولار في 2023.

ومع ذلك، نفّذت الشركة أكبر برنامج رأسمالي في تاريخها، لتبلغ النفقات الرأسمالية نحو 50.4 مليار دولار في 2024، مقابل 42 مليار دولار العام السابق له.

وارتفع متوسط النفقات الرأسمالية للتنقيب والإنتاج خلال العام الماضي إلى 8.3 دولارًا لكل برميل نفط مكافئ، مقابل 6.3 دولارًا في عام 2023.

إنتاج أرامكو السعودية من النفط والغاز

حافظت أرامكو السعودية، على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا في العام الماضي، وهو المعدل نفسه المسجل في عامي 2022 و2023، ضمن تحديد البلاد سقفًا لإنتاجها النفطي لتحقيق المرونة التشغيلية.

وترصد وحدة أبحاث الطاقة من البيانات السنوية للشركة أبرز أرقام الأداء التشغيلي على صعيد الإنتاج والتكرير خلال العام الماضي، التي جاءت كالتالي:

  • إنتاج المواد السائلة: 10.3 مليون برميل يوميًا.
  • إنتاج الغاز: 10.83 مليار قدم مكعبة يوميًا.
  • صافي الطاقة التكريرية: 4.1 مليون برميل يوميًا.
  • صافي طاقة إنتاج المواد الكيميائية: 57.6 مليون طن سنويًا.

وتوضح الأرقام السابقة أن إنتاج أرامكو السعودية من المواد السائلة -تشمل النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي- تراجع إلى 10.3 مليون برميل يوميًا خلال 2024، مقابل 10.7 مليونًا في 2023.

ويأتي ذلك متّسقًا مع انخفاض متوسط إنتاج السعودية من النفط الخام في 2024 إلى 8.96 مليون برميل يوميًا، مقابل 9.62 مليونًا عام 2023، الذي تأثَّر بالتزام المملكة بتطبيق سياسة أوبك+ لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بالإضافة للتخفيضات الطوعية.

"منيفة" أحد أكبر حقول النفط في العالم
حقل منيفة السعودي- الصورة من أرامكو

ومنذ شهر مايو/أيّار 2023، بدأت البلاد تخفيضًا طوعيًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، ضمن 9 دول أخرى من تحالف أوبك+، بإجمالي 1.6 مليون برميل يوميًا، وتقرَّر تمديدها حتى نهاية 2026.

كما طبَّقت خفضًا طوعيًا آخر منذ يوليو/تموز 2023 بكمية مليون برميل يوميًا، لتنضم إليها بعد ذلك 7 دول من تحالف أوبك+ بإجمالي 2.193 مليون برميل يوميًا، بداية من يناير/كانون الثاني 2024، حتى نهاية مارس/آذار 2025، على أن تعاد الكمية تدريجيًا للسوق بدءًا من أبريل/نيسان 2025.

وفي مقابل ذلك، ارتفع إنتاج أرامكو من الغاز -يشمل الغاز الطبيعي والإيثان- إلى 10.83 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2024، مقابل 10.67 مليارًا خلال 2023، بالتزامن مع تطوير البلاد حقول الغاز غير التقليدي وتحقيق اكتشافات جديدة.

ويأتي ذلك ضمن استهداف المملكة زيادة طاقة إنتاج غاز البيع بنسبة تتجاوز 60% بحلول 2030 مقارنة بمعدلات عام 2021، لتلبية الطلب المحلي والتصدير، إذ يذهب جزء من إنتاجها من سوائل الغاز إلى السوق العالمية.

في الوقت نفسه، استقرت الطاقة التكريرية للشركة السعودية خلال العام الماضي عند 4.1 مليون برميل يوميًا، وهو المستوى نفسه عامي 2022 و2023، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

استهلاك النفط والانبعاثات

تنتج أرامكو السعودية 5 أنواع من النفط الخام العربي، وهي "العربي الممتاز، والعربي الخفيف جدًا، والعربي الخفيف، والعربي المتوسط، والعربي الثقيل"، وجميعها تتوافق مع غالبية مصافي العالم.

وفي العام الماضي، جاء 68% من إنتاج الشركة من النفط العربي الممتاز، والخفيف جدًا، والخفيف، وهي النسبة نفسها في العام السابق له.

منشأة نفطية
منشأة نفطية - الصورة من موقع شركة أرامكو

ويعدّ قطاع التكرير والبتروكيماويات أكبر مستهلك للنفط بنسبة 53% من الكمية المنتجة العام الماضي، ارتفاعًا من نسبة 47% في عام 2023، فيما تُصدِّر النسبة المتبقية.

وتراجع صافي طاقة إنتاج المواد الكيميائية إلى 57.6 مليون طن سنويًا في عام 2024، مقابل 59.6 مليونًا خلال 2023، وهو ما يعود إلى إيقاف عمليات 3 منشآت تابعة لشركة سابك في أوروبا.

وفي العام الماضي، نجحت أرامكو السعودية في خفض كثافة الانبعاثات الكربونية بقطاع التنقيب والإنتاج إلى 9.7 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ، مقابل 10.7 كيلوغرامًا في 2023.

وبلغت كثافة حرق الغاز في الشعلات نحو 6.07 قدم مكعبة قياسية لكل برميل نفط مكافئ خلال 2024، مقارنة بـ5.64 قدم مكعبة في 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق