مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منصة نفط بحرية
هبة مصطفى

يعكس مشروع طموح لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستعمال منصة نفطية، إمكان تطويع البنية التحتية للوقود الأحفوري لصالح تحول الطاقة.
ولا يقف الأمر عند ذلك، إذ تُعد خطوة إنتاج الوقود النظيف بحريًا رائدة في حد ذاتها، وفق خريطة منشآت الهيدروجين العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المقرر أن تطوّر شركة استشارات الهندسة والطاقة أبولو (Apollo) تصميم المنشأة، وفق عقد حصلت عليه من مركز تقنيات الحياد الكربوني في إسكتلندا.
وتُعد منشأة الإنتاج مرحلة ثانية ضمن مشروع أكبر تتبنّاه شركة "أبولو"، درست خلاله إمكان الإنتاج البحري وجدواه.
استعمال منصات النفط
تقوم فكرة مشروع شركة "أبولو" على استعمال منصات النفط البحرية، بصفتها بنية تحتية مؤهلة لإنتاج الهيدروجين.
ومع إعادة توظيف هيكل منصة نينيان المركزية وبنيتها التحتية في بحر الشمال، ينتقل مشروع الشركة الهندسية إلى مرحلته الثانية بتطوير تصميم منشأة إنتاج الهيدروجين الأخضر البحرية.

ومن المأمول أن تصل قدرة التحليل الكهربائي في المنشأة -الحاصلة على تمويل من صندوق انتقال الطاقة التابع للحكومة الإسكتلندية- إلى 500 ميغاواط.
وتقدم المنشأة نموذجًا عمليًا للاستفادة من البنية التحتية للوقود الأحفوري في مشروعات تحول الطاقة، إذ تشكّل الاستفادة من الأصول القديمة أحد أبرز أهداف خفض الانبعاثات.
وأكد مسؤول التخلص من الكربون في الشركة الهندسية، فيل ويستمورلاند، أن المرحلة الثانية من مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بحريًا دلالة على إمكان الاستفادة من البنية التحتية القديمة، وإعادة توظيفها لخدمة أغراض تحول الطاقة.
من جانب آخر، قالت مديرة التقنيات في مركز الحياد الكربوني، إيما سويرغون، إن مشروع الإنتاج البحري للهيدروجين عبر إعادة استعمال أصول النفط والغاز يدعم أهداف المملكة المتحدة، عبر توفير الوقود النظيف بأسعار ملائمة وخفض الانبعاثات.
منشأة إنتاج الهيدروجين
تتولى شركة أبولو تأهيل المنصة النفطية، لتتحول إلى منشأة إنتاج الهيدروجين، من خلال تطوير تصميم الأجزاء العلوية من المنصة وتعزيزها بأجهزة التحليل الكهربائي.
وبجانب ذلك، يضيف تصميم الشركة تقنيات أخرى إلى المنصة مثل: كيفية معالجة المياه وضبط الضغط، بما يراعي اعتبارات السلامة والبيئة والاستدامة، حسب موقع أوفشور إنجينير.
وخلال هذه المرحلة، تعد شركة أبولو تصورًا عن تكلفة الإنتاج والإطار الزمني المتوقع لإنجاز مراحل المشروع.

وكانت الشركة قد أعدت دراسة متكاملة حول الإنتاج البحري للهيدروجين في يونيو/حزيران العام الماضي 2024، تحت مظلة المرحلة الأولى من المشروع.
وجاءت الدراسة بناء على طلب مركز تقنيات الحياد الكربوني الذي تلقى دعمًا بقيمة 2.12 مليون جنيه إسترليني (2.9 مليون دولار أميركي) من صندوق الانتقال التابع لحكومة إسكتلندا.
*(الجنيه الإسترليني = 1.27 دولارًا أميركيًا).
ويُنظر إلى المشروع بوصفه مبادرة للاستفادة من البنية التحتية في الجرف القاري البريطاني، إذ بحث فريق العمل إمكان استعمال البنية التحتية المتاحة وسبل تأمين السلامة والكفاءة، وملاءمة المياه لمتطلبات إنتاج الهيدروجين، حسب بيان موقع الشركة آنذاك.
ودعت دراسة شركة "أبولو" العام الماضي إلى ضرورة التعاون مع موردي المحللات الكهربائية، لضمان تطوير نماذج ملائمة للاستعمالات البحرية.
موضوعات متعلقة..
- مشروع لتخزين الهيدروجين تحت سطح البحر في إسكتلندا
- خطوط أنابيب الغاز المستعملة تنقل الهيدروجين من بحر الشمال قبل 2030 (دراسة)
- تخزين الهيدروجين في آبار النفط والغاز الناضبة.. دراسة جديدة
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض لأول مرة في 5 أسابيع
- صادرات النفط العراقي في يناير 2025 تصعد لأعلى مستوى خلال 5 أشهر
- واردات المغرب من الغاز في 2024 وأبرز دولة مصدرة
المصادر:
- تحويل منصة نفط وغاز إلى منشأة الإنتاج الهيدروجين الأخضر، من أوفشور إنجينير.
- المرحلة الأولى من مشروع إعادة توظيف أصول الوقود الأحفوري، من موقع شركة أبولو.