أخبار النفطرئيسيةنفط

وزير: احتياطيات الفحم في إثيوبيا تتجاوز مليار طن

محمد عبد السند

ارتفعت احتياطيات الفحم في إثيوبيا بمسعى لدعم تطوير القطاع محليًا، وتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة العاملة بهذا الوقود الأحفوري، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومع بلوغ الطلب على الفحم في البلد الواقع شرق أفريقيا 1.5 مليون طن سنويًا، يُعدّ هذا الوقود الأحفوري مورد طاقة حاسمًا لصناعات حيوية مثل: الأسمنت والحديد والخزف والمنسوجات.

ومع ذلك، فإن الاعتماد على استيراد الفحم من الخارج قد جعل إثيوبيا عُرضة لمخاطر التقلبات في الأسواق العالمية والتذبذبات الاقتصادية، علمًا بأن أديس أبابا ما تزال تعتمد على الواردات لتلبية 35% من الطلب السنوي على الوقود الأكثر تلويثًا للبيئة.

وتضطر الحكومة الإثيوبية حاليًا إلى إنفاق 300 مليون دولار سنويًا على استيراد الفحم؛ ما يستنزف احتياطيات النقد الأجنبية في البلاد، المتناقصة في الأصل، واستوردت البلاد قرابة 490 ألف طن من الفحم في عام 2023، ارتفاعًا من 311 ألف طن في العام السابق (2022)، و235 ألف طن في عام 2014.

ولتقليص الاعتماد على الفحم المستورد، أصدرت وزارة المناجم الإثيوبية تراخيص للمستثمرين المحليين لإنتاج الفحم؛ بهدف استبدال الإنتاج المحلي بواردات الفحم بالكامل خلال السنوات الـ3 المقبلة.

ولامس إنفاق إثيوبيا على واردات الوقود الأحفوري قرابة 6 ملايين دولار في عام 2023، ذهب أكثر من نصفها إلى وقود السيارات.

احتياطيات تتجاوز المليار طن

زادت احتياطيات الفحم في إثيوبيا إلى أكثر من مليار طن عبر زيادة الاستثمارات والشراكات الإستراتيجية التي أبرمتها أديس أبابا مع شركات استكشاف عالمية، وفق ما قاله وزير المناجم الإثيوبية والمدير العام لمعهد تطوير الصناعة المعدنية بسرات كيبيدي.

وفي مقابلة حصرية خلال أسبوغ التعدين الأفريقي، قال كيبيدي، إن بلاده تبحث عن مستثمرين جدد بهدف تعظيم إيرادات صناعة الفحم في إثيوبيا، ودعم إمكانات النمو الاقتصادي في البلاد.

وأوضح: "لدينا إمكانات كبيرة في موارد الفحم نتيجة الحركات التكتونية التي ينتُج عنها حقول فحم غير مكتشَفة تتيح فرصًا واعدة، ونحن نبحث عن شركاء عالميين موثوقين لضخّ استثمارات في تلك الموارد"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشتمل الحركات التكتونية على حركة التكوينات تحت السطحية الناجمة عن القوى الطبيعية للأرض.

وتقدّم أفريقيا تحفيزات مثل استيراد معدات التعدين دون رسوم بهدف إتاحة بيئة مواتية للمستثمرين العالميين، بحسب المسؤول الإثيوبي.

وقال وزير المناجم الإثيوبية والمدير العام لمعهد تطوير الصناعة المعدنية بسرات كيبيدي، إن بلاده منفتحة على مشروعات جديدة تستهدف استغلال إمكاناتها الجيولوجية الكاملة، لا سيما في قطاع المعادن الحيوية.

وفي هذا الصدد أوضح كيبيدي: "يمرّ أحد أشهر أحزمة المعادن في العالم عبر المناطق الشرقية والشمالية من إثيوبيا؛ ما يجعل بلادنا منتجًا مستقبليًا لمعادن الذهب والنيكل والكوبالت والتانتالوم، والمعادن القاعدية".

عمال تعدين الفحم في إثيوبيا
عمّال تعدين الفحم في إثيوبيا - الصورة من thereporterethiopia

إنتاج الفحم في إثيوبيا

أسهم إنتاج الفحم في إثيوبيا في سدّ 65% من الطلب على هذا الوقود الأحفوري في البلاد، حتى الآن، مع وجود ما يزيد على 380 منتِجًا معتمدًا، وعمليات معظمها صغير النطاق، تتركز في مناطق مثل جنوب وجنوب غرب البلاد، وبينيشانعول غوموز، وأوروميا.

ومع ذلك فإن نسبة صغيرة فقط -لا تتعدى 40% تقريبًا- من هؤلاء المنتجين المعتمدين ينشطون في عمليات إنتاج تلك السلعة الإستراتيجية شديدة الحساسية للبيئة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولسدّ تلك الفجوة، قال بسرات كيبيدي، إن وزارة المناجم تعاونت مؤخرًا مع مختلف أصحاب المصلحة لتطوير وثيقة استراتيجية تهدف إلى الاستفادة الفاعلة من موارد الفحم المحلية واستبدال الواردات.

وتشتمل تلك الوثيقة على مسح شامل لمناطق إنتاج الفحم القائمة والتحليل المعملي لعينات من الفحم لضمان جودته.

وأوضح كيبيدي: "الحافز الرئيس وراء تلك المبادرة هو المحافظة على معدل الإنفاق بالعملة الأجنبية على واردات الفحم في إثيوبيا، وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع التعدين المحلي".

إلى ذلك ما يزال الفحم -وهو ثاني أكبر موارد مستعمَل لتوليد الكهرباء في العالم- لاعبًا رئيسًا في مشهد الطاقة العالمي؛ ففي عام 2022، مثّلَ الفحم 36% من إجمالي الكهرباء المولدة بالوقود الأحفوري عالميًا، مع مواصلة نمو حصّته بمزيج الكهرباء في مناطق عديدة من العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1.رفع إثيوبيا احتياطياتها من الفحم إلى أكثر من مليون طن من منصة إنرجي كابيتال أند باور.

2.يلامس الطلب على الفحم في إثيوبيا 1.5 مليون طن سنويًا من موقع "ذا ريبورتر".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق