التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

قرارات ترمب تصدم تمويل برامج العدالة المناخية والبيئية والطاقة في أميركا (تقرير)

نوار صبح

اصطدم تمويل برامج العدالة المناخية والبيئية والطاقة في أميركا بالأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس دونالد ترمب، مؤخرًا.

ولا يُظهِر تجميد الرئيس الأميركي للتمويل الفيدرالي أيَّ علامة على ذوبان الجليد لبرامج العدالة المناخية والبيئية والطاقة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

وعلى الرغم من أمرين صادرين عن محكمة فيدرالية يوجّهان الإدارة باستئناف توزيع المنح والقروض الفيدرالية التي أوقفها ترمب، فإن ما لا يقل عن 19 مليار دولار من تمويل وكالة حماية البيئة لآلاف الحكومات المحلية والولايات والمنظمات غير الربحية ظلّت معلّقة حتى 14 فبراير/شباط الجاري.

بدوره، تعهَّد مدير وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، لي زيلدين، بالسعي إلى استعادة 20 مليار دولار إضافية استثمرتها الوكالة العام الماضي في برنامج صندوق الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

صندوق الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

قال المدافعون عن البيئة، إن مدير وكالة حماية البيئة الأميركية، لي زيلدين، كان يشوّه سمعة صندوق الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو برنامج "البنك الأخضر"، بشكل غير عادل.

وعملت وكالة حماية البيئة بموجب هذا البرنامج لأكثر من عام مع وزارة الخزانة، لتصميم ترتيبات الوكيل المالي القياسية، الذي استعملته الحكومة مرّات عديدة سابقًا لجمع الأموال وتوزيعها.

الرئيس دونالد ترمب يوقع أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي
الرئيس دونالد ترمب يوقّع أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي – الصورة من منصة إنسايد كلايمت نيوز

ويعتقد المنتقدون أن إدارة ترمب، التي أُحبِطت جهودها لإجبار محكمة الاستئناف على إعادة فرض تجميدها الشامل على التمويل الفيدرالي، الأسبوع الماضي، تلجأ إلى تكتيك جديد يصف البرامج الفردية بأنها خبيثة أو احتيالية.

وعلى الرغم من أن هذا النهج لاقى بعض النجاح، فقد سمح قاضٍ فيدرالي، الأسبوع الماضي، لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بتجميد 80 مليون دولار من التمويل من برنامج مأوى للمهاجرين في نيويورك.

فوضى في البرامج البيئية

في جميع أنحاء البلاد، أدى تجميد الإنفاق إلى إحداث فوضى في البرامج البيئية وبرامج الصمود وتحسين المجتمع، التي أقرّها الكونغرس في قانون خفض التضخم لعام 2022.

ومن بين الجهود المعلّقة: مياه الشرب النظيفة، ومراقبة الهواء، والتعافي من الأعاصير والحافلات الكهربائية المدرسية.

حافلة مدرسية كهربائية في ولاية كاليفورنيا
حافلة مدرسية كهربائية في ولاية كاليفورنيا – الصورة من كناري ميديا

وقالت نائبة رئيس مؤسسة "المحامين من أجل الحكومة الصالحة" (Lawyers for Good Government)، جيليان بلانشارد: "إن الحاصلين على المنح يمرّون بحالة من الارتباك، لأنهم لم يسمعوا مباشرة من وكالة حماية البيئة".

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لشبكة حماية البيئة -وهي تحالف من موظفي وكالة حماية البيئة السابقين الذين يعملون مع مؤسسة "محامين من أجل الحكومة الصالحة"-، ميشيل روس: "إن العديد من الحاصلين على المنح غير متأكدين مما يحدث، لأن موظفي الوكالة مُنِعوا من التحدث إلى أشخاص خارج الوكالة".

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "ساوث إيست رينيول فاونديشن" (Southwest Renewal Foundation) -بالقرب من مدينة غرينسبورو بولاية كارولينا الشمالية-، دوروثي دار، إنها لا تعرف ما إذا كانت منحة المجموعة البالغة 18.4 مليون دولار مجمدة.

دعم المشروعات البيئية

تتعاون مؤسسة "ساوث إيست رينيول فاونديشن" (Southwest Renewal) مع 8 شركاء لدعم المشروعات البيئية -زراعة الأشجار واختبار المياه وبناء ممر أخضر حضري-، ولتدريب القوى العاملة وتحسينات البنية التحتية.

وتشمل هذه الترقيات خطوط الصرف الصحي القديمة المتسربة وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء غير الفعّالة وسقفًا "باردًا" جديدًا موفرًا للطاقة في مدرسة مقاطعة غيلفورد، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وستُدفع الأموال ثمن 9 محطات شحن عامة جديدة للسيارات الكهربائية، وحملات مكافحة القمامة، وتحسينات أخرى، في الأحياء السوداء التاريخية والأحياء ذات الدخل المنخفض في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

وقالت "دار"، إن المؤسسة تلقّت مؤخرًا رقم حساب من وكالة حماية البيئة، وتخطط لمحاولة الوصول إلى الأموال يوم الإثنين 17 فبراير/شباط الجاري.

مشروع سويتشس للطاقة الشمسية شمال شرق مدينة لاس فيغاس
مشروع سويتشس للطاقة الشمسية شمال شرق مدينة لاس فيغاس – الصورة من موقع لاس فيغاس ريفيو جورنال

استهداف برامج العدالة البيئية

اكتسحت حملة إدارة ترمب لاستئصال "التنوع والمساواة والإدماج" في جميع دوائر الحكومة، وبرامج العدالة البيئية في وكالة حماية البيئة.

وبعد تولّيه منصبه قبل أسبوعين، كان أول الموظفين الذين أعلن مدير وكالة حماية البيئة، لي زيلدين، أنه سيُقصيهم من الوكالة هم الذين يعملون في برامج "التنوع والمساواة والإدماج" وبرامج العدالة البيئية.

"لقد استعملت الإدارة السابقة "التنوع والمساواة والإدماج"، والعدالة البيئية لتعزيز الأولويات الإيديولوجية، وتوزيع مليارات الدولارات على المنظمات باسم المساواة المناخية"، حسبما قال زيلدين.

وأضاف زيلدين: "سنكون أمناء جيدين لأموال الضرائب، ونفعل كل ما في وسعنا لتوفير الهواء النظيف والأرض والمياه لكل أميركي، بغضّ النظر عن العرق والدين والخلفية والعقيدة".

وفي الأسبوع الماضي، مع وضع آلاف الموظفين في وكالة حماية البيئة وغيرها من الوكالات الفيدرالية في إجازة إدارية أو قبول عرض التقاعد المؤجل، صعّد زيلدين انتقاداته لبرامج العدالة البيئية والمناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق