إطلاق مشروع لتطوير محطة رياح في الإمارات.. يوفر الكهرباء لـ36 ألف منزل
![محطة رياح في الإمارات](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/2ab4b7021b09c93a384d1c77623cf7c2.jpg)
أُطلق -رسميًا- مشروع لتطوير محطة رياح في الإمارات بإمارة أبوظبي، في خطوة من شأنها دعم الجهود الرامية إلى تنويع مزيج الكهرباء بالبلاد، وزيادة حصة الطاقة المتجددة.
وأعلنت شركة "مياه وكهرباء الإمارات"، الرائدة في مجال التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد وإدارة وتشغيل أنظمة شبكات نقل الماء والكهرباء في مختلف أنحاء الإمارات، إصدار طلبات تقديم العروض لمشروع تطوير محطة السلع لطاقة الرياح وفقًا لنموذج المنتج المستقل.
ومن المقرر تطوير محطة الرياح الجديدة في الإمارات بالقرب من برنامج طاقة الرياح الأول من نوعه على مستوى المرافق الخدميّة في البلاد في مدينة السلع، بمنطقة الظفرة.
وبعد دخولها حيز التشغيل بالكامل، ستُسهِم محطة السلع لطاقة الرياح، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بإنتاج نحو 140 ميغاواط من الطاقة المتجددة، وهو ما يكفي لتزويد 36 ألف منزل بالكهرباء، والتخلص من نحو 190 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
محطة السلع لطاقة الرياح
يعتمد مشروع محطة السلع لطاقة الرياح على محطات طاقة الرياح الحالية في أبوظبي الواقعة في كلّ من السلع وجزيرة صير بني ياس وجزيرة دلما.
وسيعمل المشروع الجديد على رفع القدرة الإنتاجية لطاقة الرياح في أبوظبي إلى نحو 240 ميغاواط.
ودشّنت الإمارات برنامج طاقة الرياح ضمن خطة طموحة للبلاد تستهدف رفع نسبة الطاقة النظيفة من 25% إلى 50% في مزيج الطاقة بحلول عام 2050، من خلال مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.
وقال الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات محمد المرزوقي، إن مشروع محطة السلع لطاقة الرياح يمثل خطوة واسعة في رحلة تنويع مزيج الكهرباء في الإمارات، وتعزيز مكانة أبوظبي بصفتها مركزًا إقليميًا للابتكار في مجال الطاقة المتجددة على نطاق المرافق.
وأضاف أن التطور الإستراتيجي يتماشى مع تطلعات الشركة بشأن تسريع خطة الانتقال في مجال الطاقة وتشكيل ملامح مستقبل مستدام في دولة الإمارات؛ إذ نتوقع زيادة سعات طاقة الرياح في المستقبل إلى 2.6 غيغاواط بحلول 2035؛ ما يضع معيارًا عالميًا في الريادة بمجال الطاقة المتجددة.
وأعرب عن تطلعه إلى التعاون مع أفضل الشركات المؤهلة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، والعمل معًا لدفع عجلة الانتقال في قطاع الطاقة.
جدير بالذكر أنّ شركة مياه وكهرباء الإمارات أصدرت طلب تقديم العروض لـ16 شركة وائتلافًا تم تأهيلها لمرحلة طلب تقديم العروض بعد اجتيازها عملية التأهيل.
ويوفر طلب تقديم العروض المتطلبات التفصيلية والمعايير الفنية المقترحة للمشروع لدعم الشركات والائتلافات في عروضها.
طاقة الرياح في الإمارات
يشمل مشروع محطة السلع لطاقة الرياح تطوير وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة وتملُّك محطة جديدة لطاقة الرياح، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية المرتبطة بها، وستكون حصة الشركة أو الائتلاف الفائز بالعطاء 40% من أسهم المشروع، في حين ستمتلك حكومة أبوظبي بشكل غير مباشر الحصة المتبقية من المشروع.
ويدخل المطور الفائز بالمشروع في اتفاقية طويلة الأجل لشراء الطاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، باعتبارها المشتري الوحيد لكميات الماء والكهرباء المُنتجة في أبوظبي.
وستُنَظَّم اتفاقية شراء الطاقة، بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات فقط مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة.
ويتعين على جميع الشركات والائتلافات تقديم عروضها إلى شركة مياه وكهرباء الإمارات خلال الربع الثاني من عام 2025.
تعتمد خطط طاقة الرياح في الإمارات على تقنيات مبتكرة في مجال المناخ وعلوم المواد والتحريك الهوائي، تساعد على إمكان تنفيذ مستهدفات البرنامج، في ظل معاناة البلاد من سرعة رياح غير مناسبة لإنتاج طاقة مجدية تجاريًا.
ومن بين أبرز تلك الخطوات، استعمال توربينات بأحجام أكبر، مع الاستعانة بأجهزة متطورة بتكلفة أقلّ، وتشغيل التوربينات ليلًا لتوليد الكهرباء؛ إذ تكون سرعة الرياح في الليل أعلى من النهار.
كانت الإمارات قد أطلقت أول محطة طاقة رياح بشكل تجريبي عام 2004، بجزيرة صير بني ياس في إمارة أبوظبي، ونفّذتها شركة مصدر، بطاقة إنتاجية 850 كيلوواط/ساعة.
موضوعات متعلقة..
- تحديث - الإمارات تطلق مشروعًا جديدًا لدراسة توليد الكهرباء من طاقة الرياح
- خطط طاقة الرياح في الإمارات.. أبرز الأرقام والإسهامات المتوقعة (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي لأول مرة خلال 7 أشهر
- أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يشهد تطورًا مهمًا.. وعرقاب: سيُنفَّذ بأعلى المعايير
- تصدير نفط جنوب السودان يواصل التوقف.. ومصادر تكشف السبب