يستهدف العراق تحويل 40% من إنتاجه النفطي إلى صناعات تحويلية بحلول 2030، في إطار مساعيه إلى تعزيز موارده المالية وإدخال قيمة مضافة إلى أهم مصادر الدخل في البلاد.
وكشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحقيق بلاده عدّة إنجازات في مجال الطاقة خلال العامين الأخيرين، في مقدّمتها وقف حرق الغاز بنسبة 70%، والاستفادة من الثروة النفطية، واستثمار الغاز الطبيعي، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطيةِ.
وأكد خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر العراق للطاقة 2025 المنعقد تحت شعار (معًا لمستقبل واعد للطاقة)، تابعته منصة الطاقة المتخصصة، الاقتراب من الاكتفاء الكامل من الوقود والانتقال نحو تصدير "زيت الغاز" –الديزل الأحمر، ضمن رؤية تستهدف تحويل 40% من الناتج النفطي إلى صناعات تحويلية بحلول عام 2030.
وقال السوداني، إن المؤتمر فرصة للاطّلاع على سياسات وبرامج الدولة في قطاع الطاقة الذي يحتلّ مكانة محورية في كلّ خطط الحكومة التنموية والتزامها بتحديثه وتطويره، بالتوازي مع هدف تنويع الاقتصاد، بشكل ينعكس إيجابًا على القطاعات الأخرى.
حقل أرطاوي
أوضح السوداني أن الحكومة طرحت مشروعات الطاقة المتكاملة لتوسعة الاستفادة من الإنتاج النفطي في الموقع الواحد، وأهمها حقل أرطاوي في محافظة البصرة، وما يرافقه من مشروع لتحلية ماء البحر، وتوليد الطاقة الشمسية، فضلًا عن استثمار الغاز.
وأشار إلى أن تعظيم الاقتصاد غير النفطي يترافق مع تعظيم العوائد من الثروة النفطية، عبر توسعة عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية.
وشدد على أن الحكومة اتجهت إلى تنوع مصادر الدخل أفقيًا لحلّ مشكلات البطالة والاقتصاد الأحادي، نحو خلق فرص العمل الحقيقية.
وقال، إن الشراكة مع القطاع الخاص كانت النافذة الأولى للتنمية، وفرصة العمل الواحدة معه تؤدي إلى إيجاد فرص عديدة أخرى، إذ ارتكزت الحكومة على مشروعات إستراتيجية لكل قطاعات التنمية والاقتصاد، وأهمها "طريق التنمية".
وأضاف: "وضعنا في تصميم مسار طريق التنمية خطوطًا لنقل النفط والغاز، إضافة إلى الاتصالات لتحقيق الربط بين آسيا وأوروبا، وإتاحة الفرصِ الاستثمارية".
الكهرباء في العراق
قال السوداني، إن قطاع الكهرباء في العراق بات العصب التنموي والاقتصادي المهم، ويمكن تحويله إلى بوابة أساسية من بوابات التنمية في البلاد.
وأضاف أن الحكومة تعمل على تطوير شبكة نقل وتوزيع الكهرباء، واعتماد التقنيات الحديثة والذكية، بما يقلل الضائعات، ويخفض الانبعاثات الضارة، ويعزز التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن وزارة الكهرباء في العراق أعلنت النموذج الاقتصادي الجديد للمحطات الحرارية التي تستهدف إنتاج 15 ألف ميغاواط إضافية، كما ستُعلَن الحزمة الكبيرة والمهمة من مشروعات إنتاج الطاقة للمحطات الغازية وفق النموذج الجديد.
وشدد على أن الشراكة مع القطاع الخاص مهمة لاختصار الوقت والجهد في مواجهة التغيرات المناخية ومعالجة شحّ المياه في العراق.
وقال: "سعينا إلى إدخال عناصر الطاقة المتجددة والنظيفة والبديلة، وبدأنا التنفيذ الفعلي في مجال الطاقة الشمسية.. ولدينا مشروعات للطاقة المتجددة والنظيفة ستصل سعات إنتاجها عند الاكتمال إلى 4875 ميغاواط".
وأضاف: "ماضون بالربط الكهربائي مع دول الخليج وتركيا، وصولًا إلى شبكة الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، لتحقيق التنوع والتكامل في مجال الطاقة".
إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء
من جانبه، قال وكيل وزارة النفط علي معارج، في جلسة حوارية خلال مؤتمر العراق للطاقة: إن "وزارة النفط تمدّ وزارة الكهرباء بكل أنواع النفط، إذ توفر حاليًا 10 آلاف لتر من زيت الغاز (الديزل الأحرم) يوميًا لمحطات الكهرباء في العراق.
ولفت إلى أن "المصافي العراقية تنتج 30 ألف متر مكعب من الديزل الأحمر يوميًا، موضحًا أن بلاده لديها اكتفاء ذاتي من مادة النفط الأبيض "الكيروسين" ومعامل لتحسين البنزين.
وأشار وكيل وزارة النفط إلى انتاج المصافي الحالي يغطي الاحتياجات المحلية من النفط الأبيض والنفط الأسود (زيت الوقود)، وزيت الغاز (الديزل الأحمر)، مشيرًا إلى أن هناك بعض المنتجات تُصَدَّر لدعم ميزانية الدولة.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج أكبر حقل نفط في العراق ينخفض 300 ألف برميل يوميًا.. ما الأسباب؟
- الكهرباء في العراق تترقّب مشروعات جديدة بقدرة 50 ألف ميغاواط
اقرأ أيضًا..
- صادرات النفط الليبي تتلقى صدمة.. احتجاجات تمنع تحميل الخام
- كم تبلغ نسبة مصر في حقل ظهر؟
- السعودية قد تنضم إلى مشروع الجزائر لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا.. ما القصة؟