أسعار النفط تنخفض 2%.. وخام برنت لشهر مارس فوق 77 دولارًا - (تحديث)
انخفضت أسعار النفط ما يقرب من 2%، في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 27 يناير/كانون الثاني (2025)، لتواصل نزيف الخسائر الممتدة من الأسبوع الماضي، وسط توقعات بزيادة المعروض.
يأتي ذلك بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منظمة أوبك إلى خفض الأسعار في أعقاب الإعلان عن إجراءات واسعة النطاق لتعزيز إنتاج النفط والغاز الأميركي خلال أول أسبوع له في منصبه.
وكرر ترمب، يوم الجمعة، دعوته لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إلى خفض أسعار النفط من أجل الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترمب: "أحد السبل لوقف الحرب في أوكرانيا بسرعة هو أن تتوقف أوبك عن جني الكثير من الأموال وخفض أسعار النفط.. تلك الحرب ستتوقف على الفور".
كما هدد ترامب بضرب روسيا "والدول المشاركة الأخرى" بالضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات إذا لم يُتَوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا قريبًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، على ارتفاع للمرة الأولى بعد 6 جلسات من الخسائر المتتالية.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 1.8%، لتصل إلى 77.08 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 2%، لتصل إلى 73.17 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) قد سجّلا خسائر أسبوعية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.8% و3.5% بعد إعلان ترمب حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة تهدف لتعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة.
تحليل أسعار النفط
تأتي دعوة ترمب بعد أن طالب، خلال الأسبوع الماضي، في خطاب افتراضي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، السعودية ومنظمة أوبك بـ"خفض تكلفة النفط"، زاعمًا أن انخفاض أسعار النفط من شأنه أن يؤدي إلى انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الفور.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، إنه يتطلع إلى الاجتماع مع ترمب للحديث عن الحرب في أوكرانيا وأسعار الطاقة.
وقال محلل إن جيه تي دي إنرجي للاستشارات ومقرها سنغافورة، جون دريسكول: "إنهم يستعدون للمفاوضات"، مضيفًا أن هذا يخلق تقلبات في أسواق النفط.
وأوضح أن أسواق النفط ربما تنحرف قليلًا إلى الجانب السلبي بسبب سياسات ترمب التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الأميركي خلال وقت يسعى فيه لتأمين الأسواق الخارجية للخام الأميركي.
وقال دريسكول: "سيرغب في الاستحواذ على بعض حصص أوبك في السوق؛ ومن ثم فهو منافس نوعًا ما".
ولم ترد أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا بعد على دعوة ترامب؛ إذ أشار مندوبو أوبك+ إلى خطة موضوعة بالفعل لبدء زيادة إنتاج النفط من أبريل/نيسان.
وقال محللو غولدمان ساكس إنهم لا يتوقعون ضربة كبيرة للإنتاج الروسي؛ إذ حفّز ارتفاع أسعار الشحن على زيادة المعروض من السفن غير الخاضعة للعقوبات لنقل النفط الروسي، في حين أن تعميق الخصم على خام إسبو الروسي يجذب العديد من المشترين للاحتفاظ به.
وقال المحللون، في مذكرة: "بما أن الهدف النهائي للعقوبات هو خفض عائدات النفط الروسية؛ فإننا نفترض أن صنّاع السياسة الغربيين سيعطون الأولوية لتعظيم التخفيضات على البراميل الروسية على خفض الكميات الروسية".
ومع ذلك، قال محللو جيه بي مورغان إن بعض علاوة المخاطر لها ما يبررها بالنظر إلى أن ما يقرب من 20% من أسطول أفراماكس العالمي يواجه حاليًا عقوبات.
وأضافوا، في مذكرة: "أن تطبيق العقوبات على قطاع الطاقة الروسي بوصفه وسيلةَ ضغط في المفاوضات المستقبلية يمكن أن يذهب في أي اتجاه؛ ما يشير إلى أن علاوة المخاطرة الصفرية ليست مناسبة".
وعلى صعيد آخر، تراجعت الولايات المتحدة بسرعة عن خطط فرض عقوبات ورسوم جمركية على كولومبيا، بعد أن وافقت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية على قبول المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة.
كان من الممكن أن تؤدي العقوبات إلى تعطيل إمدادات النفط؛ إذ أرسلت كولومبيا، العام الماضي، نحو 41% من صادراتها من النفط الخام المنقولة بحرًا إلى الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات من شركة التحليلات كبلر (Kpler).
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: عقوبات ترمب قد ترفع أسعار النفط.. وهذا موقفه من الهند
- أسعار النفط ترتفع.. وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- كم تبلغ نسبة مصر في حقل ظهر؟
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في السعودية 2025 (خاص)
- عقود الغاز المسال في 2024 تشهد طفرة عالمية بقيادة دولة عربية
المصدر..