سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

وزير الطاقة السعودي يكشف عن خطط بلاده لإنتاج اليورانيوم وتصديره

الطاقة

كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن خطط بلاده لإنتاج اليورانيوم وتصديره للخارج، بما يُشكِّل تحولًا كبيرًا في قطاع الطاقة بالمملكة.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني، خلال مشاركته في منتدى ومعرض اكتفاء 2025، الذي تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن المملكة تخطط للاستفادة ماليًا من جميع المعادن؛ بما في ذلك بيع اليورانيوم.

وأضاف وزير الطاقة السعودي: "سنقوم بتخصيب اليورانيوم وبيعه وسنصنع منه كعكة صفراء"، في إشارة إلى مسحوق تركيز المعدن المستعمل في تحضير وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية.

و"الكعكة الصفراء" هي الشكل الخام المركَّز لليورانيوم، وتُعرف بهذا الاسم بسبب لونها الأصفر المميز، وتُنتج من خلال إزالة الشوائب من خام اليورانيوم؛ ما يحوّله إلى مسحوق مركّز.

وعلى الرغم من أن الكعكة الصفراء لا تُشَكِّل خطرًا إشعاعيًا كبيرًا؛ فإنها تستلزم التعامل معها بحذر لضمان السلامة.

اليورانيوم في السعودية

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة لديها جبلان يحتويان على العديد من المعادن النادرة مثل اليورانيوم.

وأضاف: "جميع من يشكِّك في قدرتنا على التعدين؛ فإننا سوف نقوم بتصنيع اليورانيوم وتعدينه وتخصيبه وسوف نقوم بذلك وأكثر من ذلك".

وأشار إلى أن المواد الأساسية للصناعات سوف تكون موجودة في السعودية لتحقيق الأمن في الطاقة؛ إذ تستهدف المملكة تأمين إمدادات النفط، مقتبسًا كلمةً لمارتن لوثر كينغ: "استيقظ وافعل ما تريد".

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في معرض اكتفاء 2025
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في معرض اكتفاء 2025

وشدد على أن المملكة تعتزم تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن؛ بما في ذلك اليورانيوم، مشيرًا إلى أن عمليات التنقيب في المملكة أظهرت وجود محفظة متنوعة من اليورانيوم في السعودية، في مناطق جغرافية مختلفة، مثل جبل صايد في المدينة المنورة وجبل قرية في الشمال.

ولدى المملكة برنامج نووي ناشئ تريد توسيعه ليشمل في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم، وهو مجال حساس بالنظر إلى دوره في الأسلحة النووية؛ إذ تشدد الرياض على سعيها لاستعماله في توليد الطاقة النووية لتنويع مزيج الكهرباء لديها.

وكان وزير الطاقة السعودي قد أكد، في تصريحات سابقة، أن "المملكة تسعى إلى استغلال مواردها المحلية من اليورانيوم بعدة طرق؛ منها الدخول في مشروعات مشتركة مع شركاء جاهزين بما يتفق مع الالتزامات ومعايير الشفافية الدولية".

الطاقة النووية في السعودية

تخطط المملكة للاستفادة من مواردها الغنية من اليورانيوم في دعم إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في السعودية؛ إذ تستطيع إنتاج أكثر من 90 ألف طن من اليورانيوم، وهو ما يكفي لتوفير الوقود للمحطات النووية التي تسعى لبنائها.

ووضعت السعودية خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية؛ إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.

ومن المقرر أن تكون أول مشروعات الطاقة النووية في السعودية مكوّنة من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط، تستهدف وضعهما على خطوط الإنتاج خلال السنوات الـ10 المقبلة.

وقال وزير الطاقة السعودي: "نعمل على توطين التقنيات الحديثة، ونحتاج إلى الكثير لتوطين الصناعات، وقطاع البتروكيماويات أهم محتوى لدينا في المستقبل".

ولفت الأمير عبدالعزيز إلى أن المملكة ستضع خريطة طريق للتعاون مع مصر في مجال الكهرباء.

ومن المقرر بدء تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائي بين السعودية ومصر عقب منتصف العام الجاري بقدرة أولية تبلغ 1500 ميغاواط، على أن تصل القدرة مع تشغيل المرحلة الثانية من المشروع قبل نهاية 2025 نحو 3 آلاف ميغاواط.

ويهدف الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى توفير استثمارات لإنشاء محطات توليد كهرباء في الجانبين لمواجهة حمل الذروة وتحسين أداء المحطات في الجانبين وإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء ورفع كفاءة منظومتي الكهرباء والطاقة؛ ما يُسهِم في استقرار التيار الكهربائي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق