أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

الطلب العالمي على النفط.. أنس الحجي يكشف عن أبرز التطورات في 2024

أحمد بدر

شهد العام الماضي (2024) كثيرًا من التطورات، التي كان أبرزها وصول الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوى له في التاريخ، على الرغم من مرور هذا الطلب بعدد من المنعطفات، التي كان أهمها التباطؤ الاقتصادي في الصين.

وفي هذا الإطار، يشير مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إلى إشكالية حدثت منذ عام 2019، عندما قالت شركة النفط البريطانية "بي بي" إن الطلب وصل ذروته في هذا العام.

وبعدها، وفق الحجي، قال آخرون إن الطلب العالمي على النفط سيبلغ ذروته في عام 2022، ثم ادّعى غيرهم أنه سيصل إلى ذروته في 2024، في حين تعود "بي بي" الآن لتقول إنه سيصل إلى ذروته خلال العام الجاري (2025).

وأضاف: "بالطبع فشلت التوقعات التي تقول إننا وصلنا إلى ذروة الطلب العالمي على النفط، وسبق أن انتقدنا هذا الكلام في السابق بشكل مفصل، ولكن في 2024 وصل الطلب إلى أعلى مستوى له في التاريخ".

جاء ذلك خلال حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، الذي يقدمه الحجي أسبوعيًا، عبر مساحات منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وجاءت هذا الأسبوع تحت عنوان "أسواق النفط والغاز.. أهم أحداث 2024 وتوقعات 2025".

لماذا انخفضت أسعار النفط؟

قال الدكتور أنس الحجي إن هناك سؤالًا مهمًا، وهو: لماذا انخفضت أسعار النفط -وتحديدًا خام برنت- من 90 دولارًا إلى 70 دولارًا، ما دام أن الطلب العالمي على النفط قد وصل إلى أعلى مستوى له خلال العام الماضي (2024)؟

ولفت هنا إلى ضرورة التفريق بين أمرين مهمين، وهما وصول الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوى له في التاريخ من جهة، وأثر ذلك في أسواق النفط العالمية من جهة أخرى؛ لأن التوقعات في الأصل كانت تتعلق بطلب أعلى.

أسعار النفط

وأضاف أنس الحجي: "خُطِّط لزيادة الإنتاج وزيادة الطاقة الإنتاجية بناء على هذه التوقعات المتفائلة، ولكن الذي حصل أن الطلب على النفط انخفض مقارنة بالتوقعات، خاصة في الصين، بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، ومن ثم انخفضت الأسعار".

وأشار الحجي إلى أن وصول الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوى له لا معنى له بالنسبة لتوازن الأسواق؛ لأن التوقعات كانت أعلى من ذلك، ولم تتحقق هذه التوقعات فانخفضت الأسعار مقارنة بذلك.

الطلب العالمي على النفط

مستوى قياسي في 2025

لفت الحجي إلى أن كل الوكالات الرئيسة المعتبرة ترى أنه سيصل إلى مستوى قياسي في 2025 و2026، أما الخلاف في الوقت الحالي فيتعلق بأنه سيصل إلى أعلى مستوى له بين عامي 2030 و2035.

ومن ثم؛ فإن كل التوقعات التي تصدرها مؤسسات دولية كبيرة، أو شركات عالمية، مثل وكالة الطاقة الدولية أو شركة النفط البريطانية "بي بي" بشأن وصول الطلب ذروته في 2025، لا اعتبار لها على الإطلاق، ولا تزال كل توقعاتها خارج حدود الواقعية.

وكالة الطاقة الدولية

وتابع أنس الحجي : "لكن الحقيقة أن كل من قال إن الطلب سيصل إلى ذروته فشل، وبالنسبة لتوقعات الشركة عندنا فهي تمتد إلى 2050، وليست هناك أي بوادر تشير إلى وصول الطلب خلال تلك المدة إلى أوجه أو ذروته".

وأوضح أنه -بالطبع- سيكون هناك انخفاض في معدلات النمو على كل الحالات، ومن الأمور المهمة أن أوبك غيّرت توقعاتها، التي كانت تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى ذروته في منتصف الثلاثينيات.

وأشار إلى أن منظمة أوبك تقول في الوقت الحالي ما سبق أن توقعته شركة "أوتلوك أفايزرز" قبل نحو عامين من الآن، وهو أن الطلب العالمي على النفط لن تكون له أي ذروة حتى منتصف القرن الحالي في عام 2050.

أوبك+

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق