التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية الأوروبية في أزمة.. طرح طرازات جديدة يصطدم بـ"نقص البطاريات"

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • السيارات الرياضية ذات المقعدين لا تحتوي على مساحة كبيرة لحزم البطاريات الكبيرة
  • • بي إم دبليو أرادت استعمال البطاريات الموشورية من سكيليفتيا في سياراتها الكهربائية الحالية
  • • مبيعات بورشه في الصين انخفضت بنسبة 29% في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024

يصطدم طرح طرازات جديدة من السيارات الكهربائية الأوروبية لدى أبرز الشركات في القارة العجوز، بعقبة توفُّر البطاريات اللازمة في الوقت المحدد.

ويهدد إفلاس شركة البطاريات السويدية نورثفولت Northvolt بتأخير طرح طرازات جديدة من السيارات الكهربائية من بورشه Porsche وأودي Audi، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

هذا الأسبوع، أفادت صحيفة هاندلسبلات الألمانية Handelsblatt أن العديد من العلامات السيارات الكهربائية الأوروبية، وتحديدًا العلامة التجارية لمجموعة فولكساغن Volkswagen Group قد يضطر إلى تأجيل إطلاق الطرازات المخطط لها، لأن البطاريات اللازمة التي توقعوا الحصول عليها من نورثفولت لن تكون متاحة حسبما هو مخطط لها.

ويتزامن ذلك مع تراجع مبيعات السيارات الكهربائية في أنحاء مختلفة من العالم، وسط منافسة قوية من الشركات الصينية.

بطاريات سيارات بورشه الألمانية

على الرغم من أن شركة بورشه الألمانية تستعمل بطاريات من شركات تصنيع أخرى لطرازيها الكهربائيين تايكان وماكان، تأتي بطاريات طراز ماكان من مصنع شركة كاتل الصينية CATL بولاية تورينغن الألمانية.

واختارت بورشه مصدرًا واحدًا محفوفًا بالمخاطر لخليفة طرازات 718، التي تشمل بوكستر رودستر وكايمان كوبيه، بعد أن كانت الشركة تعتمد على نورثفولت لتكون المورد الوحيد للبطاريات لتلك السيارات.

سيارة بورشه الكهربائية طراز 718 كايمان
سيارة بورشه الكهربائية طراز 718 كايمان – الصورة من موقع كار آند درايفر

وبالنظر إلى أن السيارات الرياضية ذات المقعدين لا تحتوي على مساحة كبيرة لحزم البطاريات الكبيرة، فقد عُدَّت بطاريات نورثفولت، بكثافة طاقتها العالية وحجمها المنخفض، ضرورية لبورشه.

وبحسب معلومات صحيفة هاندلسبلات الألمانية، لم يُضمَّن مورّدو البطاريات الآخرون في الخطة الأصلية لبورشه.

وكان من المقرر طرح طرازات بوكستر وكايمان الكهربائية للبيع بحلول نهاية عام 2025، لكن هذا لن يحدث ما لم تتمكن بورشه من العثور على مورّد بطاريات آخر، أو تتمكن نورثفولت من الوفاء بعقدها مع بورشه.

أودي الألمانية أقل تأثّرًا بانهيار نورثفولت

نقلًا عن مصادر شركة السيارات الألمانية، ذكرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية أن أودي تدرس "ما إذا كان العقد مع الشركة المصنّعة للبطاريات ما يزال قائمًا".

وكان من المقرر أن تتلقّى أودي بطاريات موشورية من نورثفولت من مصنعها بمدينة سكيلفتيا السويدية للطرازات الجديدة القائمة على منصة السيارات الكهربائية بي بي إي PPE التي طُوِّرَت بالاشتراك مع بورشه.

وتُستعمَل هذه المنصة لسيارة ماكان الكهربائية الجديدة التي تعمل بالبطارية جنبًا إلى جنب مع طرازات أودي كيو 6 إي-ترون وإيه 6 إي-ترون.

سيارة أودي الكهربائية طراز كيو 6 إي-ترون
سيارة أودي الكهربائية طراز كيو 6 إي-ترون – الصورة من موقع كار آند درايفر

وعلى الرغم من تطوير طرازات أخرى تعتمد على منصة بي بي إي، تخطط أودي لاستعمال العديد من المورّدين للسيارات القائمة على هذه المنصة، مثل كاتل وإل جي إنرجي سوليوشنز LG Energy Solution، بالإضافة إلى نورثفولت.

وأفادت مصادر أودي أن طرازات إيه 6 إي-ترون الحالية "لا تتأثر بأيّ مشكلات في التسليم،" حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي الوقت الحالي، لا توجد اختناقات بإنتاج منصة بي بي إي في مصنع أودي الرئيس بمدينة إنغولشتات.

وعلى المدى البعيد، قد يكون هناك نقص في البطاريات إذا فشلت شركة نورثفولت في توفير القدرات المخطط لها.

عدم تسليم البطاريات في الوقت المتفق عليه

ألغت شركة السيارات الألمانية بي إم دبليو BMW طلبًا بقيمة مليارات اليورو لأن شركة نورثفولت لم تتمكن من تسليم الكميات المتفق عليها من البطاريات في الوقت المتفق عليه.

وعلى الرغم من أن بورشه وأودي خططتا لاستعمال بطاريات نورثفولت في الطرازات المستقبلية، أرادت بي إم دبليو استعمال البطاريات الموشورية من مصنع مدينة سكيليفتيا في سياراتها الكهربائية الحالية.

وبالنظر إلى أنها تتحول إلى خلايا أسطوانية لسياراتها الكهربائية من فئة نيو كلاس Neue Klasse، فإن تسليم البطاريات الموشورية لاحقًا لم يكن موضع اهتمام وأُلغيَ الطلب.

في المقابل، لا يُعدّ تأخُّر إنتاج نورثفولت عن الموعد المحدد السبب الوحيد للوضع المالي للشركة السويدية، ورغم ذلك، فإن الإنتاج غير المستغل يكلّف الشركة أموالًا لأن الإيرادات التي توقّعتها لم تتحقق بسبب انخفاض أحجام التسليم.

وهذا بدوره دفع المقرضين إلى الامتناع عن التمويل الإضافي للشركة، حتى لو تمكنت نورثفولت من تسليم عدد أقل من البطاريات، فليس من المؤكد أن بورشه ستكون قادرة على تحقيق العرض الأول المخطط له لخلفاء طرازات 718 الكهربائية بحلول نهاية العام المقبل.

مصنع بطاريات نورثفولت بمدينة فاستيراس في السويد
مصنع بطاريات نورثفولت بمدينة فاستيراس في السويد – الصورة من رويترز

بورشه تواجه صعوبات في الصين

أفاد موقع أوتوبلوغ Autoblog، هذا الأسبوع، أن مبيعات سيارات بورشه في الصين انخفضت بشكل كبير، وهو ما كان عاملًا رئيسًا في المصاعب المالية التي واجهتها الشركة الأم.

وكانت الصين أكبر سوق لبورشه لمدة 8 سنوات متتالية، لكن مبيعاتها في الصين انخفضت بنسبة 29% في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2024.

وأجبرها هذا الانخفاض على إعلان خطط لإغلاق ما يقرب من 30% من وكالاتها في البلاد بحلول نهاية عام 2026.

وستخفض بورشه، التي تمتلك حاليًا 138 وكالة في الصين، هذا العدد إلى ما يقرب من 100 بحلول نهاية عام 2026، حيث تسعى إلى توحيد العمليات والتركيز على الربح.

وأوضحت الشركة في جلسة مع المستثمرين أن الأسواق الرئيسة مثل بكين وشنغهاي ستشهد استثمارًا متجددًا، في حين سيجري التخلص التدريجي من المناطق ذات الأداء الضعيف.

وتمثّل التحديات التي تواجهها بورشه في الصين تحولًا أوسع نطاقًا في تفضيلات المستهلكين الصينيين، إذ تشهد السيارات الكهربائية المنتجة محليًا من العلامات التجارية المحلية ارتفاعًا مستمرًا، ما يقلل من قيمة شركات صناعة السيارات الفاخرة الأوروبية من حيث السعر والتكنولوجيا.

وعلى الرغم من تراجع المبيعات، تظل بورشه متفائلة بشأن إمكاناتها على المدى الطويل في الصين.

وأكد رئيس بورشه في الصين، ألكسندر بوليتش، أهمية الربح وتجربة العملاء المتميزة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق