المشروعات الخضراء للمترو في مصر تتلقى دعمًا أوروبيًا (خاص)
سلمى محمود
خصَّص البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقرب من مليار يورو لصالح تنفيذ المشروعات الخضراء للمترو في مصر، بحسب تصريح مسؤول في البنك إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتتخذ الحكومة المصرية خطوات حثيثة لتطوير وسائل النقل الجماعي إلى وسائل خضراء وصديقة البيئة، من خلال التعاون مع المؤسسات التمويلية المختلفة، بهدف تقليل معدلات تلوث الهواء، والانبعاثات الكربونية الناتجة عن استعمال وسائل المواصلات التقليدية، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط بقطاع البنية التحتية في البنك، هيثم عيسى، إن تمويلات البنك لصالح المشروعات الخضراء للمترو في مصر تتوزع بين: إعادة تأهيل الخطين الأول والثاني لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، وشراء عربات متحركة في القطارات على الخطين، بجانب إنشاء مشروع مترو الإسكندرية (أبو قير- محطة مصر).
وأضاف أن مواصلة تطوير المشروعات الخضراء للمترو في مصر تأتي ضمن تنفيذ القاهرة خطوات ضخمة في مجال النقل الأخضر، إذ حققت أداءً هائلًا على صعيد المشروعات التي تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، مثل: مونوريل العاصمة الإدارية السادس من أكتوبر، والقطار الكهربائي الخفيف، وغيرها.
تأثيرات بيئية
يُعدّ مترو الإسكندرية أحد أهم المشروعات الخضراء للمترو في مصر، التي تنفّذها الحكومة بالمحافظة الساحلية التي تقع شمال البلاد، بتكلفة تتراوح بين مليار و1.5 مليار يورو (1.635 مليار دولار أميركي)، وفقًا لمسؤول البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
*(اليورو يعادل 1.09 دولارًا أميركيًا).
يقول المسؤول، في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خصَّص 250 مليون يورو لصالح المشروع، بينما خصص البنك الأوروبي للاستثمار 750 مليون يورو، ووفّر البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 250 مليون يورو، والوكالة الفرنسية للتنمية 250 مليون يورو.
وأضاف أن هذا المشروع يتضمن الكثير من التأثيرات البيئية والاجتماعية الضخمة لمحافظة الإسكندرية، فضلًا عن إسهامه في الحدّ من معدلات الانبعاثات الكربونية بالمحافظة، وتحسين مستوى الرحلات بها، وتغيير شكلها للأفضل.
وقال، إن مصر أكبر دولة عمليات للبنك بمنطقة شمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن مصرفه يعمل مع بلدان المنطقة على مشروعات عدّة.
مشروعات شمال أفريقيا
بجانب دعم المشروعات الخضراء للمترو في مصر، يتعاون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المدة الراهنة مع تونس فيما يتعلق بمشروعات قطاع الصرف الصحي والمياه، والنقل الحضري، حسبما صرّح المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط لقطاع البنية التحتية.
كما يعمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع المغرب على مشروعات عدّة بمجالات النقل الحضري والمياه والسكك الحديدية.
وفي سياق ذي صلة، قال عيسى في كلمته -خلال فعاليات الندوة التي نظّمتها سفارة الاتحاد الأوروبي بمصر مؤخرًا حول مشروعات المياه-، إن قطاع المياه مهم لمصر، ويأتي على رأس أولويات البنك.
وأضاف أن الأمن المائي يمثّل محورًا أساسيًا ضمن بنود إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة لعام 2030.
ولفت إلى التعاون مع البنك الأوروبي للاستثمار، والحكومة، والقطاع الخاص المصري، لإضافة قيمة مضافة من المشروعات المنفَّذة، فضلًا عن توفير مصادر غير تقليدية من المياه مثل المساعدة في تنفيذ مشروعات تحلية المياه.
ويستهدف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ضمن خطط المشروعات المنفَّذة حماية البيئة والشواطئ، والمناطق الساحلية.
ويعدّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مملوك لـ73 دولة، فضلًا عن الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار، وفق البيانات المنشورة في موقعه الإلكتروني.
ويبلغ إجمالي محفظة تمويلات المشروعات الحالية للبنك بمصر 4.657 مليار يورو من خلال 127 مشروعًا جاريًا.
موضوعات متعلقة..
- سفير الاتحاد الأوروبي: قطاع الطاقة المصري يحصد نصيب الأسد من القرض الميسر (خاص)
- حافلات كهربائية في مصر لخدمة النقل الجماعي
- رئيس الوزراء المصري يعلن تجهيز خريطة تفاعلية لمخاطر التغيرات المناخية على بلاده
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 25% للشهر الثاني على التوالي
- أكبر حقل نفط في قطر يستعد لتركيب نظام ربط كهربائي متطور
- استكشافات النفط والغاز في آسيا وأفريقيا تترقب دعمًا من أعمال المسح الزلزالي