تتواصل جهود استكشاف الغاز الطبيعي في اليونان، بهدف تعزيز إنتاج أثينا من هذا الوقود الحيوي لتقليل فاتورة الاستيراد، ودعم أمن الطاقة.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات الملف، سينتقل تحالف شركات تقوده شركة إكسون موبيل الأميركية إلى المرحلة الثانية من البحث الزلزالي لاستكشاف الغاز الطبيعي في الكتلة الجنوبية الغربية قبالة جزيرة كريت اليونانية.
وحصل التحالف المُكون من إكسون موبيل وهيلينك إنرجي (Hellenic Energy) على 7 آلاف و789 كيلومترًا من البيانات الزلزالية ثنائية الأبعاد في الكتلة الجنوبية الغربية قبالة جزيرة كريت، بينما يبلغ الحدّ الأدنى المطلوب 3 آلاف و250 كيلومترًا من البيانات ثنائية الأبعاد اللازمة لاستكمال المشروع، وفق ما أوردت شركة إدارة الهيدروكربونات وموارد الطاقة اليونانية (HEREMA)
وتتضمن المرحلة الثانية من البحث الزلزالي، التي يُتوقع أن تستمر لمدة 3 سنوات، جمع البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد في المنطقة، إذ سيُتخَذ القرار النهائي بشأن الحفر الاستكشافي للغاز الطبيعي.
الغاز الطبيعي في اليونان
يُمثّل الغاز الطبيعي في اليونان وقودًا انتقاليًا، إذ تُكثّف أثينا جهود توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وفق ما أوردت "رويترز".
ودفعت أزمة الطاقة في أوروبا، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام (2022)، اليونان إلى تجديد جهود التنقيب عن النفط والغاز، رغم ضآلة كميات إنتاجها من النفط في الماضي.
وتقول أثينا، إن التحول في إستراتيجيتها، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، لن يقوّض خطّتها الرامية إلى تعزيز الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 55% بحلول عام 2030؛ بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الأوروبي لمواجهة التغير المناخي.
وفي أبريل/نيسان 2022، كشفت شركة إنرجيان (Energean)، المنتجة للنفط في اليونان، عمليات حفر تجريبية بالمساحة البرية في المنطقة الشمالية الغربية من إيوانينا، وهي الأولى من نوعها في البلاد منذ عام 1990.
وفي عام 2019، اُجري الحفر الزلزالي ثنائي الأبعاد، وأشارت الاستطلاعات المُعلَنة حينها إلى احتمال وجود رواسب تبلغ نسبتها نحو 15%، وهو معدل جيد لتنفيذ شروط الحفر والتنقيب عن النفط والغاز، يمكن أن تغطّي استهلاك اليونان، لمدة 10 سنوات.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، أُعلِنَ بدء عمليات مسح زلزالية لتحديد احتياطيات الغاز الطبيعي في اليونان في كتلتين بحريتين، هما جنوب غرب شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، وجزيرة كريت.
واردات اليونان من الغاز المسال
تستورد أثينا عادةً ما يتراوح بين 34 ألفًا و336 ألف طن متري من الغاز المسال شهريًا، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، تراجعت واردات الغاز الطبيعي في اليونان، عبر محطة ريفيثوسا الوحيدة لاستيراد الغاز المسال في البلاد، على أساس سنوي، إلى نحو 6.93 تيراواط/ساعة، أو 9 ناقلات، من 9.51 تيراواط/ساعة، أو 13 ناقلة خلال المدة نفسها من عام 2023، بنسبة انخفاض بلغت 27.1%.
وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر مورّد للغاز المسال إلى اليونان في الربع الأول، إذ شكّل الغاز المسال الأميركي أكثر من 65% من إجمالي واردات اليونان عند 4.54 تيراواط/ساعة، تليها روسيا عند 1.91 تيراواط/ساعة، ثم الجزائر عند 0.48 تيراواط/ساعة.
وتراجع إجمالي واردات الغاز الطبيعي في اليونان، في الربع الأول من العام الجاري، إلى 16.55 تيراواط/ساعة، بانخفاض 8.4% مقارنةً بالربع الأول من 2023.
وفي أبريل/نيسان الماضي، لم تستورد أثينا أيّ شحنات من الغاز الطبيعي المسال، للمرة الأولى منذ 5 سنوات.
وبلغ استهلاك الغاز الطبيعي في الربع الأول 16.22 تيراواط/ساعة، وسجّل إجمالي الطلب على الغاز الطبيعي في اليونان 16.51 تيراواط/ساعة، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتستعمل بعض الدول الأوروبية وحدات القياس غيغاواط وتيراواط في تعاملاتها الخاصة بالغاز، علمًا أن (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة).
موضوعات متعلقة..
- واردات اليونان من الغاز المسال في 2023 تنتعش بشحنات مصرية وجزائرية
- اليونان تسعى لامتلاك احتياطيات من النفط والغاز تكفيها 10 أعوام
- قطاع الطاقة المتجددة في اليونان يشهد صفقة استحواذ جديدة
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في العراق تترقب دفعة بعد إطلاق منصة لتأهيل الشركات
- أوروبا تودّع اتفاق مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.. ما التداعيات؟
- تطورات إعادة هيكلة أوابك.. كيف ستكون المنظمة؟