رئيسيةأخبار الغازغاز

اكتشافات غاز باحتياطيات مؤكدة 330 مليار قدم مكعبة

محمد عبد السند

حقّقت شركة عالمية اكتشافات غاز ضخمة تصل احتياطياتها إلى ما يقرب من 55 مليون برميل من النفط المكافئ (330 مليار قدم مكعبة)؛ وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتُشجِّع اكتشافات الغاز التي تثبّتت منها رائدة الطاقة النرويجية آكر بي بي Aker BP في أحد الآبار التي تطورها في البحر النرويجي، الشركة على ضخ مزيد من الاستثمارات في موارد الطاقة التي تزخر بها المنطقة.

وتسهم اكتشافات غاز آكر بي بي الأخيرة في تعزيز إنتاج النرويج من هذا الوقود الإستراتيجي، علمًا بأن البلد الإسكندنافي يغطي قرابة 30% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من واردات الغاز بعد أن خفَّضت روسيا صادراتها إلى دول التكتل.

وتقترب صادرات الغاز النرويجي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا من مستوى قياسي تاريخي خلال العام الجاري (2024)، بعد ارتفاعها بنسبة 10% -حتى الآن- في عام 2024 بعد انخفاض في العام الماضي (2023).

اكتشافات غاز مؤكدة

تثبّتت شركة آكر بي بي من وجود اكتشافات غاز في بئر كانت قد حُفِرَت في عام 2022، وتدرس الشركة إمكان ربط تلك الاكتشافات بالبنية التحتية القائمة في المنطقة، وفق بيان منشور على موقع المديرية البحرية النرويجية.

وحُفِرت بئر 6507/2-7 إس (6507/2-7 S) على مسافة 230 كيلومترًا غرب مدينة سانديسجوين، وعلى مسافة 12 كيلومترًا غرب حقل سكارف (Skarv) الواقع في البحر النرويجي، بوساطة منصة ديبسي نوردكاب (Deepsea Nordkapp) التابعة لشركة أودفجل دريلينغ (Odfjell Drilling).

أمّا البئر الموجود في رخصة الإنتاج 261؛ فقد حُفِرت على عمق رأسي يصل إلى 5098 مترًا تحت سطح البحر، وتنتهي البئر في تكوين آري (Åre) الذي يعود إلى العصر الجوراسي السفلي.

ويصل عمق المياه في موقع البئر إلى 340 مترًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

هدف الحفر

حُفرت البئر لتحديد اكتشافي ستورجو إيست Storjo East وكانيلجو Kaneljo الواقعين في الصخور المكمنية التي تعود إلى العصرين الجوراسي والطباشيري على الترتيب.

وصخور المكمن (Reservoir Rock) هي صخور قادرة على احتجاز النفط في وسَط مساميّ؛ حيث توجد في أشكال وأنواع مختلفة تشمل الرمل سريع الانهيار والصخور الكثيفة والضيقة.

وبناءً على التقييم الحاصل، خفّضت الشركة المشغلة التقديرات الأولية لأهداف الاستكشاف.

وتضع آكر بي بي حجم اكتشافات غاز بئر (6507/2-7 إس) عند ما يتراوح بين 2 و8.7 مليون متر مكعب (ما يعادل من 13 أو 78 مليار قدم مكعبة إلى 55 مليون برميل أو 330 مليار قدم مكعبة) من النفط المكافئ.

* (مليون برميل من النفط المكافئ = 6.003 مليار قدم مكعبة من الغاز).

وقبل حفر البئر، وضع المشغّل تقديرات الموارد بالنسبة للمستهدف الرئيس بين 2.6 و10.3 مليون متر مكعب من النفط المكافئ القابل للاسترداد، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي المستهدف الثانوي للاستكشاف لامست التقديرات الأولية ما بين 1.3 و 1.8 مليون متر مكعب (ما يعادل من 8 إلى 12 مليون برميل) من النفط المكافئ القابل للاسترداد.

وقبل حفر بئر (6507/2-7 إس)، بلغت التقديرات الأولية لموارد الاستكشافات المستهدفة بين 0.9 و1.5 مليون متر مكعب من النفط المكافئ القابل للاسترداد.

بئر 6507/2-7 إس
بئر 6507/2-7 إس - الصورة من offshore-technology

تكوين جيولوجي

كان المستهدف الرئيس لاستكشاف بئر "6507/2-7 إس" هو إثبات وجود الغاز في الصخور المكمنية في تكوين تيلجي (Tilje) الذي يعود إلى العصر الجوراسي السفلي.

وكان المستهدف الثانوي للاستكشاف هو إثبات وجود الغاز في الصخور المكمنية في تكوين غارن (Garn) الذي يعود إلى العصر الجوراسي الأوسط، وكذلك في الصخور المكمنية في تكوين ليزينغ (Lysing) العائد إلى العصر الطباشيري العلوي.

وفي المستهدف الاستكشافي الرئيس، عُثِر على اكتشافات غاز في تكوين تيلجي، يصل سمكه إلى 133 مترًا، 43 مترًا منها في صخور الحجر الرملي ذات جودة مكمنية متوسطة إلى رديئة.

ولامس الحد الأقصى لمعدل الإنتاج في اكتشافات غاز تكوين تيلجي 300 ألف متر مكعب لكل يوم تدفق من خلال فتحة مقاس 20/64 بوصة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي المستهدف الاستكشافي الثانوي، تركزت اكتشافات غاز في تكوين غارن في عمود يمتد بطول 30 مترًا، بصخور الحجر الرملي؛ من بينها 14 مترًا في صخور الحجر الرملي، وبجودة مكمنية رديئة.

وفي مستهدف استكشافي ثانوي آخر عثر الفريق المتخصص على عمود غاز يصل طوله إلى قرابة 8 أمتار في تكون لايزينغ في صخور الحجر الرملي البالغ طولها 65 مترًا وبجودة مكمنية جيدة جدًا.

يُشار إلى أن شركة آكر بي بي تتولى مسألة تشغيل ترخيص 261 بحصة نسبتها 70%، في حين تمتلك شركة هاربر إنرجي (Harbour Energy) البريطانية النسبة المتبقية البالغة 30%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق