أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا تشهد خطوات سريعة للاستحواذ عليها
حياة حسين
من المتوقع أن يصبح مشروع "تارونغ ويست" أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا، حال نجاح كوينزلاند في مفاوضات الاستحواذ عليها من شركة خاصة، حيث تسرّع الولاية من خطى الاستحواذ عليها، قبل الانتخابات العامة التي تجري بعد شهر، وقد تجلب حكومة مناهضة لمشروعات الطاقة المتجددة.
لذلك قررت شركة توليد الكهرباء بالولاية الأسترالية "ستانويل كورب" تسريع خطى الاستحواذ على مزرعة الرياح الضخمة، التي تقع بالقرب من منطقة كينغاروري.
وكانت الولاية التي تستهدف امتلاك أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا قد وقّعت عقدًا لـ "الصفقة التاريخية" مع الشركة المطورة، وهي "آر إي إس" في وقت سابق، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويدعم حزب العمال الحاكم حاليًا في أستراليا، بقيادة أنتوني ألبانيزي، مشروعات الطاقة المتجددة، وكان هذا التأييد أحد أسباب الفوز بالحكم في الانتخابات السابقة، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز أحزاب مناهضة للطاقة المتجددة.
قيمة صفقة أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا
تبلغ قيمة صفقة أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا، تستهدف شرائها ولاية كوينزلاند، 776 مليون دولار، وتبلغ قدرتها 436.5 ميغاواط، حسبما ذكر موقع "رينيو إيكونومي" المحلي.
وقال وزير طاقة كوينزلاند ميك دي برني، في بيان: "ستكون تارونغ ويست أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا، ولاعبًا رئيسًا في مستقبل الطاقة المتجددة بالولاية".
وأضاف أن "هذا المشروع لن يوفر طاقة نظيفة كافية لـ 230 ألف منزل فقط، ولكن سيدعم -أيضًا- اقتصاد جنوب برنت بمئات الوظائف في قطاع الطاقة النظيفة".
وأعلنت الولاية خطة الاستحواذ على مزرعة الرياح لأول مرة في 2022، حيث كان من المفترض البدء في بناء المشروع، لكن حتى الآن لم يبدأ، ومن المستبعد أن يبدأ العمل فيها قبل مطلع العام المقبل 2025.
وجاء إعلان الولاية خطة الاستحواذ على أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا، مساء الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، قبل شهر تقريبًا من انطلاق الانتخابات العامة في 26 أكتوبر/تشرين الأول، وانتهاء مدة الحكومة الحالية مطلع الشهر ذاته، والعمل بوصفها حكومة تصريف الأعمال.
وتسيطر حكومة حزب العمال على الحكم في كوينزلاند -حاليًا-، وهي تحمل طموحًا واسعًا في مجال الطاقة المتجددة، خاصة أنها ما زالت الأكثر اعتمادًا على الفحم في أستراليا، وتُعدّ أستراليا من كبار المصدّرين للفحم عالميًا.
وتستهدف الولاية توليد 70% من طاقتها من المصادر المتجددة بحلول عام 2032، تزيد إلى 80% بحلول عام 2035.
تقليص الطاقة المتجددة
تُظهر استطلاعات الرأي في أستراليا تغلُّب حزب الأحرار على نظيره للعمال في الانتخابات القادمة، والمقرر انطلاقها في الثلث الأخير من الشهر المقبل.
وفوز حزب الأحرار يعني تقويض مشروعات الطاقة المتجددة، إذ يعتزم منع الدعم المقدّم لمزارع الرياح.
وقال وزير طاقة كوينزلاند -الولاية التي أعلنت مفاوضات الاستحواذ على أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا- حال إتمام الصفقة، ميك دي برني: "لقد صوّت الحزب الوطني الليبرالي ضد طاقتنا المتجددة، وأعلن خفضًا لمشروعات الطاقة المتجددة الضخمة حال فوزه في الانتخابات".
ولذلك تسير الولاية بخطى سريعة في سبيل إتمام صفقة أكبر مزرعة رياح عامة في أستراليا، التي حصلت الشركة المالكة لها حاليًا على موافقات التطوير، إضافة إلى القرار الاستثماري النهائي لتدشين 97 توربينًا بها.
وبإتمام الصفقة، ستزيد قدرة الطاقة المتجددة في كوينزلاند الأسترالية على 4 غيغاواط.
وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة "ستانويل" المملوكة للولاية ميشل إوه رورك في بيان: "إن الاستحواذ على المشروع سيقرّبنا من تحقيق مستهدفاتنا في تحول الطاقة، والوصول إلى قدرة مركبة تبلغ 10 غيغاواط بحلول 2035".
وأضاف: "لدى الشركة حاليًا قدرة تزيد عن 4000 آلاف ميغاواط من الطاقة المتجددة، وتحتوي على مشروعات يُتفاوَض عليها أو تحت الإنشاء".
بينما أشار الرئيس التنفيذي للشركة المالكة لمزرعة الرياح التي تسعى الولاية الأسترالية للاستحواذ عليها (آر إي إس)، مات ربك، إلى أن الشركة ستظل ملتزمة نحو المجتمع المحلي للعمل على بدء بناء مزرعة الرياح.
وأضاف: "نحن نرحّب بستانويل في مشروعنا، حيث نتعاون في العمل على توفير طاقة أنظف، وأكثر استدامة لمستقبل كوينزلاند".
موضوعات متعلقة..
- تحديث مزارع الرياح القديمة في أستراليا يضاعف إنتاج الكهرباء ويقتل الطيور
- إيقاف تشغيل مزرعة رياح ثانية في أستراليا
- أكبر صفقة طاقة رياح في أستراليا تحسمها شركة تعدين عالمية
اقرأ أيضًا..
- حوض دلتا النيل البحري.. مصر تستكشف 223.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز
- الطلب على النفط في أفريقيا قد يتضاعف إلى 9 ملايين برميل يوميًا
- منجم يورانيوم عربي يرفع إنتاجه 44%.. احتياطياته 41 مليون طن