الجزائر تدعو الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع التعدين والمناجم
دعت الجزائر الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع التعدين والمناجم، ضمن إطار خططها الرامية إلى تنويع الاقتصاد، بعيدًا عن المحروقات وتثمين موارد البلاد الطبيعية.
وبحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2024، خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة، إليزابيث مور أوبين، التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم، وآفاق تعزيزها.
ووجّه وزير الطاقة محمد عرقاب الدعوة للشركات الأميركية إلى الاستثمار في قطاع المناجم وإقامة شراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية، لا سيما فيما يخص الأبحاث الجيولوجية واستكشاف واستغلال وتحويل الموارد المنجمية.
وأكد وزير الطاقة والمناجم إرادة بلاده للعمل أكثر لتطوير مواردها بشكل أفضل، خاصةً استكشاف واستغلال مكنونها المنجمي الغني.
وأطلقت الجزائر خطة عمل في (2020-2021) لتطوير قطاع التعدين، وتمكين القطاع من الإسهام في النمو الوطني، وخلق وظائف، خاصة في المناطق المحرومة والنائية، إذ تهدف الخطة لوضع شروط تضمن جذب الاستثمارات، عبر إصلاحات تشريعية تنظيمية تحكم أنشطة التعدين، وتوفير معلومات جيولوجية جيدة للمستثمرين.
النفط والغاز في الجزائر
جددت الجزائر والولايات المتحدة تأكيد الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع فرص التعاون المتاحة في مجالات المنبع والمصب لصناعة النفط والغاز، وكذلك في مجال نقل الكهرباء وتحويلها.
وعبّر وزير الطاقة محمد عرقاب عن ارتياحه لجودة العلاقات وللتطور الملحوظ في مجالات التعاون بين سوناطراك والشركات الأميركية على غرار إكسون موبيل وشيفرون، ولا سيما فيما يخص استكشاف آفاق استثمارية جديدة، في المجالات المتعلقة بالرفع من قدرات إنتاج المحروقات.
يتمتع قطاع المحروقات في الجزائر بالعديد من المزايا الجاذبة للمستثمرين، في ظل وجود بنية تحتية قوية وشبكة الأنابيب العابرة للقارات ومصانع الغاز الطبيعي المسال، مما يتيح تسويق الغاز نحو أوروبا بكل أريحية، فضلًا عن قانون المحروقات الذي يقدّم عدّة مزايا للمستثمرين.
تخزين الكربون
تطرّق الطرفان إلى إمكانات التعاون الكبيرة الموجودة في مجال تسيير وخفض انبعاثات غاز الميثان وتطوير حلول احتجاز الكربون وتخزينه، وأوجه أخرى للتعاون المتعلقة بالآليات الواجب وضعها من أجل تحقيق قفزة نوعية وإضفاء حركية جديدة على العلاقات الثنائية، من خلال التكوين ونقل التكنولوجيا والمهارة وتبادل التجارب والخبرات.
من جهتها، أعربت السفيرة الأميركية عن ارتياحها الكبير لجودة العلاقات بين البلدين، وللاهتمام الذي أبدته الشركات الأمريكية، في ظل وجود مناخ استثماري ملائم ومُحفّز.
وحددت شركة سوناطراك 5 محاور رئيسة في إطار إستراتيجيتها المناخية، ضمن جهودها لخفض الانبعاثات والوفاء بالتعهدات الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وترتكز الإستراتيجية الجديدة لعملاقة النفط والغاز الجزائرية على عدّة محاور، كالحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، ورفع مستوى إدماج الطاقة المتجددة، وتطوير حلول احتجاز الكربون الطبيعي والتكنولوجي، وتحقيق التوازن بين انبعاثات غازات الدفيئة وامتصاصها عبر مصارف الكربون.
موضوعات متعلقة..
- صناعة النفط والغاز في الجزائر ستظل داعمة لأوروبا.. والطاقة المتجددة سلاح دبلوماسي
- اكتشافات النفط والغاز في الجزائر تترقب طفرة بدعم من 6 صفقات
اقرأ أيضًا..
- وزير: مصر تستهدف الاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين بحلول 2040
- كيف تُسهم منشآت النفط والغاز في تحقيق التحول الأخضر؟ (تقرير)
- أسطول ناقلات الغاز والنفط الخليجي يشهد صفقات ضخمة بقيادة 3 دول (تقرير)