رئيسيةأخبار النفطنفط

توقف إنتاج النفط في خليج المكسيك الأميركي.. و4 شركات كبرى تتحرك

بسبب ثاني إعصار عنيف خلال أسبوعين

دينا قدري

يواجه إنتاج النفط في خليج المكسيك الأميركي مخاوف من اجتياح إعصار كبير؛ ما دفع العديد من الشركات إلى وقف بعض الإنتاج، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المتوقع أن تشتد العاصفة إلى إعصار كبير قبل أن تقترب من ساحل الخليج الشمالي الشرقي، يوم الخميس (26 سبتمبر/أيلول 2024)، وفقًا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير.

وسارعت شركات النفط الكبرى إلى إجلاء موظفيها من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك، مع توقع أن يضرب الإعصار الثاني الكبير في غضون أسبوعين حقول إنتاج النفط البحرية.

وتمثّل منطقة خليج المكسيك البحرية نحو 15% من إجمالي إنتاج النفط الأميركي، و5% من إنتاج الغاز الأميركي.

ثاني إعصار في أسبوعين

كان موسم الأعاصير خلال العام الجاري (2024) نشطًا بالفعل؛ إذ توقف أكثر من 40% من إنتاج النفط في خليج المكسيك في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بعد أن ضرب إعصار فرانسين المنطقة قبل أن يصل إلى اليابسة في جنوب لويزيانا.

ومن المتوقع أن يمر مركز العاصفة الجديدة بين شبه جزيرة يوكاتان والطرف الغربي لكوبا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء (24 سبتمبر/أيلول 2024).

وتنتقل العاصفة إلى خليج المكسيك الجنوبي يوم الأربعاء (25 سبتمبر/أيلول 2024)؛ ثم تتسارع شمالًا عبر خليج المكسيك الشرقي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في موقع "آرغوس ميديا" (Argus Media).

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، إنه من المتوقع أن يشتد الإعصار المداري المحتمل في منطقة البحر الكاريبي بسرعة فوق المياه الدافئة للخليج، وقد يتحول إلى إعصار كبير مع رياح تصل سرعتها إلى 115 ميلًا في الساعة (185 كيلومترًا في الساعة) بحلول يوم الخميس (26 سبتمبر/أيلول 2024).

وقد تضرب العاصفة، التي يطلق عليها اسم هيلين، الولايات المتحدة بوصفها إعصارًا من الفئة الثالثة، ما يجلب "خطر العواصف التي تهدد الحياة، والرياح المدمرة بقوة الأعاصير" إلى ساحل الخليج الشمالي الشرقي وفلوريدا بانهاندل، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.

توقف إنتاج النفط في خليج المكسيك

بدأت شركات النفط شل وبي بي وشيفرون وإكوينور إجلاء موظفيها في خليج المكسيك الأميركي، وتوقفت العديد من الشركات عن إنتاج بعض المنتجات.

وكانت شركة شل البريطانية تستعد، يوم الأحد (22 سبتمبر/أيلول 2024)، لإغلاق الإنتاج في منشأتيها "ستونز" و"أبوماتوكس" قبالة ساحل لويزيانا، وبدأت بالفعل في إجلاء الموظفين غير الأساسيين من الأصول في ممر مارس، التي تشمل المنصات التي تغذي نظام خط أنابيب مارس.

إحدى منصات شل في خليج المكسيك
منصة أبوماتوكس التابعة لشركة شل - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

وقالت الشركة في بيان: "نحن بصدد إيقاف بعض عمليات الحفر بأمان، ولا يوجد لدينا حاليًا أي تأثيرات أخرى في إنتاجنا عبر خليج المكسيك".

ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، أوقفت شركة شل بالفعل الإنتاج في منصتها "ستونز"، وقلّصت الإنتاج في منشأتها "أبوماتوكس"، وأوقفت بعض عمليات الحفر.

ويُمكن لسفينة ستونز العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ التعامل مع ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميًا من النفط، و15 مليون قدم مكعّبة يوميًا من الغاز، في حين تبلغ سعة منصة أبوماتوكس شبه المغمورة نحو 175 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.

ويُنقل إنتاج ستونز إلى مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي بوساطة السفن. وتُظهر بيانات التتبع الأخيرة إرسال شحنات حديثة إلى مصفاة بيمكس دير بارك بولاية تكساس.

3 شركات أخرى توقف الإنتاج

من جانبها، أوقفت شركة بي بي البريطانية إنتاج النفط والغاز في منصتيها "نا كيكا" و"ثاندر هورس"، وقلّصت الإنتاج في منصتين أخريين، "آرغوس" و"أتلانتس".

وتعتزم الشركة نقل الموظفين من هذه المنصات الـ4، ومنصة خامسة تُسمى "ماد دوغ"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

كما بدأت شركة شيفرون الأميركية إجلاء جميع الموظفين، وإيقاف الإنتاج في منصتيها البحريتين "بليند فيث" و"بترونيوس".

وأضافت الشركة أن الموظفين غير الأساسيين يجري إجلاؤهم من "أنكور" و"بيغ فوت" و"جاك/سانت مالو" و"تاهيتي"، مشددة على أن الإنتاج ما يزال عند مستوياته الطبيعية في هذه المنصات.

ومن جانبها، أعلنت شركة إكوينور النرويجية أنها ستجلي الموظفين غير الأساسيين من منصتها "تيتان"، مضيفة أن الإنتاج لم يتأثر.

وقالت شركة أوكسيدنتال بتروليوم (Occidental Petroleum) إنها ستنفذ إجراءات السلامة "حسب الاقتضاء" في عملياتها البحرية.

ورفضت شركة تالوس إنرجي (Talos Energy) التعليق على استعداداتها للعاصفة.

ارتفاع أسعار الغاز الأميركي

في سياقٍ متصل، قفزت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنحو 7% إلى أعلى مستوى لها في 12 أسبوعًا يوم الإثنين (23 سبتمبر/أيلول 2024)، وسط مخاوف من أن بعض منتجي النفط والغاز في ساحل الخليج قد يقلصون الإنتاج قبل الإعصار المرتقب.

ووفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ارتفعت العقود الآجلة للغاز تسليم أكتوبر/تشرين الأول في بورصة نيويورك التجارية 17.9 سنتًا أو 7.4%، لتستقر عند 2.613 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى إغلاق لها منذ 27 يونيو/حزيران.

كانت هذه أكبر زيادة يومية للعقد منذ أواخر أغسطس/آب، ودفعت الشهر الأمامي إلى منطقة ذروة الشراء من الناحية الفنية لأول مرة منذ منتصف يونيو/حزيران.

إنتاج الغاز في الولايات المتحدة

وفضلًا عن ذلك، انخفض إنتاج الغاز الأميركي إلى متوسط 102.1 مليار قدم مكعّبة يوميًا حتى الآن في سبتمبر/أيلول، مقارنةً بـ103.2 مليار قدم مكعّبة يوميًا في أغسطس/آب، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتوقعت مجموعة بورصات لندن (LSEG) أن ينخفض الطلب المتوسط على الغاز في البلاد، بما في ذلك الصادرات، من 99.1 مليار قدم مكعّبة يوميًا هذا الأسبوع إلى 97.7 مليار قدم مكعّبة يوميًا الأسبوع المقبل، مع اقتراب طقس الخريف المعتدل.

وانخفضت تدفقات الغاز إلى محطات تصدير الغاز المسال الـ7 الكبرى في الولايات المتحدة إلى متوسط 12.8 مليار قدم مكعّبة يوميًا حتى الآن في سبتمبر/أيلول، مقارنةً بـ12.9 مليار قدم مكعّبة يوميًا في أغسطس/آب.

ويُقارن ذلك بأعلى مستوى شهري قياسي بلغ 14.7 مليار قدم مكعّبة يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق