وقّعت شركة غاز مسال أميركية اتفاقًا لإعادة التغويز في اليونان، في إطار محاولات تعويض غياب الإمدادات الروسية، التي توقفت عقب اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
واتفقت شركتا فينشر غلوبال إل إن جي (Venture Global LNG) الأميركية، وغازتريد (Gastrade SA) اليونانية، على تغويز ما يقارب مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال الأميركي في الدولة الأوروبية، لمدة 5 سنوات.
ومن المقرر أن يبدأ التوريد العام المقبل 2025، وتُنقل الشحنات من منشأتَي تصدير تابعتين لـ"فينشر غلوبال" في ولاية لوزيانا الأميركية.
ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع ارتفاع سعة إعادة تغويز الغاز المسال في أوروبا إلى 10 مليارات و983 مليون قدم مكعبة في العام الجاري (2024)، بفضل المشروعات الكبيرة المنفَّذة في عدد من بلدان القارة، ومن ضمنها اليونان.
12 شحنة سنويًا
يسمح الاتفاق بين فينشر غلوبال -شركة غاز مسال أميركية، يقع مقرها الرئيس في ولاية فرجينيا- والشركة اليونانية، بزيادة سعة التغويز في بحر تراقيا، وفق المعلومات المنشورة في موقع رويترز.
تساعد الخطوة على توصيل الغاز بعد إعادة تغويزه من المحطة اليونانية إلى أسواق وسط وشرق وجنوب أوروبا في مراحل لاحقة من المشروع.
ومن المتوقع أن تستحوذ الشركة الأميركية على 25% من سعة التغويز بالمحطة اليونانية، بما يقارب 12 شحنة غاز سنويًا.
وبوصفها شركة غاز مسال أميركية، تعوّل فينشر على أن تصبح ثاني أكبر مُصدّر للغاز المبرد (super chilled) في البلاد بعد شركة شينير إنرجي (Cheniere Energy)، بعد إكمال بناء محطة تصدير تابعة لفينشر "منشأة بلاكيمينز إل إن جي" وبدء الإنتاج.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فينشر مايك سابيل، إن الاتفاق مع اليونان سيسهم في تكامل مشروعات الشركة وتنمية أصولها الخاصة بتغويز الغاز المسال، وتتمثل الأصول المملوكة لفينشر في مرافق لإنتاج الغاز المسال وشحنه وإعادة تغويزه.
وتعتمد محطات التغويز على تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، ليكون صالحًا للاستعمال فيما بعد، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة.
تمويلات داعمة
تدعم التمويلات المقدّمة من الاتحاد الأوروبي وأميركا، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي وتمويل القطاع الخاص، مشروعات البنية التحتية لتحقيق أمن الطاقة في اليونان.
ويعدّ إنشاء محطة الغاز المسال الجديدة في مدينة ألكساندروبوليس اليونانية، وشبكة خطوط الغاز الأوروبية المعروفة باسم (الممر العمودي)، بالتعاون بين مشغّلي أنظمة نقل الغاز في 7 دول بالقارة، خطوتين ضروريتين لتعزيز أمن الطاقة لمنطقة وسط وشرق أوروبا.
وتعدّ المحطة والممر منفذين مهمّين لجلب الغاز المسال إلى قارة أوروبا، والاستغناء عن الإمدادات الروسية.
واتصالًا بذلك، يعدّ مشروع الممر العمودي الإستراتيجي طريقًا لشحن الغاز المسال إلى دول عدّة في أوروبا، بهدف تنويع إمدادات الطاقة، وفقًا للمعلومات المنشورة في موقع وزارة الطاقة البلغارية.
وفي خضم الاتفاق الموقع بين شركة غاز مسال أميركية وأخرى يونانية، تسود توقعات أن تتضاعف صادرات الغاز المسال الأميركي بنهاية العقد الجاري.
وذهبت 50% من صادرات الغاز المسال الأميركي في العام الماضي (2023) إلى قارة أوروبا، في حين تفوقت أميركا على كلّ من قطر وأستراليا، لتصبح أكبر مُصدّر في العالم خلال النصف الأول من 2024 أيضًا.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا تتأثر بتأخير تعاقدات محطة كالكسيو باس
- أوروبا تستحوذ على 69% من صادرات الغاز المسال الأميركي في نوفمبر
- تعليق صادرات الغاز المسال الأميركي يضع أوروبا في مأزق.. ما القصة؟
اقرأ أيضًا..
- تطورات اكتشافات الغاز في المغرب تقفز بسهم شاريوت 50%
- قيمة صادرات مصر النفطية تنخفض 1.77 مليار دولار في 6 أشهر (رسم بياني)
- باكستان تتجه نحو خفض وارداتها من الغاز المسال القطري