رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أكبر شركة نفط يابانية تستثمر بمشروع رياح بحرية في النرويج

سامر أبو وردة

أعلنت أكبر شركة نفط يابانية عزمها الاستثمار في مشروع مزرعة رياح بحرية في النرويج، مستهدفة اكتساب المعرفة والخبرة لاستعمالها في اليابان.

وقالت شركة إينيوس اليابانية (Eneos Holdings)، يوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول (2024)، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إن وحدتها للطاقة المتجددة ستشتري حصة نسبتها 20% في مشروع مزرعة الرياح البحرية العائمة جوليات فيند (GoliatVind) في النرويج.

وقبل شهر من إعلان أكبر شركة نفط يابانية نيتها الاستثمار في مشروع الرياح البحرية النرويجي، وتحديدًا في أغسطس/آب الماضي، أعلنت شركة طوكيو غاز (Tokyo Gas) أنها ستشتري حصة نسبتها 21.2% في مشروع طاقة الرياح البحرية العائمة ويند فلوت أتلانتيك (WindFloat Atlantic) في البرتغال.

وبموجب الصفقة، ستشتري شركة طوكيو غاز حصة ويند فلوت أتلانتيك من شركتي أوشن ويندز (Ocean Winds) وبرنسيبال باور (Principle Power)، ومن المتوقع الانتهاء من الصفقة بحلول نهاية العام الجاري.

ويعد مشروع ويند فلوت أتلانتيك، الذي يعمل منذ عام 2020، أول مزرعة رياح بحرية عائمة شبه مغمورة في العالم.

الرياح البحرية في النرويج

تُمثل صفقة جوليات فيند، أول مشاركة لشركة إينيوس، أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان، في مشروعات طاقة الرياح البحرية خارج البلاد، وفقًا لـ"رويترز".

وستشتمل مزرعة الرياح البحرية العائمة جوليات فيند، المقرر إقامتها في مياه القطب الشمالي، على 5 توربينات بقوة 15 ميغاواط، ومن المستهدف بدء عمليات الإنتاج من المزرعة، في عام 2028.

ولم تكشف أكبر شركة نفط يابانية عن شروط الصفقة.

وفي مارس/آذار الماضي، حظي مشروع مزرعة رياح جوليات فيند بتمويل حكومي قدره 2 مليار كرونة نرويجية (189 مليون دولار أميركي).

مشروع الرياح البحرية ويند فلوت أتلانتيك قبالة سواحل البرتغال – الصورة من باور تكنولوجي
مشروع الرياح البحرية ويند فلوت أتلانتيك قبالة سواحل البرتغال – الصورة من باور تكنولوجي

وبموجب الاتفاق، ستمتلك شركة إينيوس للطاقة المتجددة التابعة لأكبر شركة نفط يابانية 20% من مشروع جوليات فيند، وستمتلك شركة تطوير الطاقة المتجددة سورس جاليليو (Source Galileo) 40%، في حين ستمتلك شركة الشحن أودفييل أوشن ويند (Odfjell Oceanwind) 20%، وشركة كانساي إلكتريك باور اليابانية (Kansai) 20%.

وتأمل أوسلو في أن توفر طاقة الرياح البحرية العائمة مستقبلًا صناعيًا لصناعة إمدادات الطاقة البحرية لديها، إضافة إلى كونها وسيلة لخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز، من خلال استبدال توربينات الغاز بصفتها مصدرًا لإمدادات الطاقة.

وفي عام (2023)، افتُتح مشروع "هايويند تامبن" المكون من 11 توربينًا بقدرة 88 ميغاواط قبالة ساحل النرويج، والذي يُعد أكبر مشروع في مجال طاقة الرياح البحرية العائمة عالميًا.

وتستهدف أوسلو إنتاج ما يقارب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2040، ما سيُسهم في مضاعفة إنتاج الكهرباء الحالي في البلاد.

*الدولار الأميركي = 10.58 كرونة نرويجية

طاقة الرياح البحرية في اليابان

تستهدف اليابان نشر 10 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، بما في ذلك الثابتة والعائمة، -التي لا تزال في مراحلها الأولى في البلاد- بحلول عام 2030، وما بين 30 و45 غيغاواط بحلول عام 2040.

وبنهاية العام الماضي (2023)، بلغت سعة طاقة الرياح البحرية في اليابان 5 غيغاواط، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتسعى طوكيو إلى أن تشكّل طاقة الرياح نحو 5% من مزيج الكهرباء الوطني، والطاقة النظيفة بصفة عامة، ما بين 36 و38% بحلول عام 2030.

وتستهدف اليابان خفض الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 46% بحلول عام 2030، والحياد الكربوني بحلول 2050.

وتعتزم اليابان استغلال المنطقة الاقتصادية الخالصة (exclusive economic zone)، التي تزيد مساحتها بعدّة أضعاف عن المياه الإقليمية، ما من شأنه إضافة توسعات كبيرة إلى طاقة الرياح البحرية في البلاد.

وستسمح طوكيو بإقامة مزارع رياح في المنطقة الاقتصادية ، وستضم مشروعات عائمة، وستعمل على تطوير تقنيات ذات قدرات تنافسية.

وتبلغ مساحة المياه الإقليمية في اليابان نحو 430 ألف كيلومتر مربع، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق