- تخطط باكستان لتوزيع الدراجات الكهربائية على الطلاب المتفوقين في المدارس الحكومية
- رئيس الحكومة الباكستانية يوجه إلى تطوير نموذج مالي شامل للسيارات الكهربائية
- باكستان تعاني ندرةً في أعداد محطات شحن السيارات الكهربائية
- إعداد خُطة شاملة لتعزيز النقل العام الكهربائي في إسلام آباد
يحظى قطاع السيارات الكهربائية في باكستان بأهمية حكومية متزايدة؛ بهدف إزالة الانبعاثات من قطاع النقل، ضمن خُطةٍ أوسع لتحقيق أهدافها المناخية الطموحة.
وعقد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اجتماعًا وزاريًا، اليوم السبت 14 سبتمبر/أيلول (2024)، لعرض تفاصيل خطة تستهدف من خلالها الرامية للنهوض بقطاع المركبات الكهربائية في البلد الواقع جنوب آسيا.
وتبرُز السيارات الكهربائية قطاعًا متناميًا في باكستان، يتمتع بإمكانات كبيرة لإحداث تحول جذري في صناعة النقل بالبلاد.
لكن وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تعترض ازدهار قطاع السيارات الكهربائية في باكستان؛ أبرزها عدم توافر البنية التحتية للشحن بالشكل الكافي، وهو ما بدأت إسلام آباد تعمل عليه مؤخرًا عبر استحداث السياسات المحفزة لتطوير المزيد من محطات شحن المركبات منخفضة الانبعاثات.
أولوية السيارات الكهربائية في باكستان
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن حكومته تمنح أولوية للإجراءات الرامية لتعزيز نشر السيارات الكهربائية في البلاد، وفق ما نشرته صحيفة إكسبريس تربيون الباكستانية.
ووجّه شريف الحكومة إلى تطوير نموذج مالي شامل للسيارات الكهربائية، قائلًا إن السيارات الكهربائية ستوفر نقدًا أجنبيًا ضخمًا لإسلام آباد عبر خفض واردات البنزين والديزل، إلى جانب كونها صديقة للبيئة، خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي حول المركبات منخفضة الانبعاثات.
ووجّه شريف إلى ضرورة إجراء مشاورات مع وزارة المالية وبنك باكستان (البنك المركزي) بشأن تلك المبادرة، مطالبًا بإدخال تحسينات في لوائح التراخيص ذات الصلة بإنتاج المركبات الكهربائية في البلاد.
كما وجّه إلى ضرورة تقديم نموذج مالي شامل للسيارات الكهربائية، مؤكدًا ضرورة التشاور مع جميع محافظات البلاد والوحدات الفيدرالية وأصحاب المصلحة بخصوص سياسة السيارات الكهربائية في باكستان.
توزيع دراجات كهربائية
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن هناك دراجات كهربائية ستُوزع على الطلاب المتفوقين في المدارس الحكومية، على غرار خُطط توزيع أجهزة الحاسب المحمول (اللابتوب) على الطلاب.
وعلاوة على ذلك أصدر شريف تعليماته لجميع الوزارات الفيدرالية بشراء الدراجات الكهربائية فقط للمؤسسات الحكومية الفيدرالية للمساعدة على توفير النقد الوطني.
ووجه شريف هيئة تطوير رأس المال (the Capital Development Authority) لإعداد خُطة شاملة لتعزيز منظومة النقل العام الكهربائي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
أول سيارة منتجة محليًا
خلال اجتماع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، كُشِفَ عن إصدار 49 ترخيصًا لإنتاج مركبتين كهربائيتين ثنائيتي العجلات، و3 مركبات كهربائية ثلاثية العجلات منذ عام 2022، إلى جانب دخول 25 مصنعًا حيز الإنتاج.
كما صدرت أول رخصة لإنتاج المركبات الكهربائية رباعية العجلات محليًا في سبتمبر/أيلول (2024)، ومن المتوقع طرح أول سيارة كهربائية مصنعة محليًا بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتوجد في باكستان 45 ألف مركبة كهربائية ثنائية العجلات وثلاثية العجلات إلى جانب 2600 مركبة كهربائية، بحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وعلاوة على ذلك ستُمنَح أولوية إلى مسألة نشر محطات شحن المركبات الكهربائية على طول الطرق السريعة، وطريق "جي تي" والطريق السريع الوطني 5 والطريق السريع الوطني 65، و70.
بي واي دي في باكستان
قالت شركة بي واي دي باكستان، المكوَّنة من شراكة بين مصنعة السيارات الصينية "بي واي دي" ونظيرتها الباكستانية ميغا موتورز (Mega Motors) إن ما يصل إلى 50% من جميع السيارات المبيعة في باكستان بحلول نهاية عام 2030 ستكون كهربائية بشكل أو بآخر، اتساقًا مع الأهداف العالمية.
وفي شهر أغسطس/آب (2024) أعلنت "بي واي دي" المدعومة من قِبل قطب الأعمال والملياردير الأميركي وارن بافيت، اقتحامها سوق السيارات في البلد الواقع جنوب آسيا.
وأعلنت "بي واي دي باكستان" خُططًا لافتتاح مصنع تجميع سيارات في باكستان خلال بداية عام 2026، مضيفةً أنها ستطرح مركبات للبيع في وقت لاحق من العام الحالي (2024)، بعد طرح 3 طُرز في أغسطس/آب (2024).
ويُعد هذا المستهدف طموحًا بالنسبة لقطاع السيارات الباكستاني الذي تهيمن عليه شركات تصنيع السيارات اليابانية تويوتا وهوندا وسوزوكي.
وشهدت مبيعات سوق السيارات الباكستانية هبوطًا تاريخيًا هو الأدنى في 15 عامًا، خلال السنة المالية الممتدة إلى يونيو/حزيران (2024)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تحديات قائمة
على الرغم من كل المؤشرات الواعدة على نمو قطاع السيارات الكهربائية في باكستان؛ فإنه تبقى هناك مجموعة من التحديات التي تعرقل مناخ الاستثمار في تلك الصناعة المهمة، ومن ثَم تقيد انتشارها في البلد البالغ تعداد سكانه قرابة ربع مليون نسمة.
وتأتي ندرة محطات شحن المركبات الكهربائية الموزعة في باكستان على رأس قائمة التحديات المذكورة، والتي تدفع المشترين المحتملين إلى الإحجام عن اقتناء تلك المركبات منخفضة الانبعاثات.
وعلى الرغم من أن بعض الأفراد بدأوا في شراء السيارات الكهربائية بوصفه خيارًا ثانيًا أو ثالثًا؛ فإن الكثيرين يترددون في التحول الكامل بسبب هذا السبب المذكور تحديدًا.
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية.. باكستان تُعزز الإنتاج المحلي
- صناعة الدراجات الكهربائية في باكستان تنتعش بـ31 رخصة جديدة
- أسعار السيارات الكهربائية في 2024 قد تتراجع بدعم من بطارية جديدة (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- مشروع غاز ضخم بـ30 مليار دولار مهدد بالفشل بسبب الشعاب المرجانية
- انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية للشهر الخامس.. مصر والمغرب ضمن المستوردين
- فورد تقترب من العودة إلى الهند بعد مغادرتها منذ 3 سنوات