انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية للشهر الخامس.. مصر والمغرب ضمن المستوردين
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- انخفاض إيرادات صادرات النفط الروسي المنقول بحرًا وعبر خطوط الأنابيب
- قفزة في عائدات صادرات الغاز المسال الروسي خلال أغسطس
- إيرادات صادرات الفحم الروسي تنخفض للشهر الخامس على التوالي
- الصين والهند وتركيا أكبر الدول المستوردة لمصادر الطاقة الروسية منذ العقوبات
- 7 دول عربية ضمن قائمة مستوردي النفط الخام والمشتقات والفحم والغاز المسال
انخفضت إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال أغسطس/آب الماضي للشهر الخامس على التوالي، مع ظهور عشرات الدول ضمن قائمة المستوردين، بينها 7 دول عربية، أبرزها مصر والسعودية.
وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- تراجع عائدات روسيا من صادرات الطاقة المختلفة (النفط ومشتقاته والغاز والفحم) بنسبة 8% على أساس شهري، لتصل إلى 636 مليون يورو يوميًا (704.8 مليون دولار يوميًا) خلال شهر أغسطس/آب 2024.
وظلّت دول الصين والهند وتركيا والاتحاد الأوروبي والبرازيل متصدرة لقائمة أكبر مشتري صادرات الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، كما ظهرت ضمن قائمة المستوردين 7 دول عربية هي: السعودية والكويت والإمارات ومصر والمغرب وتونس وليبيا.
وبرزت مصر والمملكة المغربية في قائمة مستوردي الفحم الروسي، وظهرت القاهرة -أيضًا- ضمن قائمة مستوردي المنتجات النفطية الروسية إلى جانب ليبيا وتونس والإمارات والسعودية.
وانفردت الإمارات بالظهور في قائمة مستوردي النفط الخام الروسي، في حين ظهرت الكويت ضمن المستوردين للغاز المسال الروسي، كما ظهر المغرب في قائمة مستوردي الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.
وهذا هو الشهر الخامس الذي يُدرج فيه المغرب ضمن بيانات مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، لأن المغرب لا يرتبط مع روسيا بأي خطوط أنابيب، وإنما يحصل على الغاز من إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
وترجح وحدة أبحاث الطاقة -استنادًا إلى ذلك- أن يكون المقصود من ذلك هو كميات الغاز المسال الروسي التي يستوردها المغرب ويُعاد تغويزها في إسبانيا، أي يُعاد تحويلها من صورتها السائلة إلى حالتها الغازية، قبل أن يُعاد ضخها مباشرة إلى البلاد عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية
تأثر إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية خلال أغسطس/آب 2024، بانخفاض عائداتها من تصدير النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 14% إلى 186 مليون يورو يوميًا (206 ملايين دولار يوميًا).
كما انخفضت عائدات صادرات النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4%، إلى 77 مليون يورو يوميًا (85.3 مليون دولار يوميًا) خلال الشهر الماضي، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.
كذلك تراجعت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 7% إلى 206 ملايين يورو يوميًا (228 مليون دولار) خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وأظهر جانب آخر من بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية ارتفاع عائدات صادرات الغاز المسال بنسبة 55% على أساس شهري خلال أغسطس/آب الماضي، لتصل إلى 42 مليون يورو يوميًا (46.5 مليون دولار).
كما زادت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4% على أساس شهري، لتصل إلى 73 مليون يورو يوميًا (81 مليون دولار يوميًا)، بحسب بيانات مقارنة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
بينما انخفضت عائدات صادرات الفحم الروسي بنسبة 28%، لتصل إلى 49 مليون يورو يوميًا (54.3 مليون دولار يوميًا)، وهو خامس شهر تتراجع فيه إيرادات الفحم على التوالي.
*(اليورو = 1.1 دولارًا أميركيًا)
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
ظلّت الصين أكبر مشترٍ لمصادر الطاقة الروسية، إذ شكّلت وارداتها وحدها 45% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال أغسطس/آب الماضي، ما يعادل 6.2 مليار يورو (6.87 مليار دولار).
بينما جاءت الهند في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكبر المستوردين مع وصول قيمة وارداتها إلى 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار)، أو ما يعادل 22% من إجمالي إيرادات التصدير الشهرية لروسيا.
وحلّت تركيا في المرتبة الثالثة بقيمة واردات بلغت 2.3 مليار يورو (2.5 مليار دولار) خلال الشهر الماضي؛ ما يشكّل 17% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين.
وجاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بنسبة 13%، أو ما يعادل 1.7 مليار يورو (1.9 مليار دولار)، تليه البرازيل بواردات بلغت قيمتها 490 مليون يورو (453 مليون دولار) خلال الشهر الماضي.
وتواجه روسيا قائمة عقوبات واسعة تستهدف صادراتها من منتجات الطاقة المختلفة، من أبرزها الحظر المفروض على صادراتها من النفط الخام المنقول بحرًا والمشتقات النفطية منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و5 فبراير/شباط 2023 على التوالي.
ورغم تشديد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومجموعة الـ7 للعقوبات على موسكو، فإن دول عدة ما زالت تتجاهلها وتواصل مشترياتها، خصوصًا الصين والهند وتركيا، كما ما يزال الاتحاد الأوروبي يستورد من روسيا بصورة مختلفة.
ورصدت وحدة أبحاث الطاقة خريطة إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة، خلال الشهور الـ20 الممتدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 (تاريخ بدء الحظر الأوروبي على النفط الروسي) وحتى أغسطس/آب 2024:
أكبر المستوردين في 20 شهرًا حسب النوع
النفط الخام: استحوذت الصين على 47% من صادرات النفط الخام الروسية، تليها الهند بنسبة 37%، ثم الاتحاد الأوروبي بنسبة 6%، ثم تركيا بنحو 6% خلال الشهور الـ20 المنتهية أغسطس/آب 2024.
المنتجات النفطية: استحوذت تركيا على 24% من صادرات المنتجات النفطية الروسية خلال المدة ذاتها، تليها الصين بنسبة 12%، ثم البرازيل بنسبة 11%.
الفحم: اشترت الصين وحدها 45% من إجمالي صادرات الفحم الروسي خلال المدة ذاتها، تليها الهند بنسبة 18%، ثم تركيا بنسبة 10%، وكوريا الجنوبية بنسبة 10%، ثم تايوان بنسبة 5%.
الغاز عبر الأنابيب: كان الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ للغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 50%، تليه الصين بنسبة 28%، ثم تركيا بنسبة 25%، وذلك منذ فرض العقوبات وحتى أغسطس/آب الماضي.
الغاز الطبيعي المسال: ظلّ الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز المسال الروسي بنسبة 50%، تليه الصين بنسبة 21%، ثم اليابان بنسبة 18% خلال المدة.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الطاقة الروسية تتجاوز 5 مليارات دولار في أسبوع.. ودولة عربية ضمن أكبر المستوردين
- صادرات الطاقة الروسية إلى آسيا.. هل تصبح منغوليا مفاجأة العالم؟ (مقال)
- طاقة التكرير في روسيا تفقد 34%.. هجمات أوكرانيا والصيانة أبرز الأسباب
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: أوبك+ يحتاج إلى إعادة هيكلة.. والعالم يهتم بالصادرات لا الإنتاج
- مصر تشتري 20 شحنة غاز مسال إضافية بعلاوة 1.9 دولارًا
- تحالف أوبك+ يستهدف تعويض فائض الإنتاج.. هل تتأثر الأسواق؟
- صادرات النفط الليبية تتراجع مع تعثر محادثات "المصرف المركزي"