يدرس جهاز قطر للاستثمار -صندوق الثروة السيادي- زيادة حصته في شركة الطاقة الإسبانية إيبردرولا (Iberdrola)، حسبما نقلت صحيفة إكسبانسيون الإسبانية عن مصادر لم تحددها في قطاع الطاقة.
ووفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، ناقشت الدولة الخليجية مع الحكومة الإسبانية إمكان رفع حصة صندوقها السيادي في شركة إيبردرولا.
وتُعَد شركة إيبردرولا الإسبانية رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة والشبكات وتخزين الكهرباء؛ إذ تُقدم نماذج طاقة قائمة على الاستدامة والتنوع والحلول المُبتكرة.
حصة قطر في إيبردرولا
تتمتع الحكومة الإسبانية بحق منع أو وضع شروط على الاستحواذ على حصص كبيرة من جانب شركات أجنبية في شركات إسبانية إستراتيجية مثل مرافق الكهرباء، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
ومنذ عام 2011، يمتلك صندوق الثروة السيادي القطري حصة تبلغ 8.8% في شركة إيبردرولا، كما يُعد أكبر مساهم في المرافق، وفق بيانات بورصة لندن.
وتستهدف الدوحة، من خلال رفع حصتها في شركة الطاقة الإسبانية، زيادة ثقلها بقطاع الطاقة في أوروبا.
استثمارات الصندوق السيادي في أوروبا
اتخذ صندوق قطر السيادي خطوات جادة في التوجه نحو الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، في إطار تنويع مصادر الدخل، مع تزايد التوجه العالمي إلى التخلص تدريجيًا من الوقود الأحفوري، والوصول إلى الحياد الكربوني.
وفي ديسمبر/كانون الأول (2021)، أعلن صندوق قطر السيادي أنه استثمر 85 مليون جنيه إسترليني (111.7 مليون دولار أميركي) مقابل حصة 10% في مشروع لتطوير محطات طاقة نووية صغيرة في بريطانيا، قادرة على توفير طاقة منخفضة الكربون.
وبموجب ذلك، انضم الصندوق إلى المشروع المدعوم من الحكومة البريطانية، بجانب المساهمين الآخرين رولز رويس، وبي إن إف ريسورسز يو كيه، وإكسلون غينيريشن.
قال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي إن الدوحة تستثمر في تحويل الطاقة وتموّل التقنيات التي تُمكّن من توليد كهرباء منخفضة الكربون.
صفقة إيبردرولا مع صندوق الثروة النرويجي
وبلغت قيمة الاستثمارات في مزارع الرياح البرية ومحطات الطاقة الشمسية 600 مليون يورو (665.5 مليون دولار أميركي).
وبعد اكتمال الصفقة، استمرت شركة إيبردرولا شريكًا في ملكية المحفظة وتشغيلها، وفق بيان لوحدة إدارة الأصول التابعة للبنك المركزي النرويجي.
وقالت وحدة إدارة الأصول التابعة للبنك المركزي النرويجي "نورج بنك إنفستمنت مانجمنت"، إن إيبردرولا ستظل شريكًا في ملكية المحفظة وتشغيلها.
وأوضحت الوحدة أن المحفظة تضم 7 مشروعات لمحطات الطاقة الشمسية، و5 مشروعات رياح برية بقدرة مركبة تبلغ 1265 ميغاواط، ما يعادل استهلاك 700 ألف منزل إسباني من الكهرباء سنويًا.
وتُمثل محطات الطاقة الشمسية نحو 80% من المحفظة، في حين تمثّل محطات طاقة الرياح البرية الـ20% المتبقية.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في المغرب تتوسع بمشروعات جديدة لـ"إيبردرولا" الإسبانية
- قطر تبدي رغبتها الاستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة في مصر
اقرأ أيضًا..
- صادرات النفط الليبية تتراجع مع تعثر محادثات "المصرف المركزي"
- مصر تشتري 20 شحنة غاز مسال إضافية بعلاوة 1.9 دولارًا
- حصة السيارات الكهربائية الجديدة في الاتحاد الأوروبي لم تتجاوز 15% في 2023