إعصار فرانسين يُقلّص إنتاج النفط والغاز الأميركي ويقطع الكهرباء عن لويزيانا
سامر أبو وردة
تسبّب إعصار فرانسين في قضاء مئات الآلاف من سكان ولاية لويزيانا الأميركية، اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول (2024)، دون كهرباء.
ووفقًا لبيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ظل أكثر من 340 ألف منزل وشركة في لويزيانا دون كهرباء، بعد أن ضرب الإعصار ساحل الخليج في الولاية.
وكان أكبر عدد من العملاء تأثرًا بانقطاع الكهرباء بسبب الإعصار من نصيب شركة إنترجي (Entergy)، إذ ظلّ نحو 260 ألفًا و900 عميل من عملائها دون كهرباء.
وأكدت شركة إنترجي، في بيان صحفي، بدء استعادة الخدمة لعملائها، إذ رأت أنه كان من دواعي الأمن قطع الكهرباء، وتقييم الأضرار التي لحقت بنظام الشركة بسبب الإعصار.
تداعيات إعصار فرانسين
تراجعت قوة إعصار فرانسين إلى عاصفة استوائية، بعد أن ضرب جنوب شرق لويزيانا وجنوب ميسيسيبي وألاباما بأمطار غزيرة ورياح عاصفة، وفق ما أوردت "رويترز".
ووصل الإعصار إلى اليابسة في ولاية لويزيانا، في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول (2024).
ورفعت السلطات تصنيف فرانسين من الفئة الثانية إلى الأولى، إذ أعلن المركز الوطني الأميركي للأعاصير تغيير التصنيف، بعدما ضرب الإعصار ساحل مقاطعة تيربون بولاية لويزيانا، على بُعد نحو 30 ميلًا جنوب غرب مورغان سيتي، مع رياح بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة.
وتبعت شركة ديكسي إلكتريك (Dixie Electric) نظيرتها إنترجي، إذ قُطعت الخدمة عن 30 ألفًا و723 عميلًا، ثم شركة كليكو باور (Cleco Power)، التي قطعت الخدمة عن 28 ألفًا و276 عميلًا.
وكانت جمعية التعاون الكهربائي في واشنطن سانت تاماني (Washington St. Tammany Electric Cooperative) صاحبة أقل عدد من العملاء تأثرًا، إذ كان بها 20 ألفًا و486 عميلًا دون كهرباء.
وحذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن الرياح القوية التي تصاحب إعصار فرانسين قد تغمر الأبرشيات المنخفضة والخلجان في جنوب لويزيانا، حسبما طالعت منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد خفر السواحل الأميركي مواصلة العمل بصفة وثيقة مع شركاء الصناعة البحرية، لإعادة فتح المواني المتضررة بالكامل، بمجرد أن يصبح ذلك آمنًا، في حين يتحرك إعصار فرانسين شمالًا عبر خليج المكسيك.
وتوقف نحو 24% من إنتاج النفط الخام، و26% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول (2024)، بسبب الإعصار، بحسب هيئة السلامة وحماية البيئة الأميركية.
ويبلغ الإنتاج البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نحو 1.8 مليون برميل نفط يوميًا، يُمثّل نحو 15% من إجمالي إنتاج الخام في أميركا.
الاستعدادات للإعصار
في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، ومع اقتراب وصول إعصار فرانسين إلى اليابسة، أعلن مشغّلو مواقع إنتاج النفط والغاز المسال ومصافي التكرير في الولايات المتحدة حالة الطوارئ.
وأجلت شركات النفط العمال من مواقعها البحرية، وتوقّف الإنتاج في خليج المكسيك، وفرّ سكان المناطق الساحلية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- فرانسين تجلب الفوضى لإنتاج النفط والغاز المسال والمصافي في أميركا
- تسرب نفطي في خليج المكسيك يوقف ضخ 62 ألف برميل يوميًا
- أول مانع انفجار لآبار الحقول البحرية ينطلق نحو العالمية من خليج المكسيك
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تُدشّن أول محطة وقود تحمل علامتها التجارية في باكستان
- قطاع الطاقة في الجزائر.. 5 ملفات حيوية أمام الرئيس تبون في الولاية الجديدة (تقرير)
- تحالف أوبك+ يستهدف تعويض فائض الانتاج.. هل تتأثر الأسواق؟