نكسة لقطاع الهيدروجين الأخضر في أستراليا.. وقف مشروع عملاق إلى أجل غير مسمى (تقرير)
نوار صبح
توقَّف مشروع عملاق لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في أستراليا، وذلك بسبب التأخيرات الزمنية الكبيرة بشأن حيازة الأراضي من جانب حكومة ولاية أستراليا الغربية.
وقالت شركة بروفينس ريسورسز الأسترالية -وهي أصلًا شركة متخصصة في استكشاف الذهب والنيكل-، إنها أوقفت -إلى أجل غير مسمى- مركز "هاي إنرجي" لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر الضخم، المزمع في بلدة كارنارفون في شمال ولاية أستراليا الغربية.
وكان من المقرر أن يشتمل أحدث مشروعات الهيدروجين الأخضر في أستراليا -المقترح- على ما يصل إلى 12 غيغاواط من توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الموقع التي ستُستَعمَل فيه لإنتاج 600 ألف طن سنويًا، للاستعمال المنزلي والتصدير، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وستشمل محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا الجديدة، نظام تخزين طاقة البطارية بقدرة تصل إلى 4.6 غيغاواط/ساعة.
الدراسات البيئية
أفادت شركة بروفينس ريسورسز أنها كانت تعمل لتطوير المشروع على مدار السنوات الـ3 الماضية، وحصلت على دعم الحكومة المحلية، ووقّعت اتفاقيات الأراضي مع الرعاة، وقدّمت الدراسات البيئية إلى هيئة حماية البيئة بالولاية.
وأوضحت الشركة -التي يقع مقرّها في مدينة بيرث- أن المستثمرين فقدوا الاهتمام بالمشروع بسبب التأخيرات الكبيرة من جانب حكومة الولاية في منح حيازة الأراضي المناسبة، وفقًا لما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) المتخصصة بصناعة الطاقة الكهروضوئية.
وذكرت في بيان لها: "بسبب الوقت الطويل الذي استغرقته حكومة الولاية للنظر في الحيازة المناسبة لمشروع هاي إنرجي، فقد ضاعت الفرصة الأولية لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر في أستراليا".
وأضافت: "لقد أدت هذه التأخيرات الزمنية إلى تراجع كبير باهتمام المستثمرين بالقطاع، وفي النهاية، لدى العديد من الشركات التي تؤجل خططها لتطوير مشروعات الطاقة الخضراء لديها".
موقف حكومة ولاية أستراليا الغربية
نفت حكومة ولاية أستراليا الغربية ادّعاء شركة بروفينس، إذ قال المتحدث باسمها لشبكة الإذاعة الأسترالية إيه بي سي ABC، إنه من المخيّب للآمال رؤية الشركة تلوم الولاية على عدم قدرتها على جمع التمويل أو تأمين الشراء لمشروعها.
وقال المتحدث باسم حكومة حزب العمال في ولاية أستراليا الغربية: "لقد أقرّت حكومة حزب العمال في أستراليا الغربية تشريعًا العام الماضي على وجه التحديد، لتمكين مشروعات الطاقة المتجددة على الأراضي التابعة لولاية أستراليا الغربية".
وأضاف "مع ذلك، اختارت بروفينس ريسورسز تجاهُل هذا المسار، وبدلًا من ذلك قدّمت عددًا من الطلبات غير المعقولة والمعقّدة للغاية بشأن حيازة الأراضي،" وفقًا لما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine).
على الرغم من إعلان ضياع الفرصة الأولية للمضي قدمًا في مشروع هاي إنرجي، أكدت بروفينس أنها ما تزال إيجابية بشأن التوقعات طويلة الأجل للهيدروجين الأخضر، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأضافت الشركة: "نظل أيضًا متفائلين بأنه بمرور الوقت، سيعود اهتمام السوق والمستثمرين إلى القطاع، وأن هناك مستقبلًا مشرقًا طويل الأجل لمشروع هاي إنرجي"، مضيفة أنها ستواصل السعي للحصول على دعم حكومي معزز للتطوير.
وقال الرئيس التنفيذي المدير الإداري لشركة بروفينس، ديفيد فرانسيس: "نهدف إلى الحفاظ على مشروع هاي إنرجي في حالة استعداد عندما يُؤَمَّن الدعم من حكومة الولاية وسوق عوائد الهيدروجين الأخضر".
قرارات مشابهة
يأتي قرار شركة بروفينس بتعليق مشروع هاي إنرجي بعد قرار شركة الطاقة العملاقة وودسايد إنرجي الأسترالية Woodside Energy الأخير إيقاف مشروعين للهيدروجين الأخضر في أستراليا ونيوزيلندا، بسعة إجمالية تبلغ 2.3 غيغاواط.
وتذرّعت وودسايد إنرجي بعدم كفاية قدرة توليد الطاقة المتجددة، والمتطلبات البيئية المنقحة، والاقتصادات الصعبة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وجاء ذلك بعد أن أعلنت شركة فورتسكيو الأسترالية Fortescue تباطؤ طموحاتها في مجال الهيدروجين الأخضر، التي تضمنت هدفًا لإنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- أكبر برامج تمويل الهيدروجين الأخضر في أستراليا يعلن القائمة القصيرة للفائزين
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا يذهب إلى اليابان وسنغافورة
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في أستراليا يترقب دفعة من أكبر محلل كهربائي
اقرأ أيضًا..
- 100 بئر نفطية في مصر تشهد تطورًا مهمًا لدعم عمليات الإنتاج
- الإمارات توقع سابع صفقة لتصدير الغاز المسال من مشروع الرويس
- قطاع الرياح البحرية يعزّز الطلب على سفن الدعم.. ما دور النفط والغاز؟