تكنو طاقةأخبار التكنو طاقةأخبار منوعةرئيسيةمنوعات

الوقود المزدوج خيار بيئي لخفض انبعاثات زوارق السحب والإنقاذ

نوار صبح

يُعدّ الوقود المزدوج خيارًا بيئيًا مثاليًا لتشغيل زوارق السحب والإنقاذ وتقليل انبعاثاتها، إذ تتصدر محركات القاطرات العاملة بهذا الوقود عملية تحويل الصناعة البحرية إلى التقنيات الخضراء.

وقد ازداد اعتماد زوارق السحب، بمرور السنين، على البطاريات وأنواع الوقود المختلفة لتقليل الانبعاثات وتعزيز الكفاءة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في هذا الإطار، أعلنت شركة كاتربيلر مارين الأميركية (Caterpillar Marine)، خططها لنشر أول مجموعة من محركاتها البحرية "كات 3516 إي" في عام 2026.

وكشفت كاتربيلر عن ذلك خلال المؤتمر والمعرض والجوائز الدولي السنوي للقاطرات والإنقاذ، الذي أقيم بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في مايو/أيار الماضي.

مزايا محركات "كات 3516 إي" البحرية

تتميز المحركات القادمة القائمة على الوقود المزدوج -وهي جزء من مجموعة "كات 3516 إي"- بأنظمة وقود ديزل، مع توفير الميثانول لتحقيق الأداء نفسه، وتوفير الكهرباء بنسبة 100%، وتحقيق انخفاضات في الانبعاثات، وفقًا لشركة كاتربيلر مارين.

وقال نائب الرئيس والمدير العام لشركة كاتربيلر مارين، براد جونسون: "نحن نستفيد من خبرتنا العميقة في الوقود المزدوج للمساعدة في تقليل الانبعاثات في الصناعة البحرية"، وفقًا لموقع مارين لينك (marinelink).

محرك كات 3516 إي من شركة كاتربيلر مارين يعمل بالوقود المزدوج
محرك كات 3516 إي من شركة كاتربيلر مارين يعمل بالوقود المزدوج – المصدر: Caterpillar

وأضاف: "نتطلع إلى تشغيل أول محركات "كات 3516 إي" التجريبية مع مجموعة دامن شيبياردز الهولندية Damen Shipyards في عام 2026."

وتستهدف محركات الوقود المزدوج "كات 3516 إي" أعلى نسبة استبدال للميثانول مع تلبية متطلبات لوائح الانبعاثات، ومن ثم توفير الوقود المزدوج للمشغّلين، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media، المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

أهمية الوقود المزدوج

يُعدّ الوقود المزدوج ركيزة لتأمين الأصول في المستقبل، وستتيح هذه التقنية لمالكي زوارق السحب والإنقاذ تبنّي الوقود الذي يختارونه عندما تكون الظروف مناسبة، دون الحاجة إلى بناء أصل جديد، أو تحمّل أعباء التعديلات باهظة التكلفة.

وذكرت شركة كاتربيلر مارين الأميركية أن محركاتها الحديثة ستستهدف الانبعاثات غير المنظمة، مثل الفورمالديهايد، ومطابقة أداء محركات الديزل التقليدية، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مدير المنتجات العالمي لدى شركة كاتربيلر مارين، ويل واتسون: إنه "تمّ تحسين محركاتنا البحرية ذات الوقود المزدوج "كات 3516 إي" لتحقيق معدلات استبدال عالية للميثانول على نطاق واسع من عوامل التحميل، بما في ذلك نطاقات التحميل المنخفضة التي تعمل فيها القاطرات في معظم الأوقات".

وأضاف: "على سبيل المثال، فإن قاطرة بطول 28 مترًا تتحرك بسرعة 8 عقد، وتتطلب 600 كيلوواط فقط من قوة الدفع، سوف تستهدف تحقيق استبدال الميثانول على أساس الطاقة بما يزيد عن 70%".

وأكد أن "هذا سيمكّن المشغّلين من تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، والاستمتاع بالقوة والأداء الذي اعتادوا عليه".

سفينة سفيتزر مارلستون تعمل بمحرك من طراز "كات 3516 سي" من شركة كاتربيلر مارين
سفينة سفيتزر مارلستون تعمل بمحرك من طراز "كات 3516 سي" من شركة كاتربيلر مارين – المصدر: Caterpillar

زوارق السحب والإنقاذ

تطرَّق مدير الإستراتيجية العالمية لقاطرات ممرات المياه الداخلية لدى شركة كاتربيلر مارين الأميركية، أندريس بيريز، للخيارات المتاحة لأصحاب القاطرات الراغبين في الانتقال إلى التقنيات الخضراء وإزالة الكربون.

ووصف أندريس بيريز طريقة تطوير تكنولوجيا محرك الاحتراق لتمكين استعمال الوقود البديل في مؤتمر ريفييرا الدولي الـ27 للقاطرات والإنقاذ، الذي عُقد في 21 مايو/أيار الماضي، بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أنه يمكن لمحركات الدفع الرئيسة ومجموعات المولدات استعمال الوقود الحيوي والأمزجة والوقود القائم على الغاز تقليل الانبعاثات، وستكون قادرة قريبًا على حرق الميثانول، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media.

وأشار إلى أن الميثانول يتمتع بمستقبل واعد في الصناعة، لأنه يناسب الحالة السائلة للتخزين في الظروف المحيطة، كما أنه يتميز بانبعاثات كربون منخفضة وكثافة طاقة جيدة.

وأكد أن "تبنّي الوقود المزدوج سيمكّن أصحاب القاطرات من الاستثمار في الأصول، من أجل التعامل الآمن والموثوق به مع السفن وسحبها".

وأشار إلى دور هذه التقنية المهمة تحديدًا للسفن العاملة في المواني، حيث يكون توافر الوقود البديل محدودًا.

في المقابل، يرى بيريز مستقبلًا إيجابيًا لكهربة محركات دفع القاطرات، مع دعم البطاريات والمحركات الكهربائية للمحركات والمولدات الكهربائية الفعالة.

وتحتوي القاطرات الكهربائية التي تمّ بناؤها حتى الآن على مولدات كهربائية على متنها لتوفير الكهرباء الاحتياطية ودعم دور البطاريات خلال الرحلات الطويلة بين المواني وأحواض بناء السفن، وقد وفرت شركة كاتربيلر مارين العديد من هذه المولدات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق