التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

شركات النفط الخليجية تتطور في خفض كثافة انبعاثات الميثان

أرقام ضمن الأقل عالميًا في كثافة الانبعاثات

وحدة أبحاث الطاقة- أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • السعودية ثاني أقل الدول المنتجة للنفط من حيث كثافة حرق الغاز
  • أرامكو تسجل تراجعًا في انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال التنقيب
  • أدنوك الإماراتية تخطط للقضاء على الحرق الروتيني للغاز بحلول 2030
  • "نفط الكويت" تواصل تسجيل مستويات منخفضة في حرق الغاز

تواصل شركات النفط الخليجية جهودها نحو تقليل كثافة انبعاثات غاز الميثان في عمليات النفط والغاز، ضمن خطط تقليل الآثار السلبية للوقود الأحفوري في المناخ، ما يبرهن على دور المنطقة في خفض الانبعاثات العالمية حتى مع استمرار إنتاجها الضخم.

ونجحت عمالقة النفط لدى الخليج العربي في تقليل انبعاثات الميثان، وخفض معدل حرق الغاز، لتُصنّف بأنها من بين أقل المستويات عالميًا، بهدف تحقيق الحياد الكربوني، وفقًا لمواعيد محددة لكل شركة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتعمل شركات النفط الخليجية على تطبيق أحدث التقنيات للكشف عن تسرّبات غاز الميثان عبر الأقمار الاصطناعية، والطائرات دون طيار، والروبوتات الآلية وغيرها، بالإضافة إلى تقليل حرق الغاز في الشعلات والاستفادة منه في زيادة إنتاجها.

ورغم الجهود التي تبذلها الدول، ارتفع حرق الغاز عالميًا خلال العام الماضي إلى 148 مليار متر مكعب، مقارنة بـ139 مليار متر مكعب في 2022، أي بمقدار زيادة 9 مليارات متر مكعب.

أرامكو السعودية

حافظت شركة أرامكو السعودية خلال العام الماضي على نسبة كثافة انبعاثات غاز الميثان في قطاع التنقيب والإنتاج عند نسبة 0.05%، لتتصدّر شركات النفط الخليجية في أهداف تحقيق الحياد الكربوني.

وتراجعت انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال قطاع التنقيب والإنتاج لدى أرامكو إلى 27.7 ألف طن متري خلال العام الماضي، مقابل 29.19 ألف طن متري في عام 2022.

حقل خريص أكبر حقل نفطي ذكي عالميًا
حقل خريص السعودي- الصورة من موقع أرامكو

ومع ذلك، ارتفعت كثافة حرق الغاز لكل برميل نفط مكافئ إلى 5.64 قدمًا مكعبة قياسية من الغاز خلال عام 2023، مقابل 4.6 قدمًا مكعبة لكل برميل في العام السابق له.

وبناءً على ذلك ارتفعت كمية حرق الغاز في الشعلات خلال العام الماضي إلى 27.5 مليار قدم مكعبة، مقابل 23.81 مليار قدم مكعبة في عام 2022.

وأرجعت الشركة ارتفاع كمية الغاز المحروق على أساس سنوي إلى زيادة أنشطة الصيانة والتشغيل وإضافة مصفاة جازان في حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العام الماضي.

وتستهدف أرامكو السعودية الوصول إلى الحياد الكربوني في النطاقين 1 و2 -جميع الانبعاثات الناتجة عن أصول الشركة بعيدًا عن المستهلك النهائي- والحد من انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمال الشركة بحلول عام 2050.

كما تسعى إلى خفض كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمالها بمقدار 52 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، وفقًا لبيانات أكبر شركات النفط الخليجية.

يُشار إلى أن السعودية ثاني أقل الدول المنتجة للنفط من حيث كثافة حرق الغاز لكل برميل، بما يصل إلى 0.70 مترًا مكعبًا عام 2023، بعد النرويج (0.19 مترًا مكعبًا لكل برميل).

وتنفّذ السعودية مشروعًا لتطوير المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، بهدف نقل الغاز المصاحب المنبعث خلال إنتاج النفط بدلًا من حرقه، وهو ما يُسهم في إزالة 100 مليون طن مكافئ من الكربون سنويًا.

أدنوك الإماراتية

استطاعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفض انبعاثات غاز الميثان في قطاع الاستكشاف والإنتاج خلال العام الماضي بنسبة 20%، على أساس سنوي، لتستمر شركات النفط الخليجية في مواجهة الانبعاثات الضارة بالبيئة.

وخفّضت عملاقة النفط الإماراتية انبعاثات غاز الميثان من أنشطة النفط والغاز إلى 28.5 ألف طن خلال العام الماضي، مقابل 35.7 ألف طن في عام 2022، و37.8 ألف طن في 2021.

حقل بحري تابع لأدنوك
حقل بحري تابع لأدنوك- الصورة من موقع الشركة

كما تراجعت كثافة الانبعاثات في عمليات الشركة خلال العام الماضي إلى 7 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ، لتكون من بين الأدنى عالميًا، بعدما حققت تراجعًا بمقدار 6.2 مليون طن من الكربون في نطاق انبعاثات 1 و2.

وفي مقابل ذلك، ارتفعت كمية حرق الغاز لدى أدنوك خلال العام الماضي إلى 25.97 مليار قدم مكعبة، مقابل 23.92 مليار قدم مكعبة من الغاز، وهو ما أرجعته الشركة إلى الانقطاعات غير المخطط لها والاضطرابات التشغيلية.

يُشار إلى أن أدنوك الإماراتية تستهدف خفض كثافة انبعاثات غاز الميثان من أنشطتها في النفط والغاز إلى 0.15% بحلول عام 2025، والحد منها بصورة نهائية في 2030.

كما تخطط للقضاء على الحرق الروتيني للغاز بحلول عام 2030، على أن تصل إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2045 بدلًا من 2050، وهو ما يبرهن على الجهود المبذولة من شركات النفط الخليجية والعمل على تحديث خططها للحفاظ على البيئة.

شركة نفط الكويت

واصلت شركة نفط الكويت -إحدى كبرى شركات النفط الخليجية- تسجيل مستويات منخفضة في حرق الغاز خلال العام الماضي، لتكون أقل من المعدل المطلوب عدم تجاوزه للعام المالي للشركة 2023-2024 (0.98%).

ومع ذلك تُعد المستويات المنخفضة المسجلة العام المالي الماضي المنتهي في مارس/آذار 2024 في حرق الغاز والبالغ نسبتها 0.69% مرتفعة، مقارنة بالنسبة المحققة في العام المالي السابق له والبالغة 0.45%.

منشأة نفطية تابعة لشركة نفط الكويت
منشأة نفطية تابعة لنفط الكويت- الصورة من موقع الشركة

وبحسب بيانات الشركة التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، جاءت تلك النسبة المنخفضة على الرغم من تأتير عمليات الإغلاق لمعمل إزالة الغاز الحمضي في ميناء الأحمدي، وهو ما قد يفسّر الارتفاع الطفيف المسجل على أساس سنوي.

وتستفيد شركات النفط الخليجية من تقليل حرق الغاز في توفير الكمية لاستهلاكها بدلًا من الحرق، خصوصًا دولة الكويت التي تُعد مستوردة لذلك الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إسهامه في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

وتستهدف إستراتيجية تحول الطاقة للبلاد، تحقيق المعدل الصفري بحرق الغاز بداية من عمليات شركات نفط الكويت بحلول عام 2030، ثم تحقيقها في كل الشركات التابعة بحلول 2040، والوصول للحياد الكربوني في 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق