أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

تركيا توقع صفقة غاز مسال ضخمة لمدة 10 سنوات

هبة مصطفى

وقّعت تركيا اتفاقية استيراد غاز مسال لمدة 10 سنوات، تمتد حتى عام 2037، حسب إعلان وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار اليوم (الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024).

وكشف بيرقدار جانبًا من ملامح الصفقة، مشيرًا إلى أنها تمثّل فرصة لتفريغ الشحنات التركية في محطات الاستيراد الأوروبية، وفق تصريحاته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي أعقاب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، وتشديد العقوبات على تدفقات الغاز من موسكو، ما أدى إلى توقُّفها نهائيًا عبر خطوط الأنابيب، أبدت أنقرة رغبتها في التحول إلى مركز عالمي لتصدير الغاز، خاصة إلى أوروبا.

وتصدّرت تركيا أعلى الدول المستوردة للغاز المسال الجزائري، خلال النصف الأول من العام الجاري.

صفقة تركيا مع شل

تتضمن اتفاقية تركيا، الموقّعة اليوم بين شركة أنابيب النفط والغاز "بوتاش" وشركة شل العالمية، استيراد أنقرة ما يقارب 4 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز المسال، تعادل تقريبًا 3 ملايين طن متري.

ومن المقرر أن تبدأ شركة شل التوريد عام 2027، لتتلقى أنقرة ما يصل إجماليّه إلى 40 مليار متر مكعب خلال مدة التعاقد البالغة 10 سنوات، بحسب ما نشره الوزير في صفحته الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقًا).

احتفال بتوقيع الاتفاق بين بوتاش وشل
احتفال بتوقيع الاتفاق بين بوتاش وشل - الصورة من حساب وزير الطاقة التركي بمنصة إكس

وتستعمل شركة "بوتاش" هذه الإمدادات في الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى خطط تعزيز التجارة الإقليمية والعالمية، عبر نقل هذه الشحنات من مواني التوريد إلى محطات الاستيراد الأوروبية، بما يتوافق مع الطموحات التركية في التحول إلى مركز تصدير، وفق ما نشرته رويترز.

وكان وزير الطاقة "ألب أرسلان بيرقدار" قد لفت -قبل ما يزيد عن شهر- إلى عزم بلاده توقيع عقود شراء طويلة الأجل تمتد حتى منتصف العقد المقبل، باستهداف ما يتراوح بين 5 و6 مليارات متر مكعب سنويًا.

وتعزز الاتفاقية أهداف تحول أنقرة مركزًا للطاقة، بالتوازي مع خطوات الإستراتيجية الشاملة لزيادة الإنتاج المحلي، خاصة أن تركيا تعدّ رابع أكبر أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية، إذ يصل حجم استهلاكها إلى 51 مليار متر مكعب، وفق صحيفة ديلي صباح (Daily Sabah).

إجراءات قوية

تتوافق هذه المساعي مع استيراد تركيا 2.17 مليون طن من الغاز المسال الجزائري، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، وفق بيانات رصدها تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2024"، الذي أعدّته وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة.

وفي الوقت ذاته، دعمت أنقرة خطّتها بمرافق ضرورية، مثل وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز (أطلقت عليها فاسانت 1) التي تستأجرها شركة "بوتاش" من شركة هندية، لتؤدي دورًا حاسمًا ضمن مرافق محطة الغاز المسال في خليج ساروس.

ويقارن الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات تركيا من الغاز المسال في الربع الأول من عام 2021 حتى الآن:

واردات تركيا من الغاز المسال خلال الربع الأول (2021- 2024)

وتصنّف محطة ساروس بوصفها ثالث أكبر المحطات التركية للغاز المسال، بشان مخاوف من التأثير في البيئة الطبيعية، نتيجة موقعها.

ومن جانب آخر، تستعد السواحل التركية لاستقبال مرفق جديد يعزز إنتاج الأصول البحرية المحلية، مع وصول وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ومن المقرر ربط الوحدة بحقل الغاز البحري "صقاريا"، لتؤدي دورها نحو زيادة الإنتاج المحلي من الغاز في البحر الأسود، لمدة 20 عامًا، مع الأخذ في الحسبان إخضاع الوحدة لأعمال الفحص والصيانة قبل بدء الربط.

وتعوّل أنقرة على هذه الوحدة في رفع الإنتاج الإجمالي للغاز المحلي إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا، خاصة مع خطة لمضاعفة إنتاج حقل "صقاريا" من 5.5 مليون متر مكعب حاليًا إلى 10 ملايين متر مكعب بحلول العام المقبل.

وجنبًا إلى جنب مع مضاعفة إنتاج الحقل البحري، تضيف الوحدة العائمة ما يصل إلى 10 ملايين متر مكعب إضافية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق