هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

تجربة تخزين الهيدروجين بمنشأة تحت الأرض في ألمانيا

شركة يونيبر تختبر التقنيات والخامات المطلوبة على أرض الواقع

حياة حسين

تستعد أكبر شركة تخزين غاز طبيعي في ألمانيا لإجراء تجربة تخزين الهيدروجين في منشأة تحت الأرض في مدينة كرومهورن شرق منطقة فريزيا.

وتُجري التجربة شركة "يونيبر" التي سبق تأميمها بعد عملية إنقاذ ضخمة من انهيار قبل عامين.

وأشار تقرير، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى أن تجربة تخزين الهيدروجين في منشأة تحت الأرض ستعمل على اختبار الخامات والتقنيات التي تتلاءم مع هذه العملية.

وتولي ألمانيا الهيدروجين أهمية كبيرة بوصفه أحد أنواع الوقود النظيف، لذلك تُجهّز لتدشين شبكة نقل باستثمارات هائلة، لدرجة أن بعضهم وجه انتقادات لها؛ لأنها تفوق احتياجات البلاد، حسب وجهة نظرهم.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تلقّت شبكة الهيدروجين دعمًا بنحو 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار أميركي)، للإنفاق على نظام خطوط يشكّل شبكة متكاملة في مشروع يُعرف باسم "إتش سي إن" (HCN).

وتُعدّ شبكة الهيدروجين في ألمانيا مثالًا حيًا على مواصلة خطط تطوير الطاقة النظيفة، بما يُتيح لأكبر الاقتصادات الأوروبية تلبية المستهدفات الطموحة.

تخزين الهيدروجين تجاريًا

تبدأ شركة يونيبر الألمانية تجربة تخزين الهيدروجين في منشأة تحت الأرض قريبًا، لاختبار هذه العملية على أرض الواقع، حسبما ذكر موقع "إنرجي نيوز. بيز".

ومن المتوقع أن يشارك في إطلاق التجربة وزير اقتصاد ولاية ساكسونيا أولاف ليز.

وترغب الشركة بهذه التجربة في تطوير منشأة تخزين الهيدروجين على مستوى تجاري، وتُجري "يونيبر" منذ عدّة أشهر اختبارات أولية لتخزين الهيدروجين المحايد مناخيًا بالصخور المسامية في منطقتي بيروانغ وبافاريا.

ويُعرف الهيدروجين بأنه أخفّ العناصر، وأنه سيكون وسيلة مثالية لتحقيق أنظمة اقتصادية خالية من الكربون، ويمكن الاعتماد على الهيدروجين بتوليد الكهرباء في محطات التوليد الحديثة التي تعتمد على الغاز الطبيعي، عندما تقلّ المعدلات من المصادر المتجددة، مثل الشمس والرياح.

كما أن استعمال الهيدروجين في بعض القطاعات واعد، مثل صناعة الصلب؛ إذ يسهم في خفض انبعاثات الكربون، ويتوقع الخبراء دورًا كبيرًا لتخزين الهيدروجين في ألمانيا بقطاع الطاقة مستقبلًا.

جهاز تحليل كهربائي لإنتاج الهيدروجين في ألمانيا
جهاز تحليل كهربائي لإنتاج الهيدروجين في ألمانيا - الصورة من أوفشور إنرجي

زمام المبادرة

أمسكت شركة يونيبر الألمانية، التي جرى تأميمها مؤخرًا، زمام مبادرة اقتصاد الهيدروجين في أوروبا، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولدى الشركة خطط طموحة ومشروعات عملاقة بهذا القطاع في عدد من الدول، بداية من وطنها الأم، إضافة إلى السويد والمملكة المتحدة وهولندا.

وعلى بعد 70 كيلومترًا من كرومهورن في فيلهلمسهافن، تهدف شركة يونيبر إلى تدشين جهاز تحليل كهربائي ضخم لإنتاج الهيدروجين، إضافة إلى محطة للأمونيا الخضراء، ويعزز الموقع الإستراتيجي لمنشأة كرومهورن قربها من شبكة خط أنابيب الهيدروجين المخططة إقامتها.

وأقرّت الحكومة نظام تمويل شبكة أنابيب الهيدروجين في أبريل/نيسان الماضي (2024)، وهو يستهدف حماية المستثمرين من المخاطر المالية المحتملة، مع الاتفاق على تأخير الإطار الزمني لعملية البناء الذي يستغرق 5 سنوات، ويمتد حتى 2037.

ومن المقرر أن تزداد وتيرة العمل في المشروع بدءًا من العام المقبل 2025، لذلك عملت الحكومة على توفير مخصصات تشكّل ضمانات لقروض الشركات المشاركة في مشروع شبكة الهيدروجين، المتوقع أن يكلّف ما تصل قيمته إلى 20 مليار يورو (21.36 مليار دولار أميركي).

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت المفوضية الأوروبية قد وضعت شرطًا للموافقة على خطة إنقاذ شركة يونيبر التي توشك على الانهيار -حينها-، بعد توقُّف إمدادات الغاز الروسي.

وطلبت المفوضية من يونيبر بيع أعمالها في هولندا؛ للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على صفقة إنقاذ، بموجب قواعد مراقبة الاندماج.

وكانت شركة يونيبر قد أعلنت تسجيل خسارة صافية بلغت 40 مليار يورو (39.3 مليار دولار) خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2022، وهي واحدة من أكبر الخسائر في تاريخ الشركات الألمانية.

ويشمل ذلك 10 مليارات يورو (10.35 مليار دولار) من الخسائر الفعلية التي تكبّدتها الشركة نتيجة ارتفاع تكاليف استبدال الغاز الروسي من السوق الفورية، إلى جانب 31 مليار يورو (32.1 مليار دولار) من الخسائر المستقبلية ذات الصلة.

وعقب غزو روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وفرض أوروبا وأميركا عقوبات على موسكو، سعت أوروبا بقيادة ألمانيا إلى الاستغناء عن الغاز الروسي، رغم أن برلين كانت من ضمن أكبر الدول المعتمدة على تغطية احتياجاتها منها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق