أخبار النفطرئيسيةنفط

قطاع البتروكيماويات في الهند يترقب مشروعًا جديدًا بشراكة أميركية

باستثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار

حياة حسين

يترقب قطاع البتروكيماويات في الهند مشروعًا جديدًا تجري المباحثات بشأنه حاليًا بين أطراف هندية وأميركية، باستثمارات ضخمة تزيد عن 10 مليارات دولار.

ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المفاوضات تجري بين شركتين مملوكتين لحكومة نيودلهي، هما: "أويل & ناشيونال غاز"، ووحدتها التابعة "هندوستان بتروليوم"، و"هالديا للبتروكيماويات" التابعة لشركة "ذا تشاترجي غروب" الأميركية في الهند.

ويُدشَّن مشروع البتروكيماويات المشترك بين الشركتين الأميركية والهندية، حال الاتفاق عليه، في مدينة "كودالور" في تاميل نادو بجنوب الهند، وتبلغ حصة الشركتين الهنديتين 49%، والباقي لشريكهما الأميركي، وفق تصريحات مصادر مطّلعة على المفاوضات لوكالة بلومبرغ، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب 2024، لكنها اشترطت عدم ذكر هويتها.

ويأتي ذلك في وقت يُتوقع فيه أن يشهد الطلب على البتروكيماويات قفزات متتالية في الهند خلال السنوات المقبلة، بفضل النشاط الاقتصادي الهائل.

ورغم ذلك، تراجعت شركة بهارات بتروليوم -وهي شركة تكرير نفط تديرها الحكومة الهندية- عن بناء مشروع مصنع بتروكيماويات متخصص في إنتاج البوليولات، التي تدخل في صناعات متعددة، من بينها صناعة السيارات والمنسوجات والأثاث، كما أنها تُستعمل على نطاق واسع في مشروعات البناء عازلًا ومانعًا للتسرب، وذلك في مصفاة كوشي في فبراير/شباط 2022.

وكان مجلس إدارة الشركة قد وافق على إقامة مشروع البوليولات في سبتمبر/أيلول 2018، ووضع رئيس الوزراء ناريندرا مودي حجر الأساس للمشروع في يناير /كانون الثاني 2019، وحصل المشروع على جميع الموافقات، بما في ذلك الإجازة البيئية.

صناعة البتروكيماويات في الهند

تسعى الهند لتنمية صناعة البتروكيماويات لديها؛ بسبب زيادة الطلب عليها وارتفاع تكاليف الواردات، خاصة أنه يُحَوَّل من خلالها النفط الخام إلى سلع تدخل في كل المجالات من أعمال البناء إلى صناعة أجزاء السيارات.

وربما يكون إقامة مشروع البتروكيماويات الجديد بمثابة أحد المؤشرات على جاذبية تلك السوق المدعومة بمعدلات استهلاك بأسرع دول العالم في معدلات النمو الاقتصادي، حيث تشهد إقبالًا من كبريات الشركات العالمية ومليارديرات المستثمرين في الداخل والخارج.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب على البتروكيماويات في الهند بمقدار 3 أضعاف بحلول 2040، أو ما يصل إلى تريليون دولار، وهو ما يمثّل 10% من النمو العالمي في هذا القطاع، وفق تقديرات الحكومة.

البتروكيماويات في الهند

أهمية خاصة

يولي الملياردير الهندي، مالك شركة "ريلاينس إندستريز" موكش أمباني، أهمية خاصة لصناعة البتروكيماويات. وبدأ التركيز على تلك الصناعة أكثر من منتجات الوقود التقليدية، للاستفادة من هذه السوق المزدهرة، التي تشهد طلبًا كبيرًا، خاصة على منتجات البلاستيك والمنتجات الكيميائية اللازمة لصناعة ألواح الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.

ومن المتوقع أن ينتج مشروع البتروكيماويات الأميركي الهندي نحو 3.5 مليون طن متري من الإيثيلين والبروبلين سنويًا بحلول 2029، وفق تصريحات سابقة في أبريل/نيسان الماضي للرئيس التنفيذي لشركة "هالديا" نافانيت ناريان.

وتستهلك الهند بين 25 مليونًا و30 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا، وفق تصريحات المدير التنفيذي للبتروكيماويات في مؤسسة النفط الهندية، إيه إس ساهني، نهاية 2022.

وقال ساهني، إن النمو السكاني والتنمية والتوسع الاقتصادي تسهم في زيادة الطلب؛ لذلك تستثمر الشركات مليارات الدولارات لتعزيز قدرتها في صناعة البتروكيماويات في الهند للتحوط من نمو الطلب البطيء المتوقع على الوقود التقليدي في المدى الطويل.

وأضاف ساهني: "مع انخفاض الطلب على البنزين والديزل، علينا إيجاد طرق لصناعة البتروكيماويات في الهند، وإلّا سنكون في وضع تعمل فيه المصافي في ظل ظروف غير مثالية، أو دون الحدّ الأمثل".

وأوضح أن البلاد تتطلع إلى تشغيل ما يصل إلى 40% من طاقة مصافي التكرير في إنتاج البتروكيماويات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق