رئيسيةأخبار النفطنفط

وضع حجر أساس مشروع ضخم لتخزين الوقود في سلطنة عمان (صور)

تلقّت قدرات تخزين الوقود في سلطنة عمان دعمًا من خلال مشروع إستراتيجي ضخم نفّذته شركة أوكيو في محافظة ظفار، باستثمار بلغ 47 مليون ريال عُماني (124 مليون دولار).

ويحتوي مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار، الذي وُضع حجر أساسه اليوم الإثنين 26 أغسطس/آب (2024)، على خزانات، ومستودع، وغرفة تحكم، ومبنى للإدارة، وورشة صيانة، ومنطقة مضخات، ومنطقة تعبئة الصهاريج، ومرافق للإطفاء والسلامة، ما سيضمن استمرار سلسلة الإمداد.

وتبلغ السعة التخزينية للمحطة الجديدة لتخزين الوقود في سلطنة عمان، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أكثر من 110 آلاف متر مكعب (692 ألف برميل) من المشتقات النفطية، ما يضمن لمحافظة ظفار تعزيز إمدادات الوقود لمدة 30 يومًا؛ وسيسهّل التعامل مع أزمات الطاقة.

يأتي المشروع الجديد في إطار الجهود التي تبذلها مجموعة أوكيو لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، ولمواكبة الطلب المتزايد على المشتقات النفطية، نتيجةً للنمو السكاني وزيادة الأنشطة التجارية الاستثمارية.

خزانات الوقود

أوضح محافظ ظفار مروان بن تركي آل سعيد، خلال رعايته حفل وضع حجر أساس المحطة، أن المشروع يأتي تتويجًا للجهود التي تبذلها مختلف الجهات في سلطنة عمان، وفي مقدمتها وزارة الطاقة والمعادن ومجموعة أوكيو، الهادفة إلى تعزيز البنية الأساسية لاستدامة الطاقة في المحافظة خصوصًا، وسلطنة عمان عمومًا، ولضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة من المشتقات النفطية.

وقال، إن المشروع يمثّل إسهامًا كبيرًا بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المحافظة، ويُؤمِّن الاحتياجات المختلفة، بما فيها حالات الطوارئ.

من مراسم وضع حجر أساس مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية في ظفار
من مراسم وضع حجر أساس مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية في ظفار

من جانبه، أكد وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي أن وضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة ظفار جاء لتعزيز منظومة خزانات الوقود في سلطنة عمان وتوفير احتياجات المستهلكين، وتأمين توافرها في أوقات الطوارئ؛ إذ تُشكِّل الخطوة أهميةً كبيرةً في ضمان المتطلبات من المشتقات النفطية.

وأوضح أنه من المخطط أيضًا وضع حجر الأساس لمشروع خزانات الوقود الإستراتيجية بمحافظة مسندم في المدة المقبلة، بسعة تبلغ 14.536 ألف متر مكعب؛ ما سيرفع السعة التخزينية من المشتقات النفطية في البلاد إلى أكثر من 350 ألف متر مكعب (2.2 مليون برميل).

* المتر المكعب يعادل 6.29 برميلًا

وتبلغ سعة محطة الجفنين بمحافظة مسقط 160 ألف متر مكعب، في حين تسع محطة صحار بمحافظة شمال الباطنة 19.7 ألف متر مكعب، ومحطة ريسوت 37 ألف متر مكعب.

الوقود في سلطنة عمان

شدد العوفي على أن وزارة الطاقة والمعادن، بالتعاون مع مجموعة أوكيو، تعمل على توفير مشتقات الوقود في سلطنة عمان وتخزينها بما يتواكب مع الطلب المحلي؛ نظرًا إلى زيادة الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، أشرف بن حمد المعمري، أن مشروع محطة خزانات الوقود الإستراتيجية يضيف لبنة أخرى إلى استثمارات أوكيو في ظفار الممثّلة في ‏مصانع غاز النفط المسال والأمونيا والميثانول وخطوط أنابيب الغاز.

وأوضح أن المشروع جاء بتوجيه من وزارة الطاقة والمعادن، التي تُولِي اهتمامًا جليًا لتوفير الإمدادات من المشتقات النفطية في كل محافظات سلطنة عمان.

من مراسم وضع حجر أساس مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية في ظفار
من مراسم وضع حجر أساس مشروع خزانات الوقود الإستراتيجية في ظفار

وبيَّن أن مجموعة أوكيو ماضية في توفير المشتقات النفطية لسلطنة عمان؛ إذ تبلغ الطاقة التكريرية 530 ألف برميل يوميًا، تشمل القدرة الإنتاجية لمصفاة الدقم 230 ألف برميل، ومصفاة ميناء الفحل 106 آلاف برميل، ومصفاة صحار 198 ألف برميل.

وأشار إلى أن كل الجوانب المتعلقة ببدء المشروع تمّت، كعقود الأعمال الهندسية، والانتفاع بالأرض المخصصة في المنطقة الحرة بصلالة، موضحًا أن مدة تنفيذ المشروع تستمر 36 شهرًا.

ويتكون مشروع خزانات الوقود في سلطنة عمان بمحافظة ظفار من 3 أجزاء رئيسة، تتمثل في محطة خزانات الوقود بالمنطقة الحرة، ومدّ خط أنابيب يربط محطة الضخ في ميناء صلالة بخزانات الوقود في المنطقة الحرة بصلالة، بالإضافة إلى توسعة المضخات الموجودة في ميناء صلالة، كما ستُربَط محطة صلالة الجديدة بمحطة ريسوت الحالية.

وستُبنى المحطة التخزينية على مساحة 150 ألف متر مربع، تتخللها الأعمال الهندسية والمشتريات وأعمال الإنشاءات، وصولًا إلى التشغيل الأوَّلي.

مشروع سيب

من جهة أخرى، افتتح أوكيو لشبكات الغاز - المالك والمشغّل الحصري لشبكة نقل الغاز في سلطنة عمان اليوم الإثنين 26 أغسطس/آب مشروع "سيب"، بتكلفة بلغت 76 مليون ريال عُماني (197.45 مليون دولار)، الذي يُعدّ امتدادًا إضافيا لشبكة نقل الغاز في محافظة ظفار، بطول 208 كيلومترات.

وقال محافظ ظفار، إن الكميات الإضافية من الغاز التي سيوفرها مشروع سيب ستكون عنصرًا إضافيًا لجذب العديد من المشروعات، سواء من داخل سلطنة عمان أم خارجها، إلى جانب الاستفادة من المقومات والتسهيلات والحوافز المتوفرة بمحافظة ظفار.

ويتكون المشروع من جزأين، الأول يبلغ طوله 32 كيلومترًا في حبارى، بولاية هيما، والجزء الثاني يبلغ طوله 176 كيلومترًا من هرويل إلى محطة ريسوت في صلالة، بإجمالي 208 كيلومترًا، وبقطر 32 بوصة، وبجانب خط الغاز القائم بقطر 24 بوصة.

من مراسم تدشين مشروع سيب
من مراسم تدشين مشروع سيب

ويشمل نطاق عمل المشروع إنشاء 6 من محطات صمامات الإغلاق، بالإضافة إلى 3 محطات إطلاق واستقبال جديدة.

وخلال مرحلة تنفيذ المشروع، نُقِلَ إجمالي 16.978 ألف أنبوب، كل منها بقطر 32 بوصة وبطول 12.5 مترًا إلى مواقع العمل، عبر التضاريس الجبلية بمحافظتي ظفار والوسطى.

يأتي مشروع سيب ضمن خطط أوكيو لشبكات الغاز لزيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الغاز الطبيعي ومواكبة الزيادة السكانية والتطور العمراني والنمو الاقتصادي في محافظة ظفار، إذ يعمل على زيادة القدرة الاستيعابية لشبكة الغاز بنسبة 60%، من 10 إلى 16 مليون متر مكعب يوميًا.

وحافظت أوكيو لشبكات الغاز على معدلات توافر الغاز لعملائها بنسبة 99.9% طوال آخر الـ10 سنوات، ولم تسجل أيّ انقطاعات في إمدادات الغاز، إذ نقلت الشركة في العام الماضي نحو 40 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من خلال شبكة أنابيب متكاملة، حيث تمتلك الشركة أكثر من 4031 كيلومترًا من خطوط أنابيب الغاز في سلطنة عمان.

وأسهمت الشركة في تعزيز مبادرات القيمة المحلية المضافة؛ إذ استُثمِر 11.5 مليون ريال عُماني في المواد والخدمات المحلية اللازمة لتنفيذ المشروع، وقد أُشرِكَ عدد من الكفاءات العُمانية من المجتمع المحلي في مناطق المشروع، ووُظِّفَ أكثر من 380 عُمانيًا في المشروع خلال مدة تنفيذه.

يُذكر أن أوكيو لشبكات الغاز تعمل حلقة ربط أساسية تربط منتجي الغاز بمستهلكي الغاز العاملين في القطاعات الأساسية لإنتاج المواد الخام والغاز المسال، وتوليد الكهرباء وتحلية المياه، والنفط والغاز، والمحطات الصناعية والتجارية كالمصانع البتروكيماوية، ومصانع الأسمدة، ومصانع الألمنيوم ومصانع الصلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق