نفطأخبار النفطرئيسية

بيع سيتغو الفنزويلية في أميركا يشهد التأجيل الثالث خلال 2024

إلى نوفمبر المقبل

حياة حسين

طلب مسؤول مكتب المحكمة الفيدرالية الأميركية، المسؤولة عن مزاد بيع شركة سيتغو الفنزويلية Citgo Petroleum، روبرت بينكوس، تأجيل جلسة الاستماع لإعلان الفائز للمرة الثالثة خلال هذا العام (2024).

وتشهد عملية بيع الشركة الفنزويلية -التي كانت تتبع شركة النفط المملوكة للدولة الجنوب أميركية "بدفسا" (PDVSA)، لكن انفصلت عنها في 2019- تأجيلًا متكررًا.

وكان من المفترض إعلان الفائزين في شهر يوليو/تموز الماضي، لكن بينكوس طلب في 28 يونيو/حزيران التأجيل إلى سبتمبر/أيلول 2024، لحين تقييم العروض وتحديد صيغة عقود البيع، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتبيع أميركا أسهم سيتغو الفنزويلية للنفط، بغرض استعمال حصيلة البيع في سداد ديون بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح شركة مناجم كندية تُدعى "كريستالكس" (Crystallex)، ما لم تقدم كاراكاس ضمانة لتلك الديون، وفق أمر محكمة فيدرالية أميركية صادر في أغسطس/آب 2018.

غير أنه ظهر عدد كبير من الدائنين طالبوا بمستحقاتهم لدى الشركة الفنزويلية، إلى أن وصلت المستحقات إلى أكثر من 20 مليار دولار، ما زاد الأمر تعقيدًا.

تأجيل متكرر

سجّل مسؤول مكتب المحكمة الفيدرالية الأميركية المسؤولة عن مزاد بيع شركة سيتغو الفنزويلية روبرت بينكوس، طلب تأجيل إعلان العرض الفائز بالصفقة مجددًا، أمس الجمعة 23 أغسطس/آب 2024، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتسبّب نظام المزايدة المعقد في قضية غير مسبوقة في المحكمة الأميركية لسداد مستحقات دائنين ومصادرة أسهم في سيتغو الفنزويلية، تصل قيمتها إلى 21.3 مليار دولار لصالح 18 دائنًا، في هذا التأجيل المتكرر.

وكتب بينكوس، في طلب التأجيل السابق: "هناك عديد من عروض المتنافسين المقدّمة قابل للتنفيذ". ويكشف ذلك تحسّن العروض المقدمة، لكن حتى تاريخ تقديم الطلب في 28 يونيو/حزيران الماضي، فإن أيًا منها لم يصل إلى المبلغ المحدد لقيمتها السوقية من قبل المقيمين الماليين، بحسب مصادر لوكالة رويترز، حينها.

زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو
زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو - الصورة من سي إن بي سي

وبلغت قيمة أعلى العروض المقدمة في جولة المزاد المنعقدة في شهر يناير/كانون الثاني 2024، 7.3 مليار دولار، مقابل ما بين 11 و13 مليار دولار في التقييم المالي.

ومن بين أكبر الدائنين: شركة كونوكو فيليبس الأميركية ConocoPhillips، وتبلغ مستحقاتها 1.3 مليار دولار، وتيدواتر البريطانية Tidewater بقيمة 80 مليون دولار، و"أوه آي غلاس" الأميركية O-I Glass بقيمة 700 مليون دولار، بالإضافة إلى كريستالكس الكندية مقيمة الدعوى في الولايات المتحدة بقيمة مليار دولار.

ومن المرتقب أن يؤدي تنفيذ المزاد إلى تغيير هيكل ملكية سابع أكبر مصفاة نفط في الولايات المتحدة.

الإعلان النهائي في نوفمبر

يمنح طلب التأجيل الثالث هذا العام لجلسة استماع بيع شركة سيتغو الفنزويلية في أميركا، مقيّم محكمة ديلاوار روبرت بينكوس، مدة حتى 16 سبتمبر/أيلول 2024، للتوصية بالعروض الفائزة، مع مهلة 21 يومًا لتقديم أي من طلبات الاعتراض، على أن تُعلن النتائج النهائية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقالت مصادر لوكالة رويترز، إن أكبر متنافسين على صفقة شراء سيتغو الفنزويلية، هما مصفاة "سي في آر إنرجي" CVR Energy (CVI.N) المدعومة من الملياردير المستثمر كارل إيكان، ومجموعة استثمارية تقودها "غولد ريزيرف" للتعدين.

النفط الفنزويلي

يُذكر أن رويترز، ذكرت في وقت سابق، أن أسهم سيتغو الفنزويلية تلقت عروض شراء من 5 متنافسين، تضم مجموعات استثمارية أميركية عملاقة، من بينها: "جيه بي مورغان"، و"مورغان ستانلي"، بالإضافة إلى "روتشيلد".

وسيتغو الفنزويلية من أكثر المسائل التي كانت أداه سياسية استعملتها أميركا خلال محاولة فرض زعيم المعارضة على الحكم في فنزويلا في 2020. وبسبب العقوبات على كاراكاس من قبل واشنطن تدهورت الأوضاع الاقتصادية، ما أدى إلى فشل سداد سندات مُصدرة في 2016.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أصدر ما يُسمّى "سندات 2020" في أكتوبر/تشرين الأول 2016، لإعادة تمويل سندات أخرى لم تتمكن بلاده سدادها. وتغطي سندات شركة "النفط الفنزويلية 2020" 50.1% من رأس مال سيتغو الذي عهدت الولايات المتحدة إدارتها إلى زعيم المعارضة، خوان غوايدو، بعد اعترافها به رئيسًا انتقاليًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فضيحة وزير الاوقاف مختار جمعة في تعيين ابنته (بشركة ميدور للبترول) الفساد يضرب التعيينات بالقطاع النفطي...
    لا صوت يعلو فوق صوت «الواسطة»، شعار رفعه ملايين الشباب الحالمين بالحصول على وظيفة، لكن النسبة الأكبر منهم تتحطم آمالهم بعد فشلهم فى الحصول عليها، فقد سادت حالة من الاستنكار والغضب، بعد تعيين ابنة وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، بوزارة البترول، رغم أن هناك آلافًا من خريجى الجامعات، حاصلين على مؤهلات عليا فى جميع التخصصات، ينتظرون التعيين منذ سنوات لكن دون جدوى، ابنة الوزير حاصلة على ليسانس آداب قسم إنجليزى، دفعة 2016، وتم تعيينها فى شركة «ميدور» لتكرير البترول.
    نجلة «جمعة» شيماء لم تكن الأولى، وفي هذا الملف سنكشفت بالأسماء، عن وزراء ومسئولين حاليين وسابقين عينوا أبناءهم وأقاربهم فى عدة وزارات وشركات البترول
    البداية مع وزارة البترول، أو كما يطلق عليها «كحكة وزارات مصر» ففى شركة «إنبى للبترول» تم تعيين محمد هانى ضاحى، وشريف هانى ضاحى، نجلى وزير النقل الأسبق، المهندس هانى ضاحى ، والذى تولى أيضًا رئاسة الهيئة العامة للبترول لفترة، كما تم تعيين نجلة محافظ الغربية الأسبق، المهندس سعيد مصطفى كامل، والذى تولى مهام منصبه فى فبراير 2015، فى نفس الشركة(انبي) أثناء توليه مهام منصبه كمحافظ للغربية، الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث وافق إمام السعيد، رئيس شركة «إنبى» على تعيين نجل أحمد الصياد، العضو المنتدب لبنك الاستثمار القومى.
    فيما شهدت شركة الخدمات التجارية البترولية «بتروتريد»، تعيين نجلة شقيق الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، شركة ميدور «الشرق الأوسط لتكرير البترول»، تم تعيين بها محمد عاطف، نجل وزيرة القوى العاملة السابقة، عائشة عبد الهادى، كما تم استحداث إدارة جديدة له داخل الشركة، وخصصت له مرتبًا شهريًا كبيرًا، فيما عينت ابنة الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق فى شركة «ثروة» قطاع البترول لم يكن حكرًا على أبناء الوزراء وكبار المسئولين فقط، بل شهد تعيين أبناء قيادات الوزارة والهيئة العامة للبترول داخل عدة شركات بالقطاع خاصة شركة إنبى وثروة، ورغم وجود عدد كبير من الموظفين المؤقتين بالقطاع كشركة مصر للبترول وبلاعيم والتعاون للبترول وقارون، يعملون منذ عدة سنوات بعقود مؤقتة ورواتب متدنية دون أن يتم تعيينهم رغم مطالبتهم بذلك أكثر من مرة.
    ويأتي الدور علي العبقرى ابـن شقيق رئيس الـــوزراء شريف عثمان ويدعى "مصطفى إسماعيل" هو حاصل على بكالوريوس الطب.. ويـتـقـرب إلـيـه جميع العاملين فــى شركة ميدور.. وفى الهيئة العامة للبترول!!
    وفجأة وجد الشاب المعجزة نفسه بين عشية وضحاها قد أصـبـح مـركـز قـوى متحرك داخل وزارة البترول لدرجة أنه أصبح لديه »شـلـة« تحتمى بــ"عـمـه" رئـيـس الـــــوزراء في هذا الوقت .. وتــخــيــف جـمـيـع الـمـوظـفـيـن والـعـامـلـيـن بالوزارة
    ولعل قرار نقل ابـن شقيق رئيس الوزراء شريف عثمان وانتدابه للعمل من شركة ميدور للبترول إلى هيئة البترول ليحصل على مكافآت وبـدلات وحوافز مزدوجة من "ميدور" ومن الهيئة العامة للبترول أيضا، الشاب
    ليس هذا كله من فراغ فقد كانت البترول هى وزارة الذهب الأسود لكنها عادت سريعا الى سيرتها الاولى لا شىء يعلو فوق الفساد والمحسوبيات والهدايا
    عادت الأموال والهدايا الذهبية تغدق على الكبار.. والتعيينات للمحظوظين ولابناء الـمـسـئـولـيـن.. وبالفعل خضعت هذه الدائرة لسيطرة مراكز القوى بينهم ويحرك الامور بالداخل شخصية هامة وجـــاء لــلــوزارة بتوصية خاصة من المهندس هـادى فهمى حينما كان رئيسا لشركة مصر للبترول وشقيق الــوزيــر الاســبــق سـامـح فـهـمـى.. وهذه الشخصية تهيمن وتسطو على كـل صغيرة وكبيرة داخـل الـــوزارة ويسيطر على الوزير...ملف وزارة البترول طويل وخطير وله بقية لكن هذا الملف لا يتسع المقام لسرد كل تفاصيله لكنه احد الدوائر المستفزة التى تحتاج الى اصلاح واقتلاع لجذور الفساد وغلق لكل المنافذ المحسوبية والمجاملات..
    ونختم بقصة الرجل الخفى خلف الكواليس وهو حسن شـوقـى مـديـر مكتب رئـيـس الـــوزراء رجل كل العصور، منتدب من وزارة البترول حيث كان يعمل مديرا لمكتب وزير البترول.. وظل فى منصبه لسنوات طويلة يعمل مـديـرا لمكتب الـوزيـر منذ عهد المهندس سامح فهمى وعبدالله غراب وأسامة كمال.. حتى انتقل للعمل في رئاسة الـوزراء.. حسن شوقى اثيرت حوله الـعـديـد مــن الـمـفـاجـآت منها حـصـولـه على مـؤهـل مـتـوسـط.. لكنه استكمل تعليمه فى كلية التجارة بجامعة عين شمس وتخرج من التعليم المفتوح عام 1991 ..وكان وقتها يعمل فى وزارة البترول.. لينتقل للعمل فى عدد من الشركات ويستقر فى المكتب الفنى للوزير.. وقام المهندس طارق الملا بإصدار قرار بنقله إلـى شركة "سيدكو"رغـم أنـه قانونا منتدبا للعمل فى رئاسة الــوزراء مع رئيس الــوزراء.. وهـــو مــا جـعـل جميع الـقـانـونـييـن يعترضون خاصة أنه بذلك يحصل على راتبين وبمكافآت وبدلات وحوافز من جهتين مختلفتين، أيضا قام المهندس طارق الملا وزير البترول السابق بـانـتـداب شقيق مـديـر مكتب رئـيـس الـــوزراء شريف شوقى المتحدث السابق باسم رئاسة الـــوزراء للعمل نائبا لرئيس شركة "جاسكو" للبترول رغـم أنـه مــازال مـوجـودا فـى عمله برئاسة مجلس الوزراء وهذه الدائرة العامرة برواتب تتجاوز الـ90 الف جنيه دائرة واسعة للغاية ولا يتسع المقام هنا لسرد اسماء كبيرة ذات صلة بهذا الملف لكن نتركها جميعا للجهات الرقابية للفحص والتفتيش فى ملفاتها لكن مايدعو للخجل اننا حصلنا على معلومات مؤكدة ان المحرك الرئيسى لهذا الملف المكتظ بالفساد هو محمد فودة المتهم السابق فى عدد من قضايا الرشوة اخرهم قضية وزارة الزراعة الشهيرة .
    ويبدو ان لعبة الرواتب المتعددة ترق بشدة للكبار فنجل شقيق رئيس الوزراء السابق، يشغل منصبين فى وزارة البترول ويحصل على "راتبين" وكأننا لسنا فى وطن يعانى شبابه من البطالة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق