التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

مشروعات الرياح البحرية العائمة.. إسكتلندا والنرويج تُنافسان على الصدارة العالمية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • إسكتلندا والنرويج في وضع جيد للتعلم من بعضهما البعض لتعزيز صناعاتهما.
  • • غرين فولت سيكون أحد أكبر مزارع الرياح البحرية العائمة في العالم بحلول عام 2029.
  • • هناك مشروعات رياح بحرية عائمة قيد التطوير في جميع أنحاء العالم.
  • • المملكة المتحدة تمتلك حاليًا واحدة من أكبر أسواق الرياح البحرية في العالم.

تتنافس مشروعات الرياح البحرية العائمة في إسكتلندا والنرويج على الصدارة العالمية، على الرغم من أن التعاون بين البلدين سوف يساعد في حل بعض التحديات التقنية التي تواجه القطاع.

وفي العام الماضي، فقدت مدينة أبردين في إسكتلندا، والمملكة المتحدة مكانتهما بصفتهما مضيفتين لأكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبالنظر إلى أنهما رائدتان عالميتان في مجال طاقة الرياح البحرية العائمة، فإن إسكتلندا والنرويج في وضع جيد للتعلم من بعضهما لتعزيز صناعاتهما.

وبدأ كينكاردين، قبالة بلدة ستونهافن، وهو مشروع بقدرة 50 ميغاواط يتكون من 5 توربينات، توليد الكهرباء في عام 2018، ليصبح أكبر مشروع من نوعه في العالم عند اكتماله خلال صيف عام 2022.

افتتاح مشروع هايويند تامبن في النرويج

عندما افتُتح مشروع "هايويند تامبن" المكون من 11 توربينًا بقدرة 88 ميغاواط قبالة ساحل النرويج في عام 2023، فقد تفوق على مشروع كينكاردين.

من جهتها، فإن إسكتلندا على استعداد لاستعادة مكانتها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الموافقة على مشروع غرين فولت المشترك بين شركتي فلوتيشن إنرجي Flotation Energy وفارغرون Vargronn بقدرة تصل إلى 560 ميغاواط، بحسب ما نشره موقع إنرجي فويس (energyvoice) المعني بأخبار أسواق الطاقة.

وقال مدير مشروع غرين فولت التابع لشركة فلوتيشن إنرجي، ألكسندر كويل: "عندما يبدأ تشغيله في عام 2029، سيكون غرين فولت إحدى أكبر مزارع الرياح البحرية العائمة في العالم، ويَعد بأن يكون فرصة تاريخية لإسكتلندا واقتصاد المملكة المتحدة".

مشروع الرياح البحرية ويند فلوت أتلانتيك قبالة سواحل البرتغال
مشروع الرياح البحرية ويند فلوت أتلانتيك قبالة سواحل البرتغال – الصورة من باور تكنولوجي

وفي الوقت نفسه، توجد مشروعات رياح بحرية عائمة قيد التطوير، في جميع أنحاء العالم، من أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبفضل التقدم المبكر، أصبحت إسكتلندا في وضع جيد للاستفادة من إمكاناتها الخاصة ولتطوير قوة عاملة ماهرة يمكنها إرسال اللهجات الإسكتلندية إلى جميع أنحاء العالم، تمامًا مثلما فعلت صناعة النفط والغاز البحرية لعقود من الزمان.

وعلى الرغم من تنافس النرويج وإسكتلندا على الريادة، توجد طرق يمكن للطرفين من خلالها التعلم من بعضهما.

وأوضح كويل: "بسبب وجود عدد من المشروعات التجريبية التي تعمل الآن بنجاح لعدد من السنوات، هناك روح تعاونية عبر طاقة الرياح البحرية العائمة؛ حيث نتطلع إلى استعمال الابتكار للوصول إلى الحجم المطلوب ودفع خفض التكاليف".

الأهداف الإسكتلندية

تستضيف أوروبا حاليًا جميع مزارع الرياح البحرية العائمة التجارية الـ4 العاملة في العالم، التي تغطي 193 ميغاواط من السعة.

ويقع اثنان من هذه المشروعات قبالة إسكتلندا - كينكاردين، ومشروع هايويند إسكتلندا بقدرة 30 ميغاواط، وهو أول مزرعة رياح عائمة على نطاق المرافق في العالم، وصُممت بوصفها نموذجًا أوليًا قبالة بلدة بيترهيد في عام 2017.

والمشروعات الأخرى هي هايويند تامبن النرويجي وويند فلوت أتلانتيك بقدرة 25 ميغاواط قبالة البرتغال، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وقال مدير مشروع غرين فولت التابع لشركة فلوتيشن إنرجي، ألكسندر كويل: "تُعَد إسكتلندا حاليًا رائدة عالمية، ونحن في وضع جيد لمواصلة هذه الرحلة المتميزة".

وأضاف: "من الواضح أن الرياح هنا عاصفة جدًا، لكن موقعنا الرائد في طاقة الرياح البحرية العائمة مع نمو السوق عالميًا يُظهر أن الأمر أكثر من ذلك بكثير".

بدورها، حددت بريطانيا خططًا لطموحاتها في تطوير قطاع طاقة الرياح العائمة.

وتهدف حكومة المملكة المتحدة إلى توليد 5 غيغاواط من هدفها المتمثل في توليد 50 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية من الرياح العائمة بحلول عام 2030.

بالإضافة إلى ذلك، حددت الحكومة الإسكتلندية هدفها الخاص المتمثل في توليد 11 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030.

وتبلغ سعة المشروعات في المملكة المتحدة، حاليًا، نحو 35 غيغاواط، وتوجد الغالبية العظمى، 29 غيغاواط، في إسكتلندا.

وطرحت المملكة المتحدة حقوق تطوير لأكثر من 15 غيغاواط من طاقة الرياح العائمة، بحسب ما نشره موقع إنرجي فويس (energyvoice).

مزرعة الرياح البحرية هايويند تامبن على ساحل بحر الشمال النرويجي
مزرعة الرياح البحرية هايويند تامبن على ساحل بحر الشمال النرويجي – الصورة من باور تكنولوجي

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر، في وقت سابق، إن الشركة المملوكة للقطاع العام، جي بي إنرجي GB Energy، ستساعد في تمويل بناء المشروعات العائمة.

وفي الوقت نفسه، تهدف طموحات النرويج إلى ترسية 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية العائمة بحلول عام 2040.

وأكد كويل: "النرويج لديها عدد سكان أقل، ولكن عندما تفكر في طموحات الحكومة النرويجية المعلنة، يمكنك أن ترى مقدار الإمكانات الموجودة في مياه المملكة المتحدة".

إمكانات طاقة الرياح البحرية العائمة

يُروج مؤيدو طاقة الرياح البحرية العائمة لها بصفتها تقنية حيوية لتوسيع قدرة الطاقة المتجددة العالمية.

مع اقتصار توربينات الرياح التقليدية ذات القاع الثابت على أعماق مياه ضحلة نسبيًا تبلغ نحو 60 مترًا، فإن التوربينات العائمة تعني أنه يمكن فتح المزيد من المناطق للتطوير، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار مدير مشروع غرين فولت التابع لشركة فلوتيشن إنرجي، ألكسندر كويل، إلى أن "الهياكل الفرعية العائمة كانت بمثابة تغيير لقواعد اللعبة، ما يسمح بإنشاء المشروعات في المياه العميقة".

وأضاف "أن البعد عن الأرض يساعد في تقليل التأثير البصري، ما يسمح بتركيب توربينات أكبر. تستمر كفاءة التوربينات وحجمها في التطور، مع توربينات بقدرة 15 ميغاواط من المقرر تركيبها بحلول عام 2030 و20 ميغاواط في ثلاثينيات القرن الـ21.

وأكد "تمتلك المملكة المتحدة حاليًا واحدة من أكبر أسواق الرياح البحرية في العالم، وتستمر المشروعات الإسكتلندية في قيادة الطريق في تحفيز وتسخير إمكانات التطورات التكنولوجية".

التعاون بين إسكتلندا والنرويج

سوف يساعد التعاون بين إسكتلندا والنرويج في حل بعض التحديات التقنية التي تواجه طاقة الرياح البحرية العائمة.

ويوجد لدى مشروعات طاقة الرياح ذات القاع الثابت العديد من الأساسات المختلفة المتاحة، مع هيمنة الهياكل الأحادية، تليها الأغطية، وأنواع نادرة مثل الدلاء القائمة على الجاذبية أو الشفط المستعملة لاحتياجات أكثر تحديدًا.

وتتميز طاقة الرياح العائمة بأن لديها العديد من الأنواع المختلفة من المنصات المتاحة حاليًا؛ المنصات شبه المغمورة، والعارضة، وساق الشد على سبيل المثال لا الحصر.

وقال مدير مشروع غرين فولت التابع لشركة فلوتيشن إنرجي، ألكسندر كويل: "في مشروع غرين فولت، نستعمل إما منصة شبه مغمورة وإما نموذج منصة ساق الشد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق