أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

واردات اليابان من الغاز المسال في يوليو تشهد شحنات عربية

أسماء السعداوي

سجّلت واردات اليابان من الغاز المسال في يوليو/تموز 2024 ارتفاعًا على أساس شهري وسنوي، وفق بيانات حديثة حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستوردت طوكيو 5.49 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي، بارتفاع كبير عن 4.75 مليون طن خلال يونيو/حزيران 2024.

وعلى أساس سنوي، يمثّل الرقم ارتفاعًا عن 5.10 مليون طن هي حجم واردات اليابان من الغاز المسال في يوليو/تموز من العام الماضي 2023.

وحلّت اليابان في المركز الثاني على قائمة أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال خلال النصف الأول من 2024 بعد الصين، وارتفعت وارداتها في أول 6 أشهر من 2024 إلى نحو 33 مليون طن، بارتفاع 0.4% عن المدة ذاتها من العام المنصرم.

واردات اليابان من الغاز المسال في يوليو

تصدّرت أستراليا قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى اليابان في يوليو/تموز 2024؛ إذ صدّرت سيدني 2.29 مليون طن من الغاز المسال، بارتفاع عن 1.98 مليون طن في يونيو/حزيران 2024.

وحلّت ماليزيا في المركز الثاني؛ إذ صدّرت 0.76 مليون طن، والولايات المتحدة في الثالث بـ0.58 مليون طن من الغاز المسال.

وجاءت بروناي في المركز الرابع بإجمالي صادرات 0.46 مليون طن، تليها إندونيسيا التي صدّرت 0.30 مليون طن، وبابوا غينيا الجديدة 0.28 مليون طن.

وجاءت 0.25 مليون طن من سلطنة عُمان، و0.19 مليون طن من قطر، و0.14 و0.13 و0.06 من غينيا الاستوائية ونيجيريا وروسيا على الترتيب.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات اليابان من الغاز المسال في 2023 وحتى نهاية يوليو/تموز 2024:

واردات اليابان من الغاز المسال في يوليو

صفقة أدنوك وأوساكا غاز

شهدت واردات اليابان من الغاز المسال صفقة طويلة الأمد هي الأولى من نوعها بين أدنوك الإماراتية وشركة يابانية منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.

وفي بيان صحفي بتاريخ 6 أغسطس/آب الجاري (2024)، أعلنت أدنوك توقيع البنود الرئيسة لاتفاقية طويلة الأمد لتزوّد بموجبها شركة أوساكا غاز اليابانية بـ0.8 مليون طن متري سنويًا من الغاز المسال.

وسيكون مصدر الشحنات مشروع الرويس للغاز المسال التابع للعملاقة الإماراتية، الذي يُتوقع تشغيله على النطاق التجاري في عام 2028.

مشروع الرويس أول منشأة تصدير تعمل بالكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم خطَيْن لإسالة الغاز (تحويل الغاز إلى صورته السائلة) بقدرة 4.8 مليون طن متري سنويًا لكل منهما.

وستستقبل الشحنات مواني شركة أوساكا غاز وشركتها التابعة أوساكا غاز لإمدادات الطاقة والتجارة.

مشروع الرويس للغاز المسال
مشروع الرويس للغاز المسال - الصورة من موقع شركة أدنوك

الغاز المسال في اليابان

تسعى اليابان إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولذلك وضعت أهداف خفض استعمال مصادر الوقود الأحفوري ومنها الغاز الطبيعي والفحم.

وبالفعل انخفض استعمال الغاز المسال، كما تراجع ترتيب اليابان بوصفها أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم لصالح الصين التي انتزعت منها اللقب في العام الماضي، لكن الاستثمارات اليابانية الخارجية بقطاع الغاز في آسيا تشير إلى تطور مثير للقلق لدى جماعات البيئة.

وشاركت شركات طاقة يابانية، ضمن تحالف يضم أخرى تايلاندية وفيتنامية، في أعمال تطوير حقل الغاز "بلوك بي" الواقع على بُعد 330 كيلومترًا قبالة سواحل فيتنام.

وستموّل المصارف اليابانية المشروع بمبلغ 382 مليون دولار، نصفه من البنك الياباني للتعاون الدولي الذي لطالما تعهّد بالمساعدة في خفض الانبعاثات بمنطقة جنوب شرق آسيا.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال- الصورة من "asia.nikkei"

وفي مقال نشرته منصة ذا ديبلومات المعنية بشؤون منطقة آسيا المحيط الهادئ، قال الكاتب جيمس غيلد، إن استعمال الغاز المسال داخل اليابان قد انخفض، لكن الشركات الكبرى اتجهت إلى الاستثمارات في الأسواق الخارجية، وهو ما يتناقض مع مبدأ خفض الانبعاثات.

وقال إن المصارف اليابانية ربما تلتزم بإنهاء تمويل مشروعات الفحم، أما الأخرى المرتبطة بالوقود الأحفوري فلا.

ويقول الكاتب إنه ربما يكون تبرير الشركات اليابانية أن فيتنام والأسواق الناشئة الأخرى التي تتحول باتجاه الطاقة النظيفة ستحتاج إلى مصدر لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي والفحم لضمان موثوقية الشبكة.

يُضاف إلى ذلك أن الغاز الطبيعي يطلق انبعاثات كربونية أقل من الفحم، وإذا كان من الضروري أن تكون المصادر الأحفورية جزءًا من مزيج الكهرباء في الوقت الحالي فسيكون حرق الغاز وليس الفحم أفضل في الفترة الانتقالية، لحين إضافة قدرات الطاقة المتجددة.

وتعقيبًا على ذلك، قال إن التحول إلى مصادر نظيفة سيكون غير مثالي، وربما لن يحدث سريعًا وبطريقة متوقعة ومستقيمة، مؤكدًا أن الغاز والفحم سيستمران لمدة "أطول مما نرغب"، وربما سيكون الغاز أحد أقل الخيارات سوءًا على المدى القريب إلى المتوسط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق