مراقبة انبعاثات قطاعات الصناعة والطاقة في الإمارات إلكترونيًا
تشهد خطط مراقبة انبعاثات قطاع الصناعة والطاقة في الإمارات، بما في ذلك محطات الكهرباء وحقول النفط والغاز تطبيق مشروع يُعد الأول من نوعه في المنطقة.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أطلقت هيئة البيئة بأبوظبي مشروعًا، يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، لربط أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت في قطاعات الصناعة والطاقة والنفط والغاز في جميع أنحاء إمارة أبوظبي إلكترونيًا، وبصورة مباشرة مع نظام مراقبة الانبعاثات التابع لها.
وجرى تصميم نظام الربط الإلكتروني الجديد لمراقبة انبعاثات قطاع الصناعة والطاقة في الإمارات ليضم ما يصل إلى 500 مدخنة، ما يُمكِّن الجهات المعنية من الحصول على بيانات دقيقة وآنية.
ويأتي المشروع في إطار الخطط والمبادرات التي تنفذها الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني، والإسهام بصورة فعالة في إيجاد حلول عملية وتنفيذها للحفاظ على إمكان تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
جودة الهواء
قالت الأمينة العامة لهيئة البيئة بأبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "في إطار جهودنا المستمرة لضمان تحسين جودة الهواء في الإمارة، وتعزيز سلامة وصحة سكانها، جرى ربط أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت إلكترونيًا مباشرة مع الهيئة".
وأضافت أن مراقبة انبعاثات قطاع الصناعة والطاقة في الإمارات إلكترونيًا تتيح الحصول على بيانات دقيقة يُستفاد منها في اتخاذ القرارات المناسبة.
وأشارت إلى أن النظام يمكننا من قياس مدى فاعلية الإجراءات المتبعة لتحسين الممارسات التشغيلية في مختلف القطاعات، إذ جرى ربط 53 مدخنة من القطاعات إلكترونيًا مع نظام الهيئة بنجاح.
من جانبه، قال وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس أحمد محمد الرميثي، إن "مشروع الربط الإلكتروني يسمح بجمع البيانات المتعلقة بانبعاثات قطاعات الصناعة والطاقة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي في الوقت الفعلي، ما يمنحنا فهمًا أفضل لمستويات الانبعاثات، ويمكننا من اتخاذ إجراءات مدروسة، ووضع حلول فعّالة للحد منها".
وأكد أن مشروع الربط الإلكتروني يُعد خطوة حيوية في دعم إستراتيجيات حكومة أبوظبي للاستدامة البيئية؛ ما يساعد في تحقيق الأهداف المتمثّلة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء في الإمارة.
خفض الانبعاثات
قال المدير العام التنفيذي للشركة العربية للطاقة، عبدالله الخميري، إن التركيز على خفض الانبعاثات وتحسين ممارسات الاستدامة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن هذا المنطلق وضع مشروع "أم النار" المستقل للمياه والطاقة، نظامًا للمراقبة المستمرة لانبعاثات المداخن منذ عام 2016، وجرى مشاركة بيانات الانبعاثات الحيوية مع الهيئة، ما يدل على التزام المحطة لدعم مبادرات حكومة أبوظبي البيئية ومساعيها لتحقيق الاستدامة".
وأضاف: "يتيح لنا الوصول إلى هذه البيانات والمراقبة المستمرة لانبعاثاتنا، العمل بمسؤولية وإجراء تحسينات أساسية؛ إذ تتيح المراقبة المستمرة رؤية شاملة للانبعاثات الناتجة عن المحطة، وتحديد أي خلل طارئ بصورة مباشرة، وتعزيز إجراءات التحكم في العملية والمساعدة في الإدارة الاستباقية للمحطة".
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان، المهندس سعيد غمران الرميثي: "تُعد حديد الإمارات أركان مجموعة رائدة في مجال إزالة الكربون من صناعة الحديد ومواد البناء على نطاق واسع، ما يعزّز إسهاماتنا في المبادرة الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050".
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سلمان داود عبدالله: "يعمل نظام الربط الإلكتروني المبتكر مع هيئة البيئة بأبوظبي، على ضمان التواصل الوثيق بين الجهتين، ويساعد في تسهيل عملية جمع بيانات الانبعاثات وإعداد التقارير البيئية، من أجل دعم وضع السياسات واللوائح المستقبلية، ما يمكّن جميع الأطراف المعنية من تحقيق هدفنا المشترك والمتمثّل في الحفاظ على بيئتنا من خلال فهم شامل لجودة الهواء في أبوظبي".
موضوعات متعلقة..
- الطاقة في الإمارات خلال 2023.. خطط طموحة للهيدروجين والكهرباء النظيفة
- مسؤول: تحول الطاقة في الإمارات يستلزم التوازن بين المصادر التقليدية والمستدامة
اقرأ أيضًا..
- عاجل.. اكتشاف غاز في مصر سينتج 15 مليون قدم مكعبة يوميًا
- صفقة تدعم واردات كوريا الجنوبية من النفط الخليجي بحلول 2025
- خطط الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا معرّضة للخطر.. ما دور شبكة الكهرباء؟