التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

هل تتأثر إمدادات الغاز المسال العالمية بتأجيل مشروع غولدن باس؟ (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق

من المتوقع أن تتأثر إمدادات الغاز المسال الجديدة المتوقعة خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد تأجيل موعد تشغيل مشروع محطة غولدن باس (Golden Pass) في الولايات المتحدة، لمدة 6 أشهر.

ويُعزى تأجيل مشروع غولدن باس لتصدير الغاز المسال في تكساس حتى نهاية عام 2025 إلى إعلان المقاول الرئيس للمشروع، شركة زاكراي هولدينغز (Zachry Holdings)، إفلاسه.

وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع في النصف الأول من عام 2025، ومع التأجيل الأخير، عُدِّلَ الجدول الزمني إلى أواخر العام المقبل، الأمر الذي سينعكس على إمدادات الغاز المسال الجديدة.

وتستحوذ شركة قطر للطاقة على حصة الأغلبية بنسبة 70% في مشروع محطة غولدن باس، الذي من المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية أكثر من 18 مليون طن، بينما تمتلك شركة إكسون موبيل الحصة المتبقية البالغة 30%.

ويترتب على تأجيل بدء تشغيل المحطة تحويل طفرة نمو إمدادات الغاز المسال الجديدة من عام 2026 إلى عام 2027، بحسب تقرير حديث تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وسيكون لهذا الانخفاض في إمدادات الغاز الطبيعي المسال الجديدة خلال 2026 -مع تحول جزء من الإمدادات إلى 2027- تأثير محسوس في المستويين الإقليمي والعالمي.

الجدول الزمني لصادرات محطة غولدن باس

بعد قرار التأجيل، راجعت شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي، في تقرير حديث لها، توقعاتها للجدول الزمني للصادرات من مشروع محطة غولدن باس للغاز المسال لمدة 6 أشهر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025.

وقال مدير أبحاث الغاز في أميركا الشمالية لدى شركة وود ماكنزي، مارك بونوني، إن الشركة تُقدّر تأجيل بدء الصادرات من خط الإنتاج الأول من يونيو/حزيران 2025 إلى ديسمبر/كانون الأول 2025، وكذلك صادرات الخط الثاني تأجّلت من ديسمبر/كانون الأول 2025 إلى يونيو/حزيران 2026، كما ستتأخر صادرات الخط الثالث من يونيو/حزيران 2026 إلى ديسمبر/كانون الأول 2026.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال – الصورة من Cato Institute‏

وحافظ الجدول الزمني المُعدّل من وود ماكنزي على فجوة ثابتة مدّتها 6 أشهر، بين بدء تشغيل كل خط إنتاج للمحطة الأميركية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

خفض توقعات إمدادات الغاز المسال

نتيجة لتعديل الموعد الزمني لبدء تشغيل محطة غولدن باس، فإن توقعات وود ماكنزي لنمو إمدادات الغاز المسال الجديدة ستنخفض بمقدار 2.3 مليون طن سنويًا، و5.2 مليون طن سنويًا، في عامَي 2025 و2026 على الترتيب، ما يعادل 320 مليون قدم مكعبة يوميًا و725 مليون قدم مكعبة يوميًا من شحنات غاز التغذية -الغاز الطبيعي المسلَّم إلى محطات الغاز المسال- في عامي 2025 و2026.

وفي السياق نفسه، فإن تأجيل تشغيل المحطة لمدة عام واحد، الذي ما يزال احتمالًا قائمًا، سيؤدي إلى انخفاض قدره 10 ملايين طن سنويًا في توقعات إمدادات الغاز المسال العالمية لشركة وود ماكنزي لعام 2026، وانخفاض قدره 5 ملايين طن سنويًا لعام 2027.

ويمكن أن يكون لتأجيل مشروع محطة غولدن باس تأثير قصير المدى في الأسعار العالمية للغاز المسال، وإنتاج الغاز الطبيعي الأميركي وأسعاره، نظرًا لحجم المشروع.

وعلاوة على ذلك، فإن حالة عدم اليقين التي تحيط بالجدول الزمني لتشغيل المحطة، تثير المخاوف بشأن المزيد من التحديات، التي يمكن أن تؤثّر في مشروعات الغاز المسال الأميركية الأخرى -أيضًا-.

محطة غولدن باس للغاز المسال
محطة غولدن باس للغاز المسال - الصورة من San Antonio Express-News‏

عقبات أمام بدء تشغيل المحطة

محطة غولدن باس للغاز المسال هي مشروع مشترك بين شركات المقاولات الرئيسة زاكراي هولدينغز، وتشيودا (Chiyoda) وماكديرموت (McDermott)، ويبني خطوط إنتاجه الـ3 بجوار محطة استيراد الغاز المسال الحالية.

وواجه المشروع -في وقت سابق- عقبة في طريق بنائه؛ إذ اضطرت شركة البناء الأميركية زاكري إلى الانسحاب من المشروع، بسبب "التحديات المالية" المتعلقة ببناء المحطة.

وكان إعلان قرار زاكري بالانسحاب من المشروع بعد أن تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها في مايو/أيار 2024.

ونتيجة لذلك، اتفقت شركتا قطر للطاقة وإكسون موبيل، الشهر الماضي، على تعيين مقاولين جدد لإكمال العمل في محطة غولدن باس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق