غازأخبار الغازرئيسية

بتروبراس البرازيلية تكتشف كميات من الغاز في منطقة بحرية

حياة حسين

اكتشفت شركة بتروبراس البرازيلية كميات من الغاز بعد عامين من تأكيد وجوده وبدء العمليات قبالة سواحل كولومبيا على بحر الكاريبي؛ ما يدعم جهود الدولة في سبيل تنمية ثروتها من الهيدروكربونات، وفق إستراتيجية طويلة الأمد.

ويُعد هذا الكشف الهدف الأساسي لحفر بئر "أتشوفا-2" Uchuva-2 في المربع "تايرونا" Tayrona، الذي جرى تأكيد وجود الغاز فيه، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأكدت بتروبراس البرازيلية وجود الغاز في 2022، بعد حفر بئر "أتشوفا-1"، التي مدت الشركة بالمعلومات التي وفرها الحفر من تطوير العمليات والتوصل للكشف الجديد والإنتاج؛ ما يعزز استكشافات الغاز المستقبلية في المنطقة، وفق بيان الشركة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الشركة البرازيلية نيتها استثمار 70 مليار دولار في أعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، خلال السنوات المقبلة، مستهدفة زيادة الإنتاج وخلق الوظائف.

ولدى بتروبراس البرازيلية -الشركة المملوكة للدولة- خطة طموحة لتعزيز إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، ساعدتها في تحقيق أداء قياسي العام الماضي (2023)، خاصةً في منطقة ما قبل الملح.

موقع البئر

تقع بئر"أتشوفا-2"، التي مكّنت شركة بتروبراس البرازيلية من اكتشاف الغاز، على بُعد 31 كيلومترًا من الساحل في المياه، على عمق 804 أمتار، وبدأ العمل فيها في 19 يونيو/حزيران 2024.

وتمتلك بتروبراس البرازيلية حصة 44.44% من المشروع، وشكّلت تحالفًا مع شركة "إيكوبترول" Ecopetrol (حصتها تبلغ 55.56%).

وتخطط الشركة لاستكمال عمليات حفر البئر حتى الوصول إلى العمق المطلوب، وتحديد حجم احتياطيات الغاز. وتجري عمليات الحفر من خلال 5 مراحل.

ومن المرجح الوصول إلى كل هذه المعلومات بصورة كاملة، وإجراء اختبارات البئر في نهاية العام الجاري (2024)، حسبما ذكر موقع "أوفشور إنرجي"، أمس الإثنين 5 أغسطس/آب 2024.

ولدى بتروبراس البرازيلية إستراتيجية طويلة الأمد لعملياتها في المربع "تايرونا" البحري قبالة سواحل كولومبيا على البحر الكاريبي، الذي أعلنت اكتشاف الغاز فيه، أمس.

وتستهدف الشركة بتلك الإستراتيجية تجديد احتياطيات النفط والغاز، من خلال استكشاف آفاق جديدة والعمل في شراكات؛ ما يضمن تلبية الطلب العالمي على الطاقة في مرحلة التحول العالمي نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة لتحقيق الحياد الكربوني.

الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس البرازيلية جان بول براتس
الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس البرازيلية جان بول براتس - الصورة من أويل ناو

منصات جديدة

كان الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس البرازيلية جان بول براتس، قد صرّح قبل أشهر، بأن الشركة ستنعش حقول النفط والغاز القائمة عبر تركيب منصات جديدة، والتخلص بطريقة مستدامة من الوحدات القديمة، وبناء السفن لأنشطة الملاحة البحرية والتنقيب عن النفط.

وأوضح، عند إعلان ضخ استثمارات قيمتها 70 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، أن الشركة تستهدف بناء 14 وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، بالإضافة إلى 7 منصات إضافية بحلول عام 2028.

وتخطط بتروبراس البرازيلية لزيادة عدد أحواض بناء سفن الإنتاج والتخزين والتفريغ 3 أضعاف بحلول عام 2028، مع استئجار ما يقارب من 38 سفينة دعم بحلول عام 2030، متضمنة عدة أنواع من السفن هي: إمداد المنصات، والاستجابة للتسرب النفطي، بالإضافة إلى سفن الدعم عن بُعد، وفق تصريحات سابقة لمدير قطاع الهندسة والتكنولوجيا والابتكار جوزيه ترافاسوس.

وعرضت الشركة، خلال مؤتمر انعقد مؤخرًا، خريطة تفاعلية لأحواض بناء السفن، أعدتها بالتعاون مع معهد النفط والغاز البرازيلي، بغرض توفير بيانات عن البنية التحتية للأحواض، وتسهيلات يمكن تقديمها إلى الشراكات المتاحة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية.

وكشفت الخريطة التفاعلية عن خطة الشركة لزيادة أسطول الحفر لديها من 25 حفارًا حاليًا إلى 30 حفارًا بحلول 2028، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وترغب الشركة في وضع البرازيل في صدارة الدول المنتجة والمصدّرة للطاقة عالميًا، عبر بذل مجهودات إضافية، واستغلال كل الإمكانات، خاصة من وحدة الإنتاج العائمة "بي–71" (P-71)، التي ترسو على بعد 200 كيلومتر من ريو دي جانيرو، وتُعد واحدة من أحدث منصات النفط البحرية.

وتستطيع هذه الوحدة تعزيز هدف تحويل البرازيل إلى قوة عالمية في مجال الطاقة، وهي واحدة من أكثر من 30 وحدة تديرها الشركة الحكومية، على ساحل جنوب شرق المحيط الأطلسي في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق