انطلقت منصة إنتاج عملاقة في رحلة قد تستغرق شهرين، لتشقّ المحيطات والبحار وصولًا إلى حقل غاز صقاريا تركيا، الذي تعول عليه أنقرة في تأمين جزء كبير من احتياجاتها من الطاقة.
وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار أن منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO) التي اشترتها أنقرة في طريقها من سنغافورة إلى تركيا.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "لقد انطلقت منصة الإنتاج العائمة الخاصة بنا من سنغافورة إلى تركيا.. وستصل إلى بلادنا بعد مدة إبحار تدوم شهرين تقريبًا".
وأضاف: "مع هذه القاعدة البحرية الضخمة، التي تكاد تكون منشأة صناعية عائمة، سننتج ما يكفي من الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات 5 ملايين أسرة كل يوم من الغاز الطبيعي".
مزايا منصة الإنتاج العائمة
من المقرر أن تعالج منصة الإنتاج العائمة الغاز في أعمال المرحلة الثانية بحقل غاز صقاريا، وتنقله إلى اليابسة.
ويبلغ طول المنصة 298 مترًا، وعرضها 56 مترًا، وتبلغ طاقتها التشغيلية 10.5 مليون متر مكعب، وتشكّل عنصرًا أساسيًا في خطة تركيا لتحقيق استقلال الطاقة.
مع وصول سفينة معالجة الغاز، ستكون تركيا سادس دولة في العالم تمتلك مثل هذه المنصة عالميًا، بعد أميركا وروسيا والبرازيل والنرويج وماليزيا.
Yüzer üretim platformumuz Singapur’dan Türkiye’ye doğru yola çıktı. Yaklaşık 2 aylık seyir süresinin ardından ülkemize ulaşacak.
Adeta yüzen bir sanayi tesisi olan bu devasa deniz üssü ile her gün 5 milyon hanenin ihtiyacını karşılayacak kadar doğal gaz üretimi yapacağız.
Yolu… pic.twitter.com/NPVrTcFKtm
— Alparslan Bayraktar (@aBayraktar1) July 30, 2024
من المتوقع أن تصل سفينة معالجة الغاز إلى تركيا خلال 52 يومًا، بعد مغادرتها مواني سنغافورة في 27 يوليو/تموز 2024.
وستُجَهَّز السفينة -التي تتميز بمستوى متقدم لأعمال الحفر والمسح السيزمي في المياه العميقة- فور وصولها إلى تركيا، لتبدأ العمل بحقل غاز صقاريا في البحر الأسود.
وستعالج السفينة الغاز المستخرج من أعماق البحر الأسود، ما يضمن وصوله إلى الساحل عبر خطوط أنابيب جديدة.
وصُممت السفينة على أساس أنها مجهّزة لمعيشة طاقم العمل الفني، وتوظيف خبراء دوليين لأعمال التدريب؛ لتعزيز كفاءة العمل، خاصة أنها أرخص بنسبة 60% من السفن الجديدة.
ومع وصول سفينة معالجة الغاز في تركيا، سيصبح عدد أسطول السفن 7، منها 4 سفن حفر، و2 للبحث السيزمي.
حقل غاز صقاريا
تبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل غاز صقاريا في البحر الأسود بتركيا 5.5 مليون متر مكعب يوميًا، وهي تكفي لاحتياجات 2.4 مليون منزل.
ومن المرتقب أن يزيد إنتاج الغاز في تركيا من الحقل إلى 6 ملايين متر مكعب في أغسطس/آب المقبل، ثم 10 ملايين متر مكعب مطلع العام المقبل (2025). وفي المرحلة الثانية، سيصل إنتاج الحقل إلى 3 أضعاف هذه الكمية، عند 40 مليون متر مكعب.
وتعوّل تركيا على حقل صقاريا وحقول البحر الأسود لتخفيف فاتورة تكلفة الواردات المليارية، وتلبية الطلب المحلي المتزايد، وتصدير بعضه إلى أوروبا.
وكانت أنقرة قد أطلقت أعمال المرحلة الثانية من تطوير حقل غاز صقاريا في تركيا، مع خطط لزيادة الإنتاج من الحقل المهم في البحر الأسود، أول وحدة إنتاج عائمة في تركيا.
وبدأت أنقرة في أبريل/نيسان (2023) الإنتاج من حقل غاز صقاريا، إذ سيبلغ إنتاج المرحلة الأولى 10 ملايين متر مكعب يوميًا، وسط خطط للوصول إلى ذروته عند 40 مليونًا يوميًا في المرحلة الثانية، بحلول عامي 2027 و2028.
وسيتضمَّن تطوير المرحلة الأولى من الحقل ودخول 10 آبار حيز الإنتاج، كل بئر تُسهم بـ10 ملايين متر مكعب قياسي من الغاز يوميًا.
وتتضمن المرحلة الثانية تطوير 26 بئرًا إضافية، بهدف زيادة إنتاج الغاز بمقدار 30 مليون متر مكعب يوميًا، ومن المتوقع فور إكمال المرحلة الأخيرة بحلول عام 2028، أن يلبي حقل غاز صقاريا 30% من احتياجات الغاز الطبيعي في تركيا.
كما يتضمن تطوير حقل غاز صقاريا في تركيا إنشاء مرفق إنتاج تحت سطح البحر على عمق ألفين و200 مترًا على بعد 170 كيلومترًا إلى الشمال من مدينة فيليوس في محافظة زونغولداك شمالي البلاد، ويشمل بناء محطة لاستقبال ومعالجة الغاز على شاطئ فيليوس وخطوط أنابيب لربط المرافق على البر والبحر.
ويعدّ حقل صقاريا أول حقل غاز بالمياه العميقة في تركيا، وأكبر اكتشاف غاز طبيعي في المياه التركية، ويقع الحقل داخل المربع سي 26 في غرب البحر الأسود قبالة سواحل مدينة فيليوس، وداخل المنطقة الاقتصادية الخاصة.
موضوعات متعلقة..
- حقل غاز صقاريا في تركيا يترقب أول محطة إنتاج عائمة
- تحالف دولي يُطور حقل صقاريا للغاز في تركيا بمرحلته الثانية
اقرأ أيضًا..
- حصري - تفاصيل اتفاق مصر مع إيني لاستئناف تطوير حقل ظهر
- أكبر الدول المستوردة للنفط الجزائري.. وقفزة كبيرة بالأرقام (رسوم بيانية)
- تقرير سعودي يرفع توقعات الطلب على النفط في 2024 ويخفضها لعام 2025
