أخبار الغازأخبار النفطأسهم وشركاتسلايدر الرئيسيةشركاتغازنفط

إنتاج إيني من النفط والغاز في مصر ينخفض 9%.. وطفرة بالجزائر وليبيا

خلال الربع الثاني من 2024

هبة مصطفى

انخفض إنتاج شركة إيني الإيطالية (Eni) من النفط والغاز في مصر بنسبة 8.7% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2024، وفق الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (ومقرّها واشنطن).

في المقابل، ارتفع إنتاج الشركة من النفط والغاز في شمال أفريقيا، الذي يضم ليبيا والجزائر بصفة خاصة، بنسبة 17.3% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري.

وكانت شركة إيني قد أعلنت نمو إنتاجها من النفط والغاز خلال الأشهر الـ3 المنتهية في يونيو/حزيران 2024 بنسبة 5.9% على أساس سنوي، إلى 1.713 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا، مقارنةً بـ1.616 مليون برميل يوميًا في المدّة نفسها من عام 2023.

وتراجعت النفقات الرأسمالية لشركة إيني خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 15% على أساس سنوي؛ إذ بلغت 3.952 مليار يورو (4.29 مليار دولار) مقارنة بـ4.676 مليار يورو (5.08 مليار دولار) في المدة نفسها من 2023.

وأكدت الشركة الإيطالية أن الإنفاق الرأسمالي كان مرتبطًا بشكل رئيس بأنشطة تطوير النفط والغاز التي استحوذت على 2.589 مليار يورو (2.81 مليار دولار)، ولا سيما في الكونغو وكوت ديفوار ومصر وإيطاليا والعراق والجزائر وليبيا وقازاخستان والإمارات العربية المتحدة.

إنتاج النفط والغاز في مصر

انخفض إنتاج شركة إيني الإيطالية (Eni) من النفط والغاز في مصر بما يقرب من 9%، ليسجل 295 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، مقارنةً بـ323 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني 2023.

ومقارنة بالربع السابق، شهد إنتاج إيني في الربع الثاني انتعاشة بسيطة بمقدار ألفي برميل؛ إذ بلغ 295 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا من 293 ألف برميل في الربع الأول.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، سجّل إنتاج إيني من النفط والغاز في مصر تراجعًا بنسبة 10% بمقدار 33 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.

منصة في حقل ظهر
منصة في حقل ظهر - أرشيفية

وانخفض متوسط إنتاج الأصول المصرية للشركة الإيطالية من 327 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من 2023، إلى 294 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري.

وتراجع إنتاج إيني من الغاز في مصر خلال الربع الثاني من 2024 بنسبة 7.5% إلى 1.219 مليار قدم مكعّبة يوميًا، من 1.318 مليار قدم مكعّبة يوميًا في الربع نفسه من العام الماضي (2023).

ويُقارن ذلك بإنتاج الشركة من الغاز في مصر الذي سجّل 1.206 مليار قدم مكعّبة يوميًا في الربع الأول 2024، وفق ما جاء في بيان نتائج أعمال إيني الصادر اليوم الجمعة (26 يوليو/تموز 2024)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفض إنتاج النفط والمكثفات والسوائل إلى 62 ألف برميل يوميًا في الربع الأول 2024، من 71 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني 2023، بالقرب من مستويات الربع الأول من العام الجاري التي سجلت 63 ألف برميل يوميًا.

يأتي التراجع بالتزامن مع توقف الشركة خلال المدة الأخيرة عن عمليات تطوير وحفر آبار جديدة لعدم حصولها على مستحقاتها المالية، غير أن اتفاقًا أُعلن مؤخرًا من شأنه استئناف عمليات الحفر والاستكشاف لزيادة إنتاج النفط والغاز في النصف الثاني من العام الجاري.

إنتاج إيني في شمال إفريقيا

في المقابل، ارتفع إنتاج النفط والغاز في شمال أفريقيا، الذي يضم ليبيا والجزائر بصفة خاصة، بنسبة 17.3% إلى 318 آلاف برميل من النفط المكافئ يوميًا، مقارنةً بـ271 ألف برميل يوميًا في الربع نفسه من العام الماضي (2023).

ومقارنة بالربع السابق، شهد إنتاج إيني في الجزائر وليبيا خلال الربع الثاني من العام الجاري زيادة بمقدار 8 آلاف برميل وبنسبة 2.6% ارتفاعًا من 310 آلاف برميل في الربع الأول.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، سجّل إنتاج إيني من النفط والغاز في شمال أفريقيا ارتفاعًا بنسبة 10.9% وبمقدار 31 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.

وصعد متوسط إنتاج الأصول من شمال إفريقيا من 283 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من 2023، إلى 314 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري.

محطة وقود تابعة لشركة إيني
محطة وقود تابعة لشركة إيني - الصورة من Enterprise Egypt

وارتفع إنتاج إيني من الغاز في شمال أفريقيا إلى 1.033 مليار قدم مكعّبة يوميًا، من 801 مليون قدم مكعّبة يوميًا في الربع الثاني 2023، وسجل زيادة مقارنةً بـ994 مليون قدم مكعّبة يوميًا في الربع الأول 2024.

كما ارتفع إنتاج النفط والمكثفات والسوائل إلى 121 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بـ118 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني 2023.

إنتاج إيني في النصف الأول من 2024

سجّل إنتاج إيني من النفط والغاز خلال النصف الأول من 2024 ارتفاعًا، مقارنة بالأشهر الـ6 ذاتها من العام الماضي، حسب الأرقام التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وبلغ متوسط الإنتاج الإجمالي للشركة -خلال الأشهر من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران- 1.726 مليون برميل مكافئ يوميًا، مقارنة بـ1.638 مليون برميل يوميًا خلال النصف الأول من 2023.

وكانت النتائج المالية للشركة قد كشفت عن تراجع في صافي الربح المعدل بنسبة 21% خلال الربع الثاني من العام الجاري (من أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران)، مقارنة بالربع ذاته العام الماضي.

وعلى أساس ربع سنوي، تراجع إنتاج الشركة الإجمالي من 1.741 مليون برميل مكافئ يوميًا خلال الربع الأول، إلى 1.712 مليون برميل مكافئ يوميًا في الربع الثاني، طبقًا للأرقام الواردة في بيان نتائج أعمال الشركة الصادر (اليوم الجمعة 26 يوليو/تموز).

ورغم التراجع الذي شهده إنتاج إيني من النفط والغاز في الربع الثاني 2024؛ فإنه ما زال مرتفعًا مقارنة بإنتاج الربع الثاني من العام الماضي البالغ 1.616 مليون برميل من النفط المكافئ.

وتلقّى إنتاج إيني من النفط والغاز دعمًا من زيادة عمليات الاستكشاف والتطوير، وزاد خلال الربع الثاني من 2024 بنسبة 6% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، و7% على أساس نصف سنوي.

ومن أبرز الخطوات التي دعمت إنتاج الشركة الإيطالية، الاستحواذ على أصول شركة نبتون، وتعزيز إنتاج مشروعات: (بالين في ساحل العاج، وكورال في موزمبيق).

وكان للإنتاج الليبي دور مهم؛ إذ أسهمت أصول الشركة لدى الدولة الأفريقية في زيادة إنتاج النفط والسوائل والغاز الطبيعي.

وخلال الربع الثاني 2024، بلغ إنتاج إيني من السوائل 777 ألف برميل يوميًا، ومن الغاز الطبيعي 4.89 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وأورد التقرير أن مشروعات الغاز في ساحل العاج والكونغو وليبيا عزّزت ارتفاع إنتاج إيني في الربع الثاني من العام الجاري، واستهلت الشركة الربع الثالث من العام (في يوليو/تموز الجاري) بالإعلان عن اكتشاف جديد لها في حوض سوريست قبالة سواحل المكسيك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المشروع النووي المصري الباهظ الثمن
    الطاقة النووية حلم مصري قد يتحول إلى كابوس
    مشروع الضبعة .. اغتيال للساحل الشمالي
    يا لها من مفارقات.. بينما يعلن رئيس وزراء مصر عن أكبر مشروع عمراني في تاريخ البلاد حتي اليوم.. تنمية الساحل الشمالي الغربي الذي يمتد من غرب الإسكندرية بطول 500 كيلو متر وبعمق صحراوي 300 كيلو متر، مشروع يستوعب 33 مليون نسمة، عمرانا جديدا، مدنا جديدة، أراضي زراعية ، ملايين الأفدنة.. حياة جديدة، مصر كبيرة جدا، فمازال مروجو مشروع إقامة خمسة أو ثمانية مفاعلات نووية في موقع الضبعة وفيما يسمي بمشروع محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء.. وسط هذا العمران الحالي والمستقبلي!! مازال مروجو المشروع يصرون ويغالطون بأن هذا الموقع هو الأنسب؟! ذلك بصرف النظر عن جدوي المشروع نفسه!!
    ونفترض جدلان لو تم تدمير أي من المفاعلات الخمسة أو الثمانية أو كلها لأي سبب سواء كان عدوانا عسكريا أو توقف دورة التبريد أو حدوث أي خلل لأسباب مشابهة لكارثتي روسيا واليابان ماذا سيكون الضرر علي مصر.. علي القاهرة والجيزة.. خلاف الضرر المباشر علي المنطقة المحيطة نفسها؟!
    - وتكون الإجابة الأكثر غرابة: المفاعل آمن 100٪ لذلك سوف يتم إيقافه أوتوماتيكيا تستخفون بعقول من!! عيب والله لماذا لم يحدث هذا الإيقاف في حالة مفاعلي تشيرنوبل وفوكوشيما باليابان؟! مثال علي أضرار مفاعل تشرنوبل
    - رغم أن المفاعل يقع في أوكرانيا ولكن أكثر الإصابات كانت في بيلاروسيا علي بُعد 300 كيلو متر من موقع المفاعل المنفجر، إصابة 900000 مواطن بالسرطانات في بيلاروسيا بل إن بعض مزارع الألبان في فرنسا وبلچيكا علي بعد 6000 كيلو متر أعدمت الألبان لإصابتها بالإشعاع المحمول بواسطة الرياح!! (ملفات موجودة لمن يريد أن يطلع عليها).للتنويه: فإن الرياح الشمالية الغربية التي تدخل القاهرة والجيزة «نسميها الريح البحرية الجميلة» تمر علي منطقة الساحل الشمالي، والضبعة قادمة نقية عبر البحر وتصل القاهرة والجيزة - 300 كيلو متر - في بضع ساعات.. وفي حالة انفجار أي مفاعل في منطقة الضبعة.. سوف يصل الغبار النووي محملا علي السحب الي القاهرة والجيزة ليصيب ليس 900000 كما في بيلاروسيا ولكن سيكون معرضا للإشعاع الضار والقاتل 20 مليون نسمة علي الأقل؟! ثم يقولون.. يغلق «توماتيكي» يعني علي رأي الفنان عادل إمام!! أي تبسيط هذا الذي يدعون!!
    وعندما تسألهم: ماذا بعد انتهاء العمر الافتراضي للمفاعل والمحطة النووية كلها!! من «45 - 50 عاما»؟ يتهربون من الاجابة، هل تعلمون أن بعد هذه السنوات الخمسين تتحول المنطقة الي «خرابة» مهجورة لا يمكن أن يدخلها إنسان!! أي أننا ننشئ عمرانا جديدا في الساحل الشمالي الغربي، ليصبح وسطه بعد 50 عاما خرابة نووية لا يعشش فيها حتي الغربان؟! هل هذا يجوز يا رئيس الوزراء ؟!
    وفى الوقت الذى تتجه فيه دول العالم إلى استخدام الطاقات المتجددة النظيفة
    ولعلنا نتذكر كوارث مفاعل أنشاص البحثي أهم المحطات النووية فى التاريخ المصري والعائد على مصر فى حال تطبيق المشروع والمخاطر التي قد يتحول معها "الحلم" إلى "كابوس...
    إن "منطقة أنشاص" تتكون من مفاعلين ذريين، احداهما مفاعل بحثى بقدرة "2 ميجاوات" حصلت عليه مصر من الاتحاد السوفيتي فى ستينيات القرن الماضي، والأخر مفاعل بقدرة "22 ميجاوات" حصلت عليه مصر من الأرجنتين، ويعتبر مفاعل أنشاص1 معطلا حاليا نتيجة عدم تطويره على مدار السنوات الماضية،بفعل الإهمال والفساد، الذي حال دون تقدم مصر النووي، فالمفاعل الأرجنتيني "بايظ ومش بيطلع أكثر من 13 إلى 15 ميجاوات"،وأن مصر مُقبلة على "كارثة نووية" فى حالة عزم الإدارة الحالية على بناء المفاعلات الذرية بالاستراتيجيات والطاقم الحالي".
    ففي الماضي حدثت كارثة كادت تؤدى إلى تسرب إشعاعي خطير، فبسبب خطأ تقنى ناتج عن "جهل" أحد المسئولين، انفجرت إحدى الطلمبات المسئولة عن تزويد المفاعل النووى بانشاص بمياه التبريد، الأمر الذى كاد يؤدى إلى انخفاض المياه وكشف قلب المفاعل المحتوى على المادة المشعة "،وتداركنا الامر في وقتها إلا أن "الكارثة" مرت مرور الكرام "لا حد اتحاسب ولا المخطئ تم عقابه، وده حصل في مفاعل صغير، خلينا نتخيل أن ده حصل فى مفاعل كبير كانت هتبقى حجم الكارثة أكبر...
    ويؤكد أن كارثة انفجار الطلمبات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فقبل سنوات، وكنتيجة خطأ فى الحسابات، تسربت مئات اللترات من المياه المشعة إلى أرض المفاعل "والخرسانة شربت المياه كلها واحتمال تكون لوثت التربة، وظل الأمر سري حتي لا يعاقب احد، وللمعلومية أن "ألمانيا" قررت إغلاق 7 مفاعلات نووية وأكدت عدم إعادة تشغيلها مستقبلاً، وإغلاق السبع مفاعلات جاء جزءاً من خطة ألمانية تهدف إلى إنهاء خدمة جميع المفاعلات النووية فى عام 2022، وذلك كنتيجة لحادثة "فوكوشيما" اليابانية والتي صنفتها هيئة الطاقة الذرية باعتبارها كارثة من المستوى السابع، وهو أعلى مستوى فى المعدلات العالمية للحوادث النووية، وفى عام 2003 قالت بلجيكا إنها ستبدأ فى التخلص من منشأتها النووية بحلول عام 2015، وأعلنت بضع عواصم أوروبية عن اعتزامها لإغلاق أية مفاعلات "حال وجود أى خلل"، فى الوقت الذى طالبت فيه فرنسا،الذى تبلغ نسبة الاعتماد على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء فيها 78%، وضع عدة معايير عالمية وقواعد دولية صارمة في مجال الأمان النووي
    ونؤكد ان مصر في الوقت الحالي لا تمتلك اي خبرات، فمعظم الكوادر "هربت من البلد" والمنشآت "خربها الفساد والإهمال"، الأمر الذى يؤكد أن مصر ستقبل على "كارثة محققة" إذا لم تستدعى كفاءة وابعدت ايادي المفسدين عن هذا المشروع
    والجديد ان مصر وضعت اللمسات الأخيرة على قرض روسي للبلاد بقيمة 25 مليار دولار لبناء محطة توليد طاقة نووية مدنية بالقرب من الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وبينما ستساهم هذه المحطة الجديدة إلى حد ما في تلبية حاجات مصر من الطاقة على المدى الطويل، إلا أن ثمنها الباهظ يشير إلى وجود دوافع أخرى، ففي خلال السنوات العاصفة التي أعقبت رحيل مبارك، عانت مصر من انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي. وازداد الطلب للكهرباء نتيجة النمو السكاني السريع والدعم السخي الذي قدمته الحكومة في مجال الطاقة، فيما انخفض العرض، وساهم هذا النقص في وقوع المزيد من الاضطرابات الاقتصادية..
    وقد ساهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقليص هذا النقص عبر خفض الدعم الحكومي على الغاز بعد شهر من توليه رئاسة مصر ، ومن ثم توقيعه عقود جديدة متعلقة بإمدادات توليد الطاقة بالغاز والطاقة الشمسية وتوربينات الرياح طوال العام الذي تلا ذلك. ونتيجة لذلك، ارتفعت القدرة الإنتاجية الكهربائية من حوالى 27 ألف ميجاواط إلى 32 ألف في مايو 2015. أما اليوم، فيفوق الإنتاج المصري الطلب، إلا أن الحكومة استمرت في توسيع قدرتها استباقاً للنمو الديمغرافي والصناعي المرتقب.
    والآن، تشكل المنشأة النووية المقترحة في الضبعة إحدى هذه المحاولات الرامية إلى تلبية احتياجات الطاقة المصرية في المستقبل. وتنطوي المرحلة الأولى من المشروع على بناء أربعة مفاعلات من الجيل الثالث قادرة على إنتاج ما مجموعه 4800 ميجاواط في خلال السنوات القادمة، علماً أنّه يمكن للموقع أن يتّسع لأربعة مفاعلات إضافية،وسوف تقوم شركة "روساتوم" الروسية الحكومية للطاقة النووية ببناء المفاعلات، حيث أن القرض الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار سيموّل نسبة 85 في المائة من المشروع، بينما ستغطي القاهرة ما تبقى. وستسدد القاهرة القرض في النهاية بفائدة تبلغ 3 في المائة، وبينما تعتبر شروط القرض مواتية نسبياً، إلا أن الخطة النووية غير فعالة بتاتاً من حيث التكلفة مقارنة بصفقات الطاقة الأخرى التي وقّعتها القاهرة في السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، ستضيف الصفقة التي عقدت بقيمة 9 مليار دولار مع شركة "سيمنز"، لبناء محطات توليد الطاقة من الغاز والرياح، 16400 ميجاواط إلى الشبكة الكهربائية المصرية، أي ما يفوق إنتاج المحطة النووية المقترحة بثلاث مرات مقابل تكلفة تبلغ "" ثلث ثمن المحطة النووية "" المقترحة. وعلاوة على ذلك، اكتشفت شركة "إيني" الإيطالية حقل غاز «ظهر» العملاق على طول ساحل مصر الشمالي، فيما اكتشف الفرع المحلي لشركة "بي پي" ("بريتش پتروليوم" سابقاً) حقلاً ضخماً ثانياً في منطقة البحر الأبيض المتوسط في وقت سابق من هذا الشهر. وستكون عملية استخراج هذه الموارد أكثر فعالية من حيث التكلفة من بناء المحطة النووية، لاسيما وأن حوالي ثلاثة أرباع كهرباء مصر مولّدة من الغاز الطبيعي، وأنه من المحتمل أن تضطر مصر إلى الاستمرار في استيراد الغاز حتى بعد افتتاح حقل «ظهر» نظراً إلى تراجع إنتاج البلاد من الغاز.
    كما تعتبر اتفاقية الضبعة سلبية مقارنة بمشاريع نووية أخرى تقام في المنطقة. ويقدّر "المسح الاقتصادي للشرق الأوسط ("ميس") أن مصر ستدفع في نهاية المطاف 6.1 مليار دولار مقابل كل جيجاوات من الطاقة المولدة، بينما ستبلغ تكلفة المحطتين الإيرانيتين الجديدتين في "بوشهر" 5.5 مليار دولار/جيجاوات، وتكلفة مفاعلات الإمارات العربية المتحدة في "البركة" 3.6 مليار دولار، بالإضافة إلى ذلك، ستشكل عملية تسديد القرض الروسي تحدياً مالياً طويل الأمد نظراً للنقص الذي سُجل مؤخراً في احتياطي مصر من النقد الأجنبي وللعجز المتزايد في الميزانية. ووفقاً لـ "المسح الاقتصادي للشرق الأوسط"، ستضطر القاهرة إلى دفع ما يعادل 70.3 مليار دولار إلى موسكو من حيث القيمة الإسمية، أو ما يقارب 3.2 مليار دولار سنوياً.
    وسيزيد المشروع أيضاً من اعتماد القاهرة على الخبرة الفنية الروسية، فقد أقر نائب رئيس "هيئة محطات الطاقة النووية" في مصر أن البلاد لا تمتلك عدداً كافياً من الخبراء لتشغيل المحطة الجديدة وإدارتها، ولذلك سيتعيّن على الطاقم الروسي القيام بتشغيلها على مدى السنوات العشر الأولى.

  2. بعد 90 عامًا.. مصر تعيد اكتشاف ثروات الرمال السوداء.. وخبراء: كنز لم يتم استغلاله
    لذا فالنيات الصادقة تصنع المعجزات.. ويبدو أن النية لم تكن صادقة حين تعثر المشروع طوال السنوات الماضية
    فقد افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،في أكتوبر 2022،مجمع الرمال السوداء بمدينة البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ - شمال العاصمة القاهرة، بهدف استخلاص المعادن الثقيلة من هذه الرمال، وتسويقها محليًا وخارجيًا،فمصر تمتلك احتياطيات ضخمة من الرمال السوداء غير المستغلة، وأن المجمع خطوة لاستغلال هذا الكنز المهدر من خلال فصل المعادن الثقيلة، وإنشاء مصانع لتحقيق قيمة مضافة للمعادن المستخلصة.
    الرمال السوداء هي رواسب شاطئية تأتي من منابع النيل، وسميت بهذا الاسم لاحتوائها على كثير من المعادن الثقيلة، ولذا يغلب عليها اللون الداكن، وتضم مصر 11 موقعًا تنتشر بها الرمال السوداء، حسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية.
    وقال المهندس حسن علام الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة المُنفذة للمشروع، إن التكلفة الاستثمارية لمشروع مصنع الرمال بلغت 4 مليارات جنيه (203.3 ملايين دولار) شاملة الأعمال الهندسية والإنشائية والمعدات الخاصة والمساهمة في تصميم المشروع، وبلغت مدة تنفيذ المشروع 12 شهرًا. ويهدف المشروع إلى استخلاص المعادن الثقيلة من الرمال السوداء الممتدة على ساحل مصر الشمالي، بداية من مدينة أبو قير في محافظة الإسكندرية حتى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
    وقد أفاد مركز المعلومات بأن العائد المتوقع لمصر من موقع واحد من هذه المواقع أكثر من 255 مليون جنيه سنوياً، كما يُقدر الاحتياطي الجيولوجي من الرمال السوداء في مصر بنحو 1.3 مليار متر مكعب، موزعة على أربع مناطق رئيسية في محافظات "البحيرة، ودمياط، وكفر الشيخ، وشمال سيناء".
    جاء ذلك في تقرير أصدره مركز المعلومات تحت عنوان (الرمال السوداء.. ثروة وطنية تُعيد مصر اكتشافها) اليوم ، تناول خلالها تعريف الرمال السوداء، وأهميتها الاقتصادية، والتطور التاريخي لاستثمارات الرمال السوداء في مصر، مع تسليط الضوء على الأرقام والحقائق المتعلقة بثروة مصر من الرمال السوداء، وأماكن وجودها، فضلًا عن جهود الدولة لاستغلالها الاستغلال الأمثل، لما سينتج عنه الأرباح الخيالية التي سيدرها المشروع على المستثمرين وعلى الدولة ، وفقاً لكافة دراسات الجدوى الاقتصادية المحلية والأجنبية الخاصة بالمشروع.
    ويبقى السؤال: لماذا تعثر المشروع في السابق بالرغم من إعداد الكثير من دراسات الجدوى، وبالرغم من تشكيل العديد من اللجان الوزارية، وبالرغم أيضا من تعاقب العديد من وزراء الكهرباء، وكذلك تعاقب رؤساء الوزراء، وهل كانت هناك أيد خفية تحول دائماً دون تنفيذه؟
    ولمن لا يعرف، فقد بدأت الدراسات والأبحاث المتعلقة بمشروع الرمال السوداء – كما يقول الدكتور حمدى سيف النصر صادق رئيس المشروع ورئيس هيئة المواد النووية الأسبق وخبير التعدين السابق بالمساحة الجيولوجية الأمريكية- فى هيئة الطاقة الذرية منذ بداية الستينات من القرن الماضى، واضطلع بها قسم الجيولوجيا والخامات الذرية بهيئة الطاقة الذرية ، ثم تولت هيئة المواد النووية إجراء تلك الدراسات والبحوث منذ انفصالها عن هيئة الطاقة الذرية فى سنة 1977، وكان أن استعانت هيئة المواد النووية المصرية، ببيوت الخبرة العالمية فى التعدين مثل روبرتسون ريسيرش الانجليزى فى سنة 1985 ، ومينرال ديبوزتس سنة 1997 لتقييم الدراسات المصرية التى أجريت منذ الستينات، لاستغلال رواسب الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط ، وجاء الرأى متطابقا بأن كافة هذه الدراسات التى أجريت من قبل كافة الجهات المصرية وعلى رأسها هيئة المواد النووية لم تتوصل بعد الى تأكيد الاحتياطيات ولا متوسط تركيز المعادن المطلوبين لإقامة مشروع اقتصادى لاستغلال رواسب الرمال السوداء، إذ أن المتوفر منها لا يتعدى حوالى 11 مليون طن بتركيز معادن يقدر بحوالى 2% ، فى حين أن الاستغلال الاقتصادى يتطلب توفر خامات لاستغلال سنوى لا يقل عن 10 ملايين طن سنويا لمدة استغلال لا تقل عن 15 سنة، أى أن المطلوب احتياطى لا يقل عن 150 مليون طن (احتياطى مؤكد) ، ولا تقل فيه نسبة تركيز المعادن عن 2% وذلك هو الحد الاقتصادى الأدنى لاستغلال تلك الخامات، وكانت توصية تلك الجهات الدولية هى إجراء مزيد من الاستكشاف على الساحل، لتوفير هذه الاحتياطيات، واجراء دراسات "مكودة" بطريقة احترافية حديثة وفق أصول الاستغلال الآمن للتعدين، وكان واضحا أمام الهيئة أن الخبرات المصرية لا تستطيع القيام بها ،ولذلك أبرمت هيئة المواد النووية عقدا مع هيئة المساحة الجيولوجية الفرنسية فى سنة 1999 ، لإجراء دراسة وفق الكود الأوروبى للتعدين، لتقييم الرواسب المستكشفة فى كثبان البرلس بمحافظة كفر الشيخ، ويتكلف الملايين بعملة اليورو ، ولكن هذا العقد لم ينفذ بسبب وجود عقبات فنية ومالية.
    الجدوى الاقتصادية للمشروع..
    ونعود بالذاكرة إلى الوراء قليلاً ، وتحديداً خلال الفترة بين عام 2000وحتى عام 2003 ، حينما نفذت هيئة المواد النووية دراسة استكشاف شاملة لمناطق تواجد الرمال السوداء على طول ساحل البحر المتوسط ، كما نفذت الهيئة دراسة تقييم وجدوى اقتصادية لاستغلال أهم هذه الاستكشافات فى كثبان البرلس- بلطيم، ولأول مره بمصر – كما يقول الدكتور حمدي سيف النصر رئيس المشروع- تم اجراء الدراسات وفقا للكود الأمريكى للتعدين، وكذلك وفقا للشروط الدولية للاستغلال الآمن للتعدين، ولشروط التمويل من البنوك الممولة له بما فيها البنك الدولى، وتم ذلك كله لتلافى الخسائر الفادحة التى سببتها بعض مشروعات التعدين السابقة بمصر، وقد نفذ هذه الدراسة فريق بحثى من هيئة المواد النووية بديلاً عن عقد هيئة المساحة الجيولوجية الفرنسية السابق الإشارة إليه ، وأسفرت تلك الدراسة عن إثبات توفر احتياطى تعدينى مؤكد من خامات الكثبان الحاملة للرمال السوداء يقدر بحوالى 366 مليون طن ، بمتوسط تركيز يقدر بحوالى 3.4% ، وأن الاحتياطى التنجيمى القابل للاستغلال يقدر بحوالى 300 مليون طن يكفى لمشروع استغلال على مدى 20 سنة ، وبمتوسط استغلال سنوى قدره 15 مليون سنة، أى أن الرمال السوداء المصرية لم تصل دراسات استغلالها اقتصاديا إلا فى سنة 2003 برغم إجراء الدراسات منذ الستينات.
    أرباح مضمونة
    وقبل العرض على مجلس الوزراء فى نهاية 2013 ، كان لزاما على هيئة المواد النووية تحديث دراسات الجدوى المالية ، فتم التحديث على أساس أسعار المعادن فى 2012 (بلغت فيها أسعار المعادن حدا قياسيا ووصل سعر بعضها حوالى 4 - 5 اضغاف مقارنة بالأسعار فى دراسة جدوى 2008)، فإذا كانت أسعار المعادن قد انخفضت فى عامي 2013 و 2014 ، ولكنها ما زالت أعلى بكثير من تلك التى حسبت على أساس دراسة الجدوى السابقة فى 2008 بأكثر من ضعفين على الأقل، مما يجعل جدوى المشروع الاقتصادية مرتفعة بكثير عنها فى الدراسة السابقة، كما تم فى تحديث الجدوى أيضا حساب الزيادة فى الأجور والحد الأدنى لها ، كما أن المشروع لن يتأثر بسبب رفع أسعار الوقود لأنه منذ البداية قد حسبت جدواه على أساس أسعار الوقود العالمية وتغيراتها دون أى دعم أى أن المشروع محصن من هذه الناحية.
    ونظرا لاستمرار تآ كل الكثبان بفعل نحر البحر، فإن هيئة المواد النووية – كما يقول رئيسها د. نجدي محمد فرج- ترى أن سرعة استغلال رأس المال الوطنى للمشروع (كما كان مقررا) هو أفضل الحلول نظرا لاحتوائه على معادن استراتيجية، الا أن دخول خبرة أجنبية بهدف لنقل تكنولوجيا صناعات فصل المعادن، وإقامة الصناعات المستقبلية فى مجالات جديده على الصناعة المصرية ممكن، ولكن بنسبة محدودة إذا كان ذلك ضروريا، وإلى جانب ضمانات دراسة الجدوى فإن إصرار شركة كريستال (ذات الخبرة العالمية) على التمسك بالمشروع بعد دراستها الخاصة يقدم دليلا لا يقبل الشك على متانة جدواه الاقتصادية..
    معادن نفيسة
    وتحتوي الرمال السوداء- كما يقول رئيس المشروع د. حمدي سيف النصر- على عدة معادن من أهمها معادن التيتانيوم التى تمثل نحو 80% من المعادن ، ويقدر عائدها بنحو 44% من المبيعات، وتحتوى على الروتيل، والمنيت، والمنيت خام ، وتستخدم فى العديد من الصناعات مثل البويات - الدهانات - البلاستيك - الورق - المطاط - بعض أنواع الحبر - المنسوجات - بلاط السيراميك - أسياخ اللحام - المسابك - مستحضرات التجميل - الجلود - الأدوية - الصابون - المواد الغذائية - الصلب الكربوني - الصلب المقاوم للحرارة - الطائرات - الغواصات - وتثبيت الأنابيب تحت البحر.. وهناك معادن أخرى (تمثل نحو 20% من المعادن ويقدرعائدها بنحو 46% من المبيعات) مثل الزركون الذى يدخل فى صناعة (السيراميك ، و الزجاج ، و التجهيزات الصناعية ، و العواكس ، ومحركات السيارات ، والصناعات النووية (قلوب المفاعلات)، و كذلك عنصر جارنيت المستخدم فى تلميع الأسطح المعدنية بضغط الهواء وضغط الماء ، وبضغط المياه - أحجار الجلخ ، وترشيح المياه ، وصناعة فلاتر المياه ، و أوراق الصنفرة والجرانيوليت (دهان الواجهات)، ومعدن الماجنيت اللازم لصناعة الحديد الاسفنجى ، والحديد الزهرعالى الجودة ، وصناعة الفيروتيتانيوم ، وتثبيت الأنابيب تحت مياه البحر ، وإزالة ملوحة التربة المستصلحة، إلى جانب المونازيت وهو (معدن مشع) ومصدر لإنتاج العناصر الأرضية النادرة ، ومركباتها والمواد المشعة.
    تتسرعوا توجد الرمال السوداء علي ساحل البحر المتوسط علي امتداد حوالي 500 كيلومتر من خليج أبو قير غربا الي مدينة رفح شرقا. وقد تكونت هذة الرمال من ترسيبات نهر النيل التي حملها من سلاسل جبال منبع النهر وهي غنية الي حد ما بالعناصر المشعة وتحتوي علي ما يزيد عن عشرة عناصر حيث بدأ تراكمها منذ ان بدأ النهر يصب مياهه في البحر المتوسط. وقبل ان تمثل قيمة اقتصادية فأن قيمتها التاريخية والجيولوجية والعلمية تفوق قيمتها الأقتصادية المبالغ فيها خاصة ان تركيز العناصر في هذة الرمال يقترب من تركيزها في اماكن عديدة في الصحراء المصرية الداخلية وهذا بناء علي ما قمت به من ابحاث مع فريق عمل متخصص و منشورة دوليا في مجلات علمية متخصصة. وقد أطلعت علي بعض ما تم من دراسات جدوي حول الأستغلال الأقتصادي للرمال السوداء الساحلية وأري انها مبالغ فيها بدرجة كبيرة كما ان التقنيات المقترحة لأستخلاص العناصر المشعة ليست الأفضل بل سينتج عنها تدمير شامل للبيئة الساحلية لدلتا نهر النيل ويهددها بالغرق خاصة ان الدلتا مهددة بالغرق خلال القرن الواحد والعشرين نتيجة تغيرات المناخ المتوقعة اذا لم يكن هناك تدابير وقا
    اخلاص النية للوطن ...والكنوز المدفونة
    فالكنوز المدفونة في كل ربوع مصر وليست في الرمال السوداء فقط، كل ما هنالك أُناس يعملون بجد ونشاط واخلاص - قادة قبل محكومين - لنحقق لبلدنا الخير الوفير ، لكن للأسف ابتلينا بمن يسعى لتحقيق مصلحته الشخصية وهو عشيرته فقط دون مصلحة البلد، فانتشر الفساد المالي والأخلاقي، لذا يا سادة - قادة ومقودين - عليكم باخلاص النية للوطن وتغليب مصلحته على مصالحكم... لذلك ننتظر من الرئيس القائد السيسي المزيد من التنمية بتفعيل ارادة الشعب من خلالكم في الاستفادة من ثروات مصر المدفونة، واسناد مثل هذه المشروعات الي اشراف الجيش حتي تعود بالنفع علي الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق