غازأخبار الغازأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

حقل نفط وغاز ضخم في أفريقيا يترقب وصول سفينتين عملاقتين

هبة مصطفى

يستعد حقل نفط وغاز ضخم لمرحلة التطوير الثانية، بعدما بدأ الإنتاج من مرحلته الأولى قبل عام (في أغسطس/آب 2023)، وعقب 3 أعوام من اكتشافه في سبتمبر/أيلول سنة 2021.

وتشمل استعدادات المرحلة الثانية من تطوير حقل بالين في ساحل العاج، بدء تحرّك سفينتين عائمتين باتجاه الموقع، إحداهما للإنتاج والتخزين والتفريغ، والثانية للتخزين والتفريغ.

وتعوّل شركة إيني الإيطالية المطورة -وفق تفاصيل حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على وصول السفينتين، تمهيدًا لبدء أعمال مرحلة التطوير الثانية وزيادة الإنتاج بمعدلات هائلة.

وتُشير التوقعات إلى أن نهاية العام الجاري 2024 ستشهد الانطلاقة الفعلية لمرحلة التطوير الثانية من الحقل، بما يمثّل امتدادًا لأعمال شركة إيني الرائدة في ساحل العاج منذ 9 سنوات.

حقل بالين

لا يعدّ حقل بالين مجرد حقل نفط وغاز ضخم فقط بالنسبة لشركة "إيني"، بل وصفته -قبل عام- بأنه أكبر اكتشاف هيدروكربونات في الحوض الرسوبي للبلاد، وأول مشروعات الشركة في أفريقيا يعمل بتقنيات مخفضة لانبعاثات النطاقين 1 و2.

وتشكّل المرحلة الثانية من تطوير الحقل المرتقبة بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024 إضافة ثرية لموارده، بما يُقدَّر يوميًا بنحو 60 ألف برميل نفط و70 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب.

وحدة بتروجارل كونغ العائمة
وحدة بتروجارل كونغ العائمة - الصورة من موقع شركة إيني

ويقع الحقل في نطاق مربعَي تطوير تديرهما الشركة الإيطالية في ساحل العاج، هما: "سي إي – 101، وسي إي 802"، بالشراكة مع شركة بتروسي هولدينغ (Petroci Holding) المحلية.

ويحمل الحقل احتياطيات تقارب 2.5 مليار برميل نفط، و3.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، وفق التقديرات المعلنة لدى اكتشافه.

وأسهمت سفينة الحفر "سايبم 10000" في حفر أولى آبار الحقل "بئر بالين-1 إكس"، بعمق يصل إلى 1200 متر، والتي عُرفت آنذاك بأنها أول الاكتشافات التجارية في ساحل العاج منذ 20 عامًا، وأول بئر لشركة إيني الإيطالية في البلاد.

وحدة بالين العائمة
وحدة بالين العائمة - الصورة من موقع شركة إيني

دور السفينتين

بوصفه حقل نفط وغاز ضخمًا، تطلَّب تطوير حقل بالين دعمًا من وحدات عائمة ووقع اختيار الشركة الإيطالية على: سفينة "بتروجارل كونغ" لتعمل بصفة وحدة عائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO)، وسفينة ياموسوكرو للتخزين والتفريغ (FSO).

ومن شأن السفينين أن تشكّلا دعمًا لإنتاج أكبر اكتشافات ساحل العاج حتى الآن، وفق بيان لشركة "إيني" نشرته في موقعها الإلكتروني.

وانطلقت السفينتان -بعد احتفال في دبي بحضور وزير النفط والطاقة لدى ساحل العاج "مامادو سانجافوا كوليبالي"، ومسؤولين في شركتي "إيني" و"بتروسي"- وفور وصولهما تبدأ المرحلة الثانية من تطوير حقل بالين.

وجاء ذلك بعد أن خضعت الوحدتان إلى تجديد وتحديث، لتنضمّا إلى وحدة "بالين" العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، التي بدأت أعمالها بالتزامن مع بدء تطوير المرحلة الأولى في أغسطس/آب العام الماضي.

واللافت للنظر في تطوير حقل نفط وغاز ضخم مثل حقل "بالين"، اعتماد إيني على تقنيات نظيفة ورائدة، ليصبح أول مشروع هيدروكربونات أفريقي دون انبعاثات النطاقين 1 و2.

ورغم أن إيني تعمل في ساحل العاج منذ عام 2015، فإن مشروع "بالين" يعزز دور الشركة الأفريقية في سوق الطاقة إقليميًا ودوليًا، وتنتج أصول الشركة في الدولة الأفريقية ما مقداره 22 ألف برميل مكافئ يوميًا من 6 مربعات في المياه العميقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق