أول موقع لاختبار طاقة الأمواج في أميركا يستعد لتركيبات جديدة
هبة مصطفى
تشهد محاولات الاستفادة من طاقة الأمواج في أميركا تطورات مهمة، مع بدء تزويد أول موقع لاختبارها بالخطوط اللازمة للربط مع الشبكة.
وبحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يأتي المشروع في إطار توسعات الطاقة النظيفة في البلاد، إذ تعدّ منشأة تتبع جامعة أوريغون أولى المنشآت من نوعها على نطاق المرافق.
وتشير التوقعات إلى أن تركيب الخطوط والكابلات (Cables) في موقع منشأة باك ويف (PacWave South) سينطلق خلال أيام.
ويعدّ تطوير الطاقة النظيفة محل اهتمام من إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، في حين يُنظَر لهذا الملف بترقب تبعًا لنتائج الانتخابات الرئاسية المزمَع عقدها شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
خطوة تطوير
تخطط منشأة باك ويف المستضيفة لأول موقع اختبار لطاقة الأمواج في أميركا، لبدء تركيب الكابلات خلال شهر يوليو/تموز الجاري، في موقع "ساوث".
وتطور المنشأة موقعين "نورث وساوث"، لكن التطورات الأخيرة تتعلق بموقع "ساوث" الحاصل على الموافقات بصورة مسبقة، ويمتاز بأنه متصل بالشبكة على نطاق المرافق.
وتتضمن خطة التطوير مدّ 4 كابلات لنقل الكهرباء والبيانات، ويمتد خط سيرها من منتزه "دريفتوود" في ولاية أوريغون حتى الموقع البحري المخصص للاختبار في المنشأة، بطول يتراوح بين 10 و13 ميلًا.
ويتيح تعزيز المنشأة بالكابلات والخطوط اللازمة اختبار تقنيات من شأنها الاستفادة من طاقة الأمواج في أميركا، لتعزيز إنتاجها من الكهرباء وتغذية شبكة الولاية به، وفق ما نشره موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
تعاون عالمي
تستهدف منشأة "باك ويف" التابعة لجامعة ولاية أريغون بدء التطوير الأول لطاقة الأمواج في أميركا بموقع "ساوث" بحلول العام المقبل 2025، على أن تنطلق اختبارات الربط بالكابلات العام اللاحق له.
ويجري اختبار أول موقع لطاقة الأمواج في أميركا على نطاق المرافق، بتعاون فرنسي نرويجي غير مباشر، مع شركة خدمات الكابلات البحرية في لويزيانا آر تي كيسي (RT Casey).
ويتولى مقاول الكابلات الأميركي "آر تي كيسي" عملية تركيب وتثبيت الكابلات، خلال مدة 6 او 7 أسابيع، بتضافر جهود طاقم 3 سفن.
وصنعت شركة نيكسانز (Nexans) الفرنسية الكابلات الـ4 في النرويج، وشُحنت في مرحلة لاحقة إلى لويزيانا، تمهيدًا لمدّ الكابلات عبر السفينة الأولى "إنوفاتور" للدعم البحري.
وتتولى السفينة الثانية "نوتيلوس" مهمة إخفاء الكابلات تحت سطح البحر بتقنيات تعمل عن بعد، في حين تعزز السفينة الثالثة "ليبرتي" العمل بالخدمات الإضافية.
ما هي طاقة الأمواج؟
يفتح تمديد الكابلات في موقع "ساوث" التابع لمنشأة طاقة الأمواج في أميركا "باك ويف" باب التساؤلات حول مدى تطوير هذا النوع من الطاقة النظيفة وفرص انتشارها محليًا ودوليًا.
وتنشأ طاقة الأمواج مع تزايد سرعة الرياح في المحيطات والبحيرات، ما يسمح بتوليد كبير للكهرباء، بالاستفادة من حركة الأمواج الهادرة.
وتبلغ إمكانات طاقة الأمواج قبالة السواحل الأميركية نحو 2.64 تريليون كيلوواط/ساعة سنويًا، وهو معدل يساوي 63% من إجمالي قدرات التوليد في المرافق العامة بأميركا خلال العام الماضي، حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (eia).
ونوّعت الهيئات المعنية بالتطوير تقنيات توليد الكهرباء بطاقة الأمواج، سواء على سطح المياه أو أسفلها أو في القاع.
ومن أبرز المواقع المحتملة لتطوير قدرات توليد كهرباء الأمواج: ساحل الغرب الأميركي، وأوروبا، والسواحل اليابانية، وفي نيوزيلندا أيضًا.
وكانت دراسة -نشرت منصة الطاقة المتخصصة تفاصيلها في يونيو/حزيران الماضي- قد توقعت مستقبلًا واعدًا لطاقة الأمواج، إذ تسمح تكلفتها المنخفضة المتوقعة خلال السنوات المقبلة بمنافسة أنواع الطاقات المتجددة الأخرى، ومنها الرياح.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الأمواج تنافس الرياح خلال 10 سنوات.. تكلفة منخفضة وقدرات ضخمة
- هل تُدمج طاقة الأمواج بالأهداف المناخية المستقبلية للدول؟ (تقرير)
- طاقة الأمواج.. هل تحل أزمة الطاقة العالمية؟
اقرأ أيضًا..
- 6 دول آسيوية تقتنص صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال في النصف الأول
- اكتشاف نفط وغاز ضخم في الكويت يتجاوز 3 مليارات برميل
- مصر تخطط لحفر 586 بئرًا للتنقيب عن النفط والغاز.. وتعلن تطورًا مهمًا