دخلت أكبر محطة كهرباء في الجزائر حيز التشغيل جزئيًا بعد 10 سنوات من بدء الأعمال الإنشائية، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط البلاد لتأمين الطلب المتزايد على الطاقة خلال فصل الصيف.
ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت سونلغاز مساء أمس الإثنين 8 يوليو/تموز (2024) الانطلاق في عملية التشغيل الجزئي لأكبر محطة لإنتاج الكهرباء في الجزائر الموجودة بولاية مستغانم.
ستدعم أكبر محطة كهرباء في الجزائر منظومة الطاقة في البلاد بنحو 450 ميغاواط بمرحلة أولى، في خطوة من شأنها تلبية الطلب المتزايد خلال فصل الصيف وإتاحة كميات إضافية للتصدير.
وبدأت سونلغاز عبر شركتها الفرعية "سونلغاز - إنتاج الكهرباء" عمليات التشغيل الجزئي للمحطة الهجينة لإنتاج الكهرباء بمستغانم ابتداءً من يوم الخميس 4 يوليو/تموز 2024، من خلال دخول التوربينات الغازية الأولى حيز الخدمة.
أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في الجزائر
تندرج أكبر محطة كهرباء في الجزائر ضمن إطار تنفيذ البرنامج التنموي لولاية مستغانم، وتعزيز الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية، وتحسين مستوى الخدمة العمومية في الولاية الساحلية ذات الطابع السياحي والصناعي المهم بصفة خاصة.
وتستعرض منصة الطاقة في التقرير التالي أبرز المعلومات عن محطة الكهرباء في ولاية مستغانم، التي تعدّ أكبر محطة كهرباء في الجزائر:
- تبلغ الطاقة الإجمالية المتوقعة من المحطة 1450 ميغاواط.
- بدأت أعمال الإنشاء في تنفيذ المحطة عام 2014.
- تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 13.6 مليار دينار (588 مليون دولار).
- كان من المفترض أن تبدأ المحطة العمل عام 2020.
الكهرباء في الجزائر
تضاف أكبر محطة كهرباء في الجزائر إلى جملة مشروعات الطاقة المهمة التي نجحت سونلغاز في إدخالها حيز الخدمة خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي من شأنها تعزيز الطاقة الإنتاجية ودعم القدرات الوطنية في تعزيز تموين المواطنين بالطاقة.
وتُنَفَّذ المحطة في سونكتار على مساحة تُقدَّر بـ40 هكتار، وتشغّل حاليًا 1500 عامل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 2500 فرصة عمل، مع اكتمال المشروع الوطني ودخوله حيز الخدمة.
وتزوّد المحطة الولايات المجاورة لمستغانم، معسكر ووهران، وحتى الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية، بمعدل إنتاج 1450 ميغاواط.
وشهد تنفيذ أكبر محطة كهرباء في الجزائر تأخرًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، إذ بدأت عام 2024، وكان من المفروض أن تدخل الخدمة عام 2020 بطاقة إنتاج تُقدَّر بـ 1450 ميغاواط.
وأرجعت الحكومة تأخُّر تنفيذ المحطة إلى طبيعة الأرضية التي يقام عليها المشروع، إذ شكّلت العامل الأساس في التأخر المسجل بالإنجاز، مع استحالة تغيير المكان.
وتطلَّب تنفيذ المحطة جهدًا إضافيًا لتدعيم الأرضية على كل مساحة المحطة بإنجاز 2500 عمود عميق من الخرسانة المسلحة، مع بذل شركة سونلغاز جهودًا كبيرة لتدارك التأخر عبر تدعيمها للورشة بآلات إضافية، وتجنيد العمال للعمل كل أيام الأسبوع، ولمدة 24 ساعة.
يُشار إلى أن مشروع محطة توليد الكهرباء بمستغانم يدخل ضمن إطار البرنامج الشامل للدولة الرامي إلى تنفيذ 6 محطات ضخمة بكلّ من خنشلة وبسكرة والنعامة وجيجل والجلفة ومستغانم، بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى 8 آلاف ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج الكهرباء في الجزائر.. خطة لتقليل الاعتماد على الغاز
- مزيج توليد الكهرباء في الجزائر.. هيمنة شبه كاملة للغاز (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- المغرب يكشف عن مفاجأة بخصوص الربط الكهربائي مع الجزائر (خاص)
- حقل البوري في البحر المتوسط.. قصة عملاق نفطي أشعل الخلاف بين دولتين
- اكتشاف نفطي في أفريقيا احتياطياته 10 مليارات برميل يجذب 12 شركة