صادرات النفط الإيراني إلى مصافي الصين المستقلة تصعد لأعلى مستوى في 8 أشهر
خلال يونيو
نوار صبح
- ارتفاع واردات يونيو يرجع أساسًا إلى متطلبات المواد الخام (اللقائم) للمصافي المستقلة
- المصافي المستقلة تعاني هوامش تكرير ضعيفة لمعظم عام 2024 حتى الآن
- الخام الإيراني اكتسب شعبية أكبر بين المصافي المستقلة في الأشهر الأخيرة
- شحنات الخام الإيراني الثقيل تصل إلى سوق شاندونغ أكثر من الخام الإيراني الخفيف
صعدت صادرات النفط الإيراني إلى مصافي التكرير المستقلة في الصين إلى أعلى مستوى خلال 8 أشهر في يونيو/حزيران الماضي، وسط مساعي بكين لخفض تكاليف المواد الخام ومكافحة هوامش التكرير الضعيفة.
وبالنظر إلى هوامش تكرير ضعيفة لمعظم عام 2024 حتى الآن، زادت شركات التكرير المستقلة في الصين وارداتها من النفط الخام الإيراني بنسبة 4.3% في يونيو/حزيران الماضي.
ووفق بيانات اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استحوذت مقاطعة شاندونغ الشرقية على غالبية صادرات النفط الإيراني، إذ وصلت إلى أعلى مستوى لها في 8 أشهر عند نحو 6.1 مليون طن متري (43.5 مليون برميل).
ويُعد حجم صادرات النفط الإيراني في يونيو/حزيران الأعلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بلغ 6.22 مليون طن متري (44.2 مليون برميل).
وشكّلت صادرات النفط الإيراني نحو 65.7% من إجمالي محفظة المواد الأولية (اللقائم) لمصافي التكرير المستقلة في الصين صغيرة الحجم في شاندونغ خلال يونيو/حزيران الماضي، مقارنة مع 54.2% في مايو/أيار.
جاء ارتفاع واردات بكين في يونيو/حزيران، أساسًا، إلى متطلبات المواد الخام للمصافي المستقلة، التي تعاني هوامش تكرير ضعيفة لمعظم عام 2024 حتى الآن، وهي أكثر انتقائية فيما يتعلق بموادها الأولية.
النفط الإيراني
اكتسب النفط الإيراني، وهو أرخص بكثير من خام إسبو ESPO الروسي، شعبية أكبر بين المصافي المستقلة في الأشهر الأخيرة.
وقال أحد التجار لوكالة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" S&P Global Commodity Insights: "إن أنواع الخام الأخرى ليست رخيصة مثل النفط الإيراني".
وأفادت الأنباء عن الصفقات المبكرة لخام إسبو، الذي سيصل في أغسطس/آب المقبل وبِيع للصين بحسومات تتراوح بين 60 و80 سنتًا للبرميل تقريبًا عن خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال، وفقًا لمصادر تجارية.
بالمقارنة، كان سعر النفط الخام الإيراني الثقيل بحسم نحو 9 دولارات للبرميل، مقارنة بخام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس ميناء الوصول المحدد في شاندونغ، أي أقل بنحو 3 دولارات للبرميل من سعر النفط الإيراني الخفيف الذي يتراوح بين 5 و6 دولارات للبرميل على الأساس نفسه، ما يجعله أكثر جاذبية.
وتصل شحنات النفط الإيراني الثقيل إلى سوق شاندونغ أكثر من الخام الإيراني الخفيف، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الأسعار نسبيًا.
وأظهرت بيانات مزود معلومات الطاقة المحلي "أويل كيم" OilChem، أن متوسط الهامش الشهري في مصافي شاندونغ المستقلة، من معالجة الخامات المستوردة، انخفض بنسبة 32.3% خلال الأسبوع إلى 83.5 يوان (11.49 دولارًا) للطن المتري في 4 يوليو/تموز الجاري.
ويأتي ذلك وسط ارتفاع معايير النفط الخام إلى جانب انخفاض أسعار المنتجات النفطية.
وأظهرت بيانات "أويل كيم" أن متوسط معدل الاستعمال انخفض بصورة هامشية بمقدار 0.4 نقطة مئوية خلال الأسبوع إلى نحو 50.5% في 4 يوليو/تموز الجاري.
ارتفاع الواردات في النصف الأول
أظهرت بيانات وكالة كوموديتي إنسايتس أنه في النصف الأول من 2024، ارتفع إجمالي واردات اللقيم من إيران بنسبة 22.3% على أساس سنوي إلى 30.2 مليون طن متري (214.5 مليون برميل) من 24.7 مليون طن متري (175.5 مليون برميل).
وشكّلت الشحنات نحو 52.2% من المواد الأولية (اللقائم) التي استوردتها المصافي المستقلة خلال المدة نفسها، ارتفاعًا من قاعدة منخفضة قدرها 35.8% في المدة المقابلة من العام الماضي.
وبالمقارنة، انخفضت الواردات من روسيا بنسبة 31.5% على أساس سنوي إلى 20.78 مليونًا (151.7 مليون برميل) في النصف الأول من عام 2024.
عادةً ما يجري إخفاء الشحنات الإيرانية على أنها خامات ممزوجة من ماليزيا، مثل "مزيج مال" Mal Blend.
ارتفاع إنتاج إيران
من المرجح أن يستمر الاتجاه الصعودي وسط ارتفاع إنتاج إيران من النفط، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، يوم 24 يونيو/حزيران الماضي، إن إيران عزّزت إنتاجها من النفط الخام بأكثر من 70% خلال السنوات الـ3 الماضية، ليصل إلى 3.6 مليون برميل يوميًا، وذلك بعد استثمار 34 مليار دولار في 155 مشروعًا.
ونقلت وكالة شانا الإخبارية، التابعة لوزارة النفط، عن أوجي، خلال حفل افتتاح مشروع في حقل دنان النفطي، الذي أضاف 11 ألف برميل يوميًا إلى إنتاجه بعد حفر 11 بئرًا بتكلفة 135 مليون دولار، ما زاد من قدرته الإنتاجية والمعالجة إلى 19 ألف برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- حقل آمال.. اكتشاف نفطي احتياطياته 2.5 مليار برميل مسؤول عن ثلث إنتاج ليبيا
- وزير البترول المصري الجديد.. حقل ظهر يتصدر أبرز 5 ملفات
- استثمارات الطاقة النظيفة في أميركا قد تتجاوز 300 مليار دولار خلال 2024 (تقرير)