رئيسيةشخصيات مؤثرةموسوعة الطاقة

من هو وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي؟

أدى وزير البترول المصري الجديد المهندس كريم بدوي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء، خلفًا للمهندس طارق الملا الذي تقلّد المنصب لمدّة 9 أعوام.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يعدّ بدوي واحدًا من بين نحو 23 وزيرًا جديدًا في تشكيل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، التي ستعرض برنامجها على البرلمان خلال الأيام المقبلة.

وشهد التغيير الوزاري دمج وزارات واستحداث أخرى في إطار توجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير السياسات الحكومية لمواكبة التحديات التي تواجهها الدولة.

وشمل التعديل الوزاري عددًا كبيرًا من الحقائب الوزارية، في مقدّمتها وزارتي البترول والكهرباء، بالإضافة إلى حركة تغيير للمحافظين.

ويتركز عمل الحكومة الجديدة على برنامج محدد يراعي ترتيب الأولويات، وفي مقدّمتها تحسين الخدمات المقدّمة للمواطن والإصلاح الهيكلي للاقتصاد وتشجيع الاستثمار.

من هو كريم بدوي؟

تستعرض منصة الطاقة المتخصصة في التقرير التالي أبرز المعلومات عن وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي، الذي سيكون على عاتقة مواصلة إنجازات قطاع النفط، وزيادة الاستثمارات خلال المدة المقبلة، من أجل رفع الإنتاج المحلي لخفض فاتورة الاستيراد.

ويعدّ بدوي خبرة في قطاع النفط، إذ عمل في العديد من الوظائف والمهام داخل أكبر شركة في العالم تعمل في مجال خدمات حقول النفط، وأصبحت بدءًا من عام 2022 أكبر شركة للحفر البحري في العالم وأكبر مقاول للحفر البحري في العالم من حيث الإيرادات.

وشغل وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي منصب الرئيس الإقليمي لشركة شلمبرجيه العالمية (Schlumberger) بمصر وشرق المتوسط، التي تعمل حاليًا تحت الاسم التجاري إس إل بي (SLB).

وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي
وزير البترول المصري الجديد كريم بدوي

يتمتع كريم بدوي بخبرة واسعة في قطاع الطاقة، وبدأ مسيرته المهنية في شلمبرجيه، إذ تدرَّج في المناصب حتى أصبح مديرًا عامًا للشركة في مصر وشرق المتوسط، ويمتلك قدرة على القيادة الإستراتيجية، ولدية رؤيته لتطوير قطاع النفط من خلال تبنّي أحدث التقنيات وتعزيز الكفاءات المحلية، فضلًا عن علاقاته مع كبرى شركات النفط العالمية.

حصل بدوي على بكالوريوس هندسة ميكانيكا، بامتياز مع مرتبة الشرف من الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 1995، وماجستير هندسة ميكانيكا من الجامعة الأميركية بالقاهرة في 1998، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة جامعة Erasmus هولندا عام 2008، و برنامج تقنيات تقليص الانبعاثات من جامعة Stanford في لوس أنجلوس عام 2023، وبرنامج التميز في العمل الرقمي من جامعة Berkeley لوس أنجلوس 2021، وبرنامج تدريبي حول التمويل التنفيذي الإستراتيجي، من المعهد الدولي لإدارة التنمية في سويسرا في 2010.

عمل بدوي مديرًا للطاقة الجديدة بشركة شلمبرجيه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كان مدير الأداء الرقمي للشركة بالمقر العالمي في هيوستون، وشَغلَ قبلهما منصب رئيس الشركة في مصر والسودان وشرق المتوسط، وقضى فيها مسيرة متنوعة الخبرات ضمّت القطاع الهندسي والخبرة العملية والإدارية في قطاع الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز.

وتولّى مهام قطاعات التسويق والتدريب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الموارد البشرية، شملت مجالات تحسين الهياكل التنظيمية وإدارة التغيير ووضع الإستراتيجيات المحققة للنتائج والتمويل وضمان فاعلية أداء العمليات.

وأدار وزير البترول المصري الجديد خلال مسيرته المهنية في شلمبرجيه مشروعات مهمة أدت إلى تحسين الإدارة والكفاءة في مجال النفط والغاز، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتمهيد لنظم الطاقة الجديدة والنظيفة، بمراعاة التوازن في مجال البيئة، ومواصلة تدعيم وتنمية العلاقات مع الشركاء، بما في ذلك الوزارات والمطورين والجهات المعنية بتحديث التكنولوجيا والصناعات المختلفة، وصناعات النفط والغاز ووزارة الكهرباء وشركاتها وشركات الحديد والأسمنت والمطورين، لتقليل الانبعاثات وتحقيق الطموحات المتعلقة بالطاقة الجديدة.

كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في قطاع الطاقة، مثل مؤتمر Ceraweek في هيوستن في مارس/آذار 2023، ومنتدى السعودية للاستثمار في قطاع البتروكيماويات في هيوستن في مارس/آذار 2023، والمؤتمر العالمي لشركات الكهرباء في أبوظبي في مايو/أيار 2023، وأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الرياض في سبتمبر/أيلول 2023، ومؤتمر أدبيك ADIPEC بالإمارات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وورشة عمل منتدى شرق المتوسط للغاز حول نزع الكربون في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في القاهرة، ومؤتمر COP28 بدبي، وندوة حول التطور التكنولوجي بتخفيض الانبعاثات في قطاع النفط في مصر، بجناح مصر خلال مؤتمر COP28، وقمة عمان للهيدروجين الأخضر في مسقط في ديسمبر/كانون الأول 2023.

شارك بدوي فيما يخص قطاع النفط المصري في تنفيذ عدد من المشروعات المهمة، ومنها تنفيذ منصة مصر الرقمية، لتشجيع وتسهيل الاستثمار في قطاع النفط، وإتمام المزايدات العالمية رقميًا، ووضع الأساس لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة.

وتعدّ منصة مصر الرقمية نموذجًا فريدًا في العالم، حيث تشمل رقمنة جميع البيانات الخاصة للطبقات الباطنية وإمكان تحديث بياناتها بما يسمح بتعظيم الاستفادة منها لجذب الاستثمار وتقليل المخاطر بالنسبة للمستثمرين، وطرح مناطق جديدة لاستكشاف وإنتاج النفط.

كما أسهم في تنفيذ عمليات سيزمية بتقنيات حديثة لتسهيل نجاح عمليات البحث والاستكشاف في خليج السويس، إذ استُعمِلَت التكنولوجيا الحديثة لدمج البيانات القديمة مع تلك المستحدثة لعمل رسومات أرضية أكثر دقة لزيادة فرص نجاح عمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج من حقول خليج السويس.

وشارك في برنامج تطوير وتحديث قطاع النفط في محاور جذب الاستثمار وتنمية الكوادر في القطاع واستخدام أحدث المعدّات العالمية في عمليات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول، وكان شريكًا تكنولوجيًا في تنفيذ مشروع تنمية حقل ظهر للغاز الطبيعي.

وعلى مدار 27 عامًا، عملَ بدوي بمناطق العمل النفطي المختلفة، وله خبرة عمل دولية ممتدة تمثّل ركيزة أساسية في وضع إستراتيجيات فنية وإدارية وتنمية بشرية، والتعامل مع شركات الطاقة، والوزارات والمؤسسات الدولية بما يدعم المزيد من بناء جسور للتواصل وتشجيع الاستثمارات، ووضع هياكل تنظيمية جديدة، ودمج خطوط أعمال، وخدمات دعم، ومحتوى رقمي، وإدارة التغيير، ومهارات التواصل، وهي كلها عناصر مهمة لإعادة هيكلة المؤسسات.

وداع الملا

حرص وزير البترول المصري السابق طارق الملا على وداع العاملين في ديوان الوزارة أمس الثلاثاء، إذ عقدَ اجتماعًا مع عدد من القيادات ورؤساء الشركات القابضة.

وقدّم الملا، الذي أُبلِغَ من قبل رئاسة مجلس الوزراء بعدم البقاء في التشكيل الجديد، لكل العاملين الشكر على المجهود الذي بذلوه في ظل تولّيه الوزارة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد كلّف الدكتور مصطفي مدبولي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، أهمها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية.

وتضمنت تكليفات الرئيس للدكتور مصطفى مدبولي وضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، بما يعزز ما أُنجِزَ في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسّخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.

يشار إلى أن المهندس طارق الملا حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية جامعة القاهرة عام 1986، وعمل بشركة شيفرون مصر خلال المدة 1987- 2010، وتدرّج في مناصب متعددة وتولّى مهام مختلفة، منها منصب المدير الإقليمي للشركة بجنوب أفريقيا.

وانتقل بعد ذلك للعمل بالهيئة المصرية العامة للبترول عام 2011 وخلال المدة من 2011 إلى 2013، وتولّى مناصب نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للتجارة الخارجية والداخلية والعمليات، وفي أغسطس/آب 2013 حتى سبتمبر/أيلول 2015، تولّى منصب الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول

في سبتمبر/أيلول 2015، تولّى منصب وزير البترول المصري، الذي استمر فيه ما يقرب من 9 سنوات، ليخلفه المهندس كريم بدوي في التشكيل الوزاري الجديد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق