سلايدر الرئيسيةأخبار الغازالنشرة الاسبوعيةعاجلغاز

وزير الطاقة السعودي خلال توقيع عقود حقل الجافورة: لن يهزمنا أحد.. وهؤلاء سيندمون

الطاقة

وجّه وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عددًا من الرسائل المهمة، خلال مراسم توقيع عقود حقل الجافورة، متحدثًا في الوقت نفسه عن إنجازات المملكة ونجاحات شركاتها الرئيسة بمجال الطاقة.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن النجاح المتحقق في أرامكو السعودية، وفي شركة سابك، وفي قطاع الطاقة عمومًا، هو المعين الأساس في تحول الطاقة الممكن تحقيقه.

وأضاف: "لنا شواهد ترونها الآن، بما في ذلك ما نحقّقه من أرقام قياسية في إنتاج الطاقة المتجددة، وهذا يعدّ تحديًا لنا، ونريد أن نرى من يتحدّانا في هذا المجال لنقنعه بأنه: نعم قد تكون احتياجاتهم في الطاقة كبيرة، لكن لن يهزمنا أحد في عملية تقليل كلفة إنتاج الطاقة بكل أشكالها".

وأكد وزير الطاقة السعودي أن "من لم يساهم أو يشارك في شراء أسهم شركة أرامكو السعودية سيعضّ أصابع الندم.. وهذا أمر أكرره هنا بثقة أكبر مما كنت عليه في السابق"، حسب تصريحاته اليوم الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، خلال توقيع عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة، والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة، التي نظّمتها شركة أرامكو.

المرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة

تتضمن العقود التي أرستها أرامكو اليوم، 16 عقدًا بقيمة إجمالية 12.4 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من مشروع الجافورة، وسيشمل العمل إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، وتوسعة معمل غاز الجافورة، بما في ذلك بناء وحدات معالجة الغاز، والمرافق العامة، ومرافق الكبريت والتصدير.

وسيتضمن المشروع إنشاء مرافق (رياس) الجديدة لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في الجبيل، بما في ذلك وحدات تجزئة سوائل الغاز الطبيعي ومرافق التخزين والتصدير لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي المنتجة من الجافورة.

كما وقعت أرامكو 15 عقدًا آخر بـ8.8 مليارات دولار لبدء المرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والتي توفّر الغاز الطبيعي للعملاء في جميع أنحاء المملكة.

وستؤدي التوسعة، التي تتم بالتعاون مع وزارة الطاقة، إلى زيادة حجم الشبكة ورفع طاقتها الإجمالية بحوالي 3.15 مليارات قدم مكعبة قياسية إضافية يوميًا بحلول عام 2028 من خلال تركيب نحو 4 آلاف كيلومتر من خطوط الأنابيب، و17 وحدة جديدة لضغط الغاز.

وتمت كذلك ترسية 23 عقدًا إضافيًا لمنصات الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، إلى جانب عقدين للحفر الاتجاهي بقيمة 612 مليون دولار، وفي الوقت نفسه، تمت ترسية 13 عقدًا لربط الآبار في الجافورة بقيمة إجمالية تبلغ 1.63 مليار دولار وذلك في الفترة بين ديسمبر 2022 ومايو 2024.

وتشمل هذه المنشآت، وفق الأمير عبدالعزيز بن سلمان، محطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه، ومصانع ومعامل إنتاج البتروكيماويات، وذلك ضمن مشروع توسعة المرحلة الثالثة من شبكة الغاز الرئيسة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وزير الطاقة السعودي خلال توقيع عقود حقل الجافورة
وزير الطاقة السعودي خلال توقيع عقود حقل الجافورة (30 يونيو 2024) - الصورة من وكالة الأنباء السعودية

وكانت أرامكو قد أعلنت مواصلة دعم المملكة في عملية تنويع وتنمية الاقتصاد، وكذلك دعم رؤيتها لتحويل مزيج الطاقة الوطني، والاستغناء عن الوقود السائل، الأمر الذي يمكّنها من زيادة الاستثمار في الغاز، بصفته مصدرًا موثوقًا للطاقة، ويدعم عمليات تحول الطاقة.

وقالت الشركة، إن من أهدافها الرئيسة والمهمة، التي بدأت تطويرها منذ عام 1975، تأسيس شبكة ضخمة من الأنابيب، تربط أهم مواقع إنتاج ومعالجة الغاز الرئيسة التابعة لها في جميع أنحاء السعودية، وفق ما جاء في بيان نشره موقعها الإلكتروني.

حقل الجافورة

علّق وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على توقيع عقود المرحلة الثانية من مشروع حقل الجافورة والمرحلة الثالثة من مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو، بالقول، إنه بحلول عام 2030 سيزداد إنتاج الغاز بنسبة 62% عن الإنتاج الحالي، وهو الرقم الأعلى في دول الخليج.

ثم تحدث عن مشروع الحوية قائلًا: "مشروع الحوية لتطوير الخزانات الطبيعية واستخدام المكامن، هذا المشروع يجب الإِشادة به، لأنه سيوفر لنا نحو ملياري قدم مكعبة يوميًا، تُستعمَل في أوقات الذروة، وعندما لا تكون هناك حاجة خلال أوقات الذروة يُعاد التخزين".

حقل الجافورة
حقل الجافورة - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة أرامكو

وقال الوزير، إن مشروعات التوسع بإنتاج الغاز وبشبكة الغاز الرئيسة في السعودية هي نتاج مستهدفات مزيج الطاقة، موضحًا أن الوزارة عملت مع أرامكو منذ عام 2019 للخروج بتصوُّر واضح لمستهدفات مزيج الطاقة.

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن الوزارة وأرامكو درستا تكلفة الفرصة البديلة لاستعمال السوائل من النفط ومشتقاته في عملية الحرق لمحطات الكهرباء ومحطات تحلية المياه، موضحًا أن هناك فرصًا كبيرة لتوفير هذه الكميات، من خلال استبدال الغاز والطاقة المتجددة بها.

حقل غاز سعودي حقل الجافورة
وزير الطاقة السعودي خلال توقيع عقود تطوير المرحلة الثانية من حقل الجافورة (30 يونيو 2024) - الصورة من وكالة الأنباء السعودية

يشار إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، كان قد أشار خلال تصريحاته إلى أن المملكة العربية السعودية تعد في مركز متقدم عالميًا في انخفاض كثافة انبعاثات.

وما ذكره الوزير هنا، هو إشارة إلى بحث صادر عن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) في العام الماضي 2023، استنتج أن السعودية بالمركز الثاني عالميًا في انخفاض كثافة الميثان، ضمن الدول المنتجة للنفط.

وكانت الدراسة قد أجريت بالتعاون مع شركة كايروس التي تستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة انبعاثات الميثان وتركزها حول العالم، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتكمن أهمية التقرير، الذي تتناسق نتائجه مع تقارير أخرى، في أنه يعارض ما تذكره وكالة الطاقة الدولية، علمًا بأن من أسس شركة كايروس هم ممولون سابقون في وكالة الطاقة الدولية، ما يعكس الموقف العدائي الحالي لقيادة الوكالة تجاه دول النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق