إيران تحتاج إلى إضافة 5 آلاف ميغاواط سنويًا لتلبية الطلب على الكهرباء
تحتاج إيران إلى إضافة نحو 5 آلاف ميغاواط سنويًا لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ذروة الطلب، ما يدفع الحكومة إلى عمليات قطع للتيار في عديد من المدن.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحتل طهران المرتبة الثالثة في قارة آسيا من حيث حجم إنتاج الكهرباء، والسابعة عالميًا من حيث نمو إنتاج الكهرباء.
وقال وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، إنه لتحقيق التوازن بين الاستهلاك والإنتاج هناك حاجة إلى ما بين 4 و5 آلاف ميغاواط سنويًا، وهو ما تطلّب وضع إجراءات خاصة على جدول الأعمال لحل المشكلة.
وشارك وزير الطاقة أمس الخميس 27 يونيو/حزيران (2024) في افتتاح 42 مشروعًا للمياه والكهرباء في 4 محافظات بالبلاد، بحضور رئيس الجمهورية بالإنابة محمد مخبر، عبر تقنية الاتصال المرئي.
الكهرباء في إيران
أشار محرابيان إلى أن وزارة الطاقة سعت إلى سد النقص في الكهرباء لدى إيران على صورة خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.
وقال: "في البرامج قصيرة المدى لحمل الذروة لعام 2022 جرى اتخاذ 100 إجراء إستراتيجي، وفي العام الماضي 140 إجراءً إستراتيجيًا، وفي العام الجاري 180 إجراءً إستراتيجيًا"، حسبما ذكرت وكالة إرنا.
وأوضح أن تقييم صناعة الكهرباء في إيران من قبل مؤسسات الطاقة الدولية يضع البلاد في مكانة متقدمة، إذ شهدت قدرة توليد الكهرباء زيادة كبيرة في السنوات الـ3 الأخيرة، لتحتل المرتبة السابعة، وفق التقييم الدولي.
وأضاف أن الدول التي تتقدم على إيران في نمو إنتاج الكهرباء هي الصين والهند وأميركا وروسيا والبرازيل وإندونيسيا، ولا يمكن مقارنة عدد سكان هذه البلدان ومساحتها وحجمها الاقتصادي مع إيران.
وقال محرابيان: "تحتل بلادنا المركز الأول في إنتاج الكهرباء في منطقة غرب آسيا، وفي آسيا تحتل المركز الثالث، متفوقة على دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية".
إنتاج الكهرباء
قال محرابيان عن أهداف صناعة الكهرباء في إيران بخطة التنمية السابعة, إنه من المستهدف الوصول إلى 123 ألف ميغاواط من الطاقة الإنتاجية للبلاد من الكهرباء، وهو ما يمثّل إضافة قدرها 30 ألف ميغاواط، مقارنة بالقدرة الإنتاجية الحالية البالغة 93 ألف ميغاواط.
وأشار وزير الطاقة إلى أن هناك محطات جديدة لتوليد الكهرباء بقدرة 22 ألف ميغاواط قيد الانشاء في البلاد، موضحًا أنه بالنظر إلى محطات الكهرباء الجديدة قيد الإنشاء بقدرة 22 ألف ميغاواط، التي سيجري تدشينها في وقت قصير، إذا اتُّخذت الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب فشستكون هناك حاجة إلى 8 آلاف ميغاواط فقط لتحقيق الأهداف المرسومة في خطة التنمية السابعة.
وأكد أنه على الرغم من أن خطة التنمية السابعة نصت في نهايتها على هدف تداول 60% من الطاقة الإنتاجية للبلاد من الكهرباء من خلال البورصة، فإن هذا الهدف تحقق في العام الأول منها، إذ جرى خلال الأسابيع الماضية تداول أكثر من 60% من طاقة إنتاج الكهرباء في البلاد بالبورصة.
وتكافح طهران خلال السنوات الأخيرة لزيادة توليد الكهرباء، وسط تحديات أبرزها فرض عقوبات غربية، وهو ما أثّر في قطاع الطاقة المحلي، إذ يعاني قطاع كبير من محطات الكهرباء الجديدة ضعف الكفاءة، وإذا استمر الحال كما هو عليه فستصبح إيران مستوردًا صافيًا للكهرباء في السنوات المقبلة.
وأصبح انقطاع الكهرباء في إيران أمرًا شائع الحدوث بين المواطنين والمصانع، وهو ما يفاقم الأزمات الناجمة عن مشكلات الاقتصاد الذي تسيطر عليه الحكومة، ما يؤدي بالنهاية إلى عرقلة نمو الصناعة، وثمة عجز يصل قدره إلى 14 غيغاواط خلال ذروة الطلب في أشهر الصيف.
موضوعات متعلقة..
- أزمة الكهرباء في إيران مستمرة وتهدد قطاع الصناعة
- مسؤول: صناعة الكهرباء في إيران تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل
اقرأ أيضًا..
- بي بي البريطانية توقف استثمارات الطاقة المتجددة للتركيز على النفط والغاز
- مصر تشتري 17 شحنة غاز مسال بزيادة دولارَيْن عن سعر السوق
- الأردن يعلن اكتشافات غاز تكفي الكهرباء لعشرات السنين