سعة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا ترتفع إلى 55 مليون طن سنويًا.. نصفها في أميركا
في 2023
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
ارتفعت سعة احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله خلال العام الماضي بنسبة 6.6% على أساس سنوي، وسط استمرار ريادة الولايات المتحدة لهذا المجال عالميًا.
وبحسب بيانات حديثة اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفعت قدرة التقاط الكربون وتخزينه واستعماله عالميًا إلى 55 مليون طن سنويًا خلال 2023، مقابل 51.6 مليون طن في عام 2022.
وتشير تقديرات لشركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس إلى أنه من المتوقع ارتفاع قدرة احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا إلى 424 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2035.
ويُنظر إلى قطاعي الهيدروجين وتوليد الكهرباء بأنهما سيقودان النمو المتوقع في سعة احتجاز الكربون وتخزينه، بنسبة استحواذ 36% من القدرة الإجمالية بحلول عام 2035.
تطور احتجاز الكربون وتخزينه منذ 2013
شهدت سعة احتجاز الكربون وتخزينه منذ 2013 ارتفاعًا سنويًا، عدا عام 2022، الذي تراجعت فيه بصورة طفيفة، ومن ثم صعدت في العام التالي (2023)، وفقًا لبيانات معهد الطاقة البريطاني.
وفي عام 2013، بلغت قدرة التقاط الكربون وتخزينه واستعماله نحو 26.3 مليون طن سنويًا، لترتفع في عامي 2014 و2015 إلى مستوى 28.4 و31.9 مليون طن سنويًا على الترتيب.
واستمرت السعة في الارتفاع السنوي، لتسجل في عام 2019 نموًا ملحوظًا عند مستوى 47.6 مليون طن سنويًا، مقابل 39.3 مليون طن سنويًا خلال 2018.
وفي عام 2020، صعدت سعة احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله إلى مستوى 50.4 مليون طن سنويًا، ومع ذلك تباطأ نموها في العام التالي (2021)، مقارنة بالنمو المحقق في الأعوام السابقة، لتسجل 51.7 مليون طن سنويًا.
وتراجعت قدرة التقاط الكربون وتخزينه في عام 2022 إلى 51.6 مليون طن سنويًا، وعادت لمنحنى الارتفاع مرة أخرى العام الماضي إلى 55 مليون طن سنويًا.
أكثر الدول امتلاكًا لسعة احتجاز الكربون وتخزينه
واصلت الولايات المتحدة تصدُّرها قائمة أكثر الدول امتلاكًا لسعة احتجاز الكربون وتخزينه، بقدرة ارتفعت إلى 22.5 مليون طن سنويًا خلال العام الماضي، مقابل 21.8 مليون طن سنويًا في 2022.
بينما جاءت البرازيل في المركز الثاني، مع نمو طفيف بقدرة احتجاز الكربون وتخزينه خلال العام الماضي إلى 10.6 مليون طن سنويًا، مقابل 10.5 مليون طن سنويًا في العام السابق له.
وثالثًا جاء كل من كندا وأستراليا، بسعة استقرت العام الماضي عند 4 ملايين طن سنويًا لكل منهما، بحسب البيانات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وتلتهما في الترتيب الصين، بعد أن حققت نموًا ملحوظًا في قدرة التقاط الكربون وتخزينه إلى 3.5 مليون طن سنويًا في عام 2023، مقابل 1.1 مليون طن سنويًا خلال 2022.
وخامسًا، جاءت دولة قطر، بسعة بلغت 2.3 مليون طن سنويًا خلال العام الماضي، وتلتها النرويج بقدرة التقاط 1.7 مليون طن سنويًا.
ويشار إلى أن سعة التقاط الكربون وتخزينه في السعودية استقرت عند 1.3 مليون طن سنويًا، لتكون ضمن الكبار في هذا المجال عالميًا.
ويعود أول مشروع سعودي في مجال التقاط الكربون إلى عام 2015، ونفّذته شركة أرامكو في الحوية، ويستطيع التقاط 40 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا (800 ألف طن) من غاز ثاني أكسيد الكربون ومعالجتها.
كما افتُتح في العام نفسه مصنع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، ويقوم بالتقاط 500 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ومن ثم تحويله إلى مواد للعمليات الصناعية، بدلًا من انبعاثها في الغلاف الجوي.
موضوعات متعلقة..
- توقعات بنمو قدرة احتجاز الكربون عالميًا إلى 424 مليون طن سنويًا
- أكبر 10 مشروعات في احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا خلال 2023
- مستقبل تقنية احتجاز الكربون من الهواء مرهون برقم 100 دولار للطن (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- استهلاك الطاقة في العالم يرتفع لمستوى قياسي.. وتراجع طفيف لحصة الوقود الأحفوري
- أكبر 10 حقول غاز حامض في العالم.. 7 منها بدول عربية
- مصر تستورد شحنتي غاز مسال لحل أزمة الكهرباء (خاص)
- الغاز غير التقليدي في الإمارات.. موارد واحتياطيات ضخمة (تقرير)