سعة تكرير النفط في الشرق الأوسط تسجل أعلى زيادة عالميًا (تقرير)

شهدت سعة تكرير النفط في الشرق الأوسط معدلات نمو متسارعة، خلال العامين الماضيين، مدفوعة بتشغيل مصافي تكرير كبرى في عدد من دول المنطقة ولا سيما الكويت وسلطنة عمان.

وأظهرت بيانات إحصائية حديثة -حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منها- نمو القدرة التكريرية للنفط في الشرق الأوسط بنسبة 7.5% أو بمقدار 860 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 11.6 مليون برميل يوميًا في عام 2023.

وتمثل هذه الإضافة أعلى معدل نمو لسعة تكرير النفط في الشرق الأوسط على الإطلاق، إلى جانب كونه أعلى معدل نمو بين جميع المناطق في العالم خلال عام 2023، بحسب البيانات المقارنة التي حللتها وحدة أبحاث الطاقة.

وتمثل قدرة الشرق الأوسط قرابة 11.2% من إجمالي سعة التكرير العالمية التي ارتفعت لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 103.49 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي (2023).

وشهدت سعة التكرير العالمية تحولات متفاوتة في النمو والانكماش على مستوى المناطق، لكن أبرز تحول خلال العام الماضي كان في تجاوز الصين للولايات المتحدة لأول مرة.

طفرة القدرة التكريرية في الكويت وعمان

تشهد سعة تكرير النفط في الشرق الأوسط نموًا مطردًا منذ 10 سنوات؛ إذ صعدت من 8.7 مليون برميل يوميًا في عام 2013، إلى 10.79 مليون برميل يوميًا في عام 2022، قبل أن تقفز إلى 11.6 مليون برميل يوميًا في 2023.

وجاء أغلب نمو قدرة التكرير في المنطقة، خلال العام الماضي، من الكويت وسلطنة عمان مع ارتفاع القدرة في البلدين بمقدار النصف تقريبًا، بحسب تقرير المراجعة الإحصائية السنوية للطاقة العالمية الصادر عن معهد الطاقة البريطاني (Energy Institute)، الذي لا يضم دول شمال أفريقيا ضمن تصنيف سعة تكرير النفط في الشرق الأوسط.

وارتفعت قدرة التكرير في الكويت بنسبة 56.8% أو بمقدار 474 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023، مقارنة بنحو 853 ألف برميل يوميًا عام 2022.

بينما زادت قدرة التكرير في سلطنة عمان بنسبة 43.1% أو بمقدار 131 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 435 ألف برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 304 آلاف برميل يوميًا عام 2022.

ويرجع السبب في طفرة القدرات المضافة في كل من الكويت وسلطنة عمان إلى خطط التوسعات الكبيرة التي أدخلها البلدان على مصافي التكرير لديها وخاصة مصفاتي الزور (بقدرة 615 ألف برميل يوميًا) والدقم (230 ألف برميل يوميًا) المصنفتين ضمن أكبر مصافي المنطقة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مصافي التكرير في الدول العربية:

قدرة التكرير في السعودية والعراق

اختلفت معدلات نمو سعة تكرير النفط بالشرق الأوسط في بقية دول المنطقة؛ حيث ارتفعت في السعودية بنسبة 2% إلى 3.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 3.22 مليون برميل يوميًا عام 2022.

بينما زادت قدرة التكرير في العراق بنسبة 6% إلى 1.22 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 1.15 مليون برميل يوميًا عام 2022، كما ارتفعت في إيران بنسبة 2.1% إلى 2.6 مليون برميل يوميًا.

كذلك زادت قدرة تكرير النفط في الإمارات بنسبة 1% إلى 1.26 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 1.24 مليون برميل يوميًا في عام 2022، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

على الجانب الآخر، استقرّت سعة تكرير النفط في قطر عند 429 ألف برميل يوميًا في عام 2023، دون تغيير عن العام السابق، كما استقرت في البحرين عند 260 ألف برميل يوميًا.

كما استقرت القدرة التكريرية في إسرائيل عند 301 ألف برميل يوميًا، وظلّت قدرة بقية دول الشرق الأوسط عند 496 ألف برميل يوميًا دون تغيير عن عام 2022.

موضوعات متعلقة..

• الإمارات تستورد شحنات نفطية نادرة من دولتين عربيتين.. ما القصة؟
• أكبر مصافي التكرير المرتقبة في الشرق الأوسط قبل عام 2030
• إضافات سعة تكرير النفط العالمية حتى 2028.. الشرق الأوسط بالمركز الثاني

اقرأ أيضًا..

• أكبر 10 حقول غاز حامض في العالم.. 7 منها بدول عربية
• مصر من بينها.. إنرجيان تبيع أصولها في 3 دول للتركيز على المغرب وإسرائيل
• ماذا فعل وزير الطاقة السعودي لإنجاح موسم الحج؟.. جوانب لا يتحدث عنها الإعلام
• الطاقة الشمسية في أوروبا تحتاج إلى التخزين.. ما قصة الأسعار السلبية؟