تقارير الهيدروجينالتقاريررئيسيةهيدروجين

الهيدروجين الأخضر البحري يعالج نقص الأكسجين في بحر البلطيق

نوار صبح

يعدّ إنتاج الهيدروجين الأخضر البحري إحدى أبرز وسائل احتواء مشكلة نقص الأكسجين في مياه البحار، التي تنطوي على أضرار بيئية وبشرية خطيرة، وتتطلب معالجتها استعمال تقنيات حقن متطورة للحفاظ على سلامة الحياة البحرية.

وأشار تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) إلى أنه منذ خمسينيات القرن الـ20، بدأت المحيطات في جميع أنحاء العالم تفقد الأكسجين.

لذلك، جرت المصادقة على مشروع "بي أوه إكس إتش واي" BOxHy (مشروع أكسجة بحر البلطيق واقتصاد الهيدروجين الأخضر الفائق) في إطار "عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030".

وتُعدّ هذه المصادقة مهمة؛ لأنها تعزز تطوير أساليب إعادة أكسجين المحيطات.

تعاون ثلاثي

يأتي مشروع الهيدروجين الأخضر البحري "بي أوه إكس إتش واي" في إطار تعاون ثلاثي بين شركات وأكاديميين متخصصين، حسبما نشره موقع هيدروجين فيول نيوز (Hydrogen Fuel News) المعني بنشر تطورات تقنيات خلايا وقود الهيدروجين وأخبار الطاقة البديلة.

وصممت المشروع شركتا "لايف" الفرنسية Lhyfe و”فليكسنز" الفنلندية Flexens وقسم الإيكولوجيا والبيئة وعلوم النبات (DEEP) في جامعة ستوكهولم، ويعرض كل طرف تجربته الفريدة للمشروع بهدف الحصول على أفضل النتائج.

منصة بحرية لإنتاج الهيدروجين تابعة لشركة لايف الفرنسية
منصة بحرية لإنتاج الهيدروجين تابعة لشركة لايف الفرنسية – الصورة من هيدروجين توداي

وتُعدّ "فليكسنز" الفنلندية شركة رائدة في تطوير مشروعات الهيدروجين، وتتميز شركة "لايف" Lhyfe بإنتاج الهيدروجين الأخضر البحري والبري عالميًا، ويتخصص قسم الإيكولوجيا والبيئة وعلوم النبات بجامعة ستوكهولم في مراقبة البيئة البحرية، ويركّز على الأبحاث الأساسية والتطبيقية في بحر البلطيق.

وزادت المواقع الساحلية ذات تركيزات الأكسجين المنخفضة للغاية، من 10 في عام 1960 إلى أكثر من 900 في عام 2018، ويعود نقص الأكسجين هذا إلى النشاط البشري، وأبرزه تلوث المياه والاحتباس الحراري.

وبجانب التأثير الضارّ الواضح لنقص الأكسجين في النظم البيئية للمحيطات والحياة البحرية، فإنه يؤثّر في الناس، وينعكس بصورة مباشرة على ملايين الوظائف في المياه الساحلية وإمدادات البروتين لأكثر من 3 مليارات شخص.

معالجة نقص الأكسجين

يتمثل الهدف الرئيس من مشروع "بي أوه إكس إتش واي" بمعالجة مشكلة نقص الأكسجين في بحر البلطيق، عن طريق إنتاج الهيدروجين الأخضر البحري.

ويُحقَن الأكسجين في بحر البلطيق من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر البحري، عبر التحليل الكهربائي للماء.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون حتى 2030:

توقعات إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

ويُعدّ حقن الأكسجين العميق، المعروف باسم DOI، طريقة يُطلَق فيها غاز الأكسجين النقي عميقًا تحت سطح الماء، أسفل المنطقة التي تحدث فيها تغيرات قوية في كثافة الماء، باستعمال نظام ينشر الأكسجين بالتساوي في صورة فقاعات صغيرة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويهدف تكييف التقنيات الحالية لتزويد المحيط بالأكسجين (المنتج خلال التحليل الكهربائي للمياه) إلى استعادة الحيوية المائية ودراسة إمكان اقتران القطاع بإنتاج الهيدروجين الأخضر.

ويعتزم مشروع "بي أوه إكس إتش واي" تقديم نموذج مستدام لاستعادة البيئة البحرية وتطوير الاقتصاد.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع التجريبي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ويهدف إلى جعل إنتاج الهيدروجين الأخضر البحري حقيقة واقعة، بحلول عام 2026.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق