السعودية تجدد التزامها بالتحول إلى الطاقة الخضراء في قطاعها الصناعي
الطاقة
جددت المملكة العربية السعودية التزامها بتحقيق وقيادة التحول نحو الطاقة الخضراء في القطاع الصناعي لديها، باعتبارها جزءًا من أهداف "رؤية المملكة 2030".
وقال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة -خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "التغلب على التحدي العالمي للتحول الأخضر في الصناعة الكيميائية"، اليوم السبت 15 يونيو/حزيران (2024)-، إن هذه الخطوة ستأتي من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المبتكرة والحلول البيئية التي تسرّع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في الصناعات الكيماوية.
وأوضح، خلال الجلسة التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وانعقدت على هامش معرض "أكيما" (ACHEMA) في ألمانيا، أن حرص السعودية على الممارسات الخضراء في الصناعة، والاهتمام بالطاقة المتجددة، يدعم تحقيق التنوع الاقتصادي لديها.
كما يوفر هذا الحرص على التحول نحو الطاقة الخضراء، بحسب المسؤول، مزيدًا من فرص العمل، وكل هذا يدعم هدفها المتمثّل في تحقيق الحياد الكربوني، والوصول إلى صافي انبعاثات كربونية بحلول عام 2060.
الطاقة الخضراء في السعودية
أكّد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، أن مشروعات السعودية الكبرى مثل "نيوم"، الذي يركز على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والتصنيع المتقدم، ستُحدث أثرًا كبيرًا، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس".
وأضاف: "ستُسهم هذه المشروعات في تعزيز التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة، مثل مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، للحد من الانبعاثات، وزيادة إسهام مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 50% بحلول عام 2030".
وأشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، إلى الأهداف الإستراتيجية لتنمية القطاع الصناعي في المملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030، مؤكدًا أهمية توطين القطاع وتطوير سلاسل إمداد مرنة ومبتكرة، لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.
وتابع: "في إطار رؤية المملكة 2030، نؤكد التزامنا الراسخ بأن نصبح قادة عالميين في مجال الابتكار الصناعي والاستدامة واستعمال الطاقة الخضراء، ونسعى جاهدين لتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، وتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة".
ولفت إلى أن تحقيق هذه الالتزامات، من شأنه أن يمكن السعودية من تحقيق أهدافها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وكذلك دمج أحدث التقنيات والممارسات المستدامة في القطاع الصناعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
المشروعات النظيفة في المملكة
تواصل السعودية تسريع خطواتها للتحول نحو الطاقة الخضراء، إذ تسعى إلى تطوير إمكانات الطاقة المتجددة، بهدف ترسيخ دعائم اقتصادها، بعيدًا عن موارد النفط والغاز، التي ما زالت تُعد الدعامة الرئيسة لهذا الاقتصاد.
وتُعد المملكة واحدة من أكثر الأسواق الجاذبة لمشروعات الطاقة الخضراء المتجددة والنظيفة، إذ تتمتع بمستويات غير مسبوقة عالميًا من الإشعاع الشمسي، تصل إلى 3.24 ألف ساعة سنويًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتمد السعودية على هذه الإمكانات الكبيرة، لتسريع وتيرة مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي من شأنها أن تضعها في مكانة رائدة ضمن صفوف الدول صاحبة الإمكانات العملاقة في هذه الصناعة التي تمتاز بأنها متغيرة، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية.
ومن أبرز المشروعات هناك، محطة سدير للطاقة الشمسية، التي يمكنها إنارة 185 ألف منزل، وهي الأولى من بين مشروعات عملاقة عديدة تستهدف رفع إنتاج الكهرباء النظيفة إلى 50% بحلول (2030)، إذ تضم أكثر من 3.3 مليون لوح شمسي، تغطي 14 ميلًا مربعًا في الصحراء.
يُشار إلى أن معرض ومؤتمر "أكيما 2024" في ألمانيا، يضم نحو 3 آلاف و200 شركة صناعية، وأكثر من 1000 متحدث، ويركز على موضوع الابتكار والاستدامة، ويغطي مجموعة واسعة من الموضوعات في العديد من القطاعات الصناعية النوعية، مثل الأدوية والهيدروجين، بالإضافة إلى الابتكارات الخضراء.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في السعودية.. إمكانات كبيرة للنمو مع صعوبة توطين الوظائف (دراسة)
- الطاقة المتجددة في السعودية.. مشروعات جديدة بـ5 مدن (إنفوغرافيك)
- الطاقة المتجددة تنتظر استثمارات خليجية ضخمة.. الإمارات والسعودية في المقدمة (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- واردات أوروبا من الغاز عبر الأنابيب ترتفع 5%.. والجزائر ثاني المصدرين (تقرير)
- تركيا قد تصبح ممرًا للغاز العربي.. ومعدن تمتلك منه 85% من احتياطيات العالم
- مشروع غاز مسال عربي ضخم يدخل مرحلة الاستثمار النهائي