العراق يحدد الموعد النهائي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين (فيديو)
وزير النفط العراقي يكشف حجم الاستهلاك والإنتاج الفعلي
أحمد بدر
حدد العراق للمرة الأولى موعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين، في توقيت يتصاعد فيه استهلاك البلاد من هذا الوقود المهم، على الرغم من تناقص الفجوة بين الاستهلاك وحجم الإنتاج الفعلي.
وبحسب تصريحات متلفزة لوزير النفط حيان عبدالغني، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن البلاد تستهلك ما يصل إلى 28 مليون لتر من البنزين يوميًا، بينما يتراوح حجم الإنتاج بين 21 و22 مليون لتر يوميًا.
وقال الوزير إن العراق بصدد الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من البنزين خلال العام المقبل، وذلك مع تزايد إنتاج مصافي التكرير، سواء القائمة أو تلك التي أضيفت إليها وحدات جديدة بهدف زيادة إنتاج البلاد من هذا الوقود واسع الاستعمال.
ولفت وزير النفط إلى أن مصافي الشمال كانت في حاجة إلى المادة المساعدة لإنتاج البنزين، التي يكفل الحصول عليها ارتفاع الإنتاج وخفض الاستيراد، وهو ما حدث بالفعل إذ وصلت هذه المادة إلى البلاد على متن طائرة مؤخرًا إلى مطار بغداد، وجرى نقلها إلى مصافي الشمال في بيجي.
البنزين في العراق
قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، إن وصول المادة المساعدة إلى مصافي الشمال في بيجي، من شأنه أن يزيد إنتاج البلاد من البنزين خلال 6 أيام بنحو 3 ملايين لتر يوميًا، وفق ما جاء في حواره مع قناة "الإخبارية" المحلية.
وأوضح الوزير أن وزارته لديها مشروع واعد وكبير جدًا في مصافي الجنوب، وهي وحدة تؤسسها مجموعة يابانية، ومن شأنها أن تزيد إنتاج البنزين بطاقة تتجاوز 4 ملايين برميل، وتستعمل هذه الوحدة مخلفات المصافي كمادة أولية وتحولها إلى بنزين وزيت غاز.
وأضاف وزير النفط العراقي: "كنا مؤخرًا في زيارة إلى مصافي الجنوب برفقة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، واطلعنا على مراحل تنفيذ المشروع، ووجدنا أنه بلغ مراحل متقدمة، ونسبة الإنجاز فيه تزيد على 82 أو 83%".
ولفت إلى أنه من المأمول أن ينتهي العمل في هذه الوحدة بحلول منتصف العام المقبل 2025، لتضاف 4 ملايين برميل من البنزين إلى الطاقة التصنيعية للعراق، وبعدها لن تكون هناك حاجة إلى استيراد البنزين من الخارج، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وحدة الأزمرة لإنتاج البنزين
في 8 يونيو/حزيران الجاري 2024، افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وحدة الأزمرة لإنتاج البنزين المحسن في مصفاة البصرة، وذلك لتلبية احتياجات البلاد الداخلية من هذا الوقود واسع الانتشار.
وتستهدف الوحدة الجديدة، توفير احتياجات السوق المحلية الضخمة من البنزين عالي الأوكتان، بما يسهم في دعم اقتصاد الدولة، إذ أجرى رئيس الوزراء جولة في المشروع، واطلع على مراحل العمل فيه، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن افتتاح الوحدة يمثل أهمية خاصة، إذ يسهم في تأمين احتياجات البلاد من مادة البنزين عالي الأوكتان، موضحًا أن هذه المشروعات توقف إهدار الثروات وتوقف استيراد المنتجات النفطية، الذي استمرّ لسنوات.
وأكد السوداني أن الاستثمار الأمثل لثروات العراق من النفط والغاز وتعظيم مواردها في سلّم أولويات البرنامج الحكومي، لافتًا إلى أن حكومته تتخذ سلسلة إجراءات وخطوات لتوسعة إنتاج المشتقات النفطية، منها رفع طاقات التكرير بمعدلات يومية، وافتتاح وحدات نفطية جديدة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
موضوعات متعلقة..
- العراق يطلق وحدة جديدة لإنتاج البنزين.. ورئيس الوزراء: قريبون من الاكتفاء الذاتي (صور)
- العراق يدرس مشروعَي مصفاة ومجمع بتروكيماويات
- مصفاة نفط ضخمة في العراق تترقب قرضًا بـ1.2 مليار دولار
اقرأ أيضًا..
- أكبر حقل غاز في الصين يجذب انتباه الجزائر (صور)
- قطاع التكرير العربي.. تشغيل مصافٍ ضخمة وعودة أخرى بعد توقف 10 سنوات
- توقعات استثمارات النفط والغاز حسب المنطقة بحلول 2030.. ما الأكثر إنفاقًا؟
- أكبر محطات الطاقة الشمسية عالميًا.. دولتان عربيتان في القائمة (إنفوغرافيك)