وزير الطاقة السعودي يكشف عن خطة زيادة إنتاج النفط ويرد على الاتهامات الموجهة لـ"أوبك+"
ردَّ وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على الاتهامات الموجّهة لتحالف أوبك+، كاشفًا عن خطة بلاده لزيادة إنتاج النفط خلال السنوات الـ3 المقبلة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مشاركته بمنتدى بطرسبرغ الاقتصادي في روسيا: "الاتهامات لأوبك+ بأنه جهة مثبتة لأسعار النفط لن ترهب التحالف"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت مجموعة من النواب الديمقراطيين قد طالبت، في رسالة إلى وزارة العدل الأميركية، بالتحقيق في مؤامرات محتملة تنتهك قواعد مكافحة الاحتكار بين منتجي النفط في الولايات المتحدة ومنظمة "أوبك"، متهمين شركات النفط الأميركية بالتواطؤ مع منظمة الدول المصدرة للنفط للإبقاء على ارتفاع أسعار النفط.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن تحالف أوبك+ قادر على الاستجابة سريعًا لأي تغيير في سوق النفط؛ إذ لديه الخيار لوقف أو عكس زيادة الإنتاج إذا ما اقتضت الحاجة.
اجتماع أوبك+
أكد وزير الطاقة السعودي أنه تم التعامل مع كل التباينات داخل "أوبك+" بشأن قرارات الإنتاج، مشددًا على أن التحالف لم يتحول إلى التركيز على الحصة السوقية.
وقال: "من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية على مر السنين، يجب أن يكون لديك مسار واضح لكيفية فعل ذلك، لكن هذا لا يعني كما يُقال الآن أن أوبك+ تحوّل من كونه مثبتًا للأسعار كما يزعمون، إلى مقاتل على حصة السوق".
وأضاف، خلال مشاركته في جلسة حوارية خلال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي بعنوان "مستقبل سوق النفط والغاز": "إن اجتماع أوبك+ الأخير كان الأنجح منذ اجتماع أبريل/نيسان 2020"، مشيرًا إلى أنه سيكون المنتجون أمام زيادة تدريجية في الإنتاج في الأعوام الـ3 المقبلة.
ويخفض أوبك+ الإنتاج حاليًا بما إجماليه 5.86 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل 5.7% من الطلب العالمي، تشمل مليوني برميل يوميًا من أعضاء أوبك+ كان من المقرر أن تستمر حتى نهاية عام 2024، و1.66 مليون برميل يوميًا من قِبل 9 دول أعضاء تنتهي -أيضًا- بحلول نهاية العام الجاري، و2.2 مليون برميل يوميًا من التخفيضات الطوعية لبعض الدول كان مقررًا أن تنتهي في أواخر يونيو/حزيران 2024.
واتفق تحالف أوبك+، خلال اجتماعه يوم الأحد، على تمديد تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يوميًا لمدة عام حتى نهاية عام 2025، وسيمدد أيضًا تخفيضات قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة 3 أشهر حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024، قبل بدء الإلغاء التدريجي لها على مدى عام، من أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلى سبتمبر/أيلول 2025، ويمكن إيقاف هذه الزيادة الشهرية، أو عكسها، وفقًا لمستجدات السوق، حسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
إنتاج السعودية من النفط
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة ستزيد تدريجيًا إنتاج النفط خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، إلى أن يصل الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميًا عام 2028.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: "في البداية خفضنا إنتاج النفط من 13 مليون برميل يوميًا إلى 12 مليونًا، لكن لدينا خططًا لزيادة الإنتاج، وستحدث هذه الزيادة في 2026، ثم في 2027 ستكون هناك زيادة تدريجية".
وأضاف وزير الطاقة السعودي: "خفضنا القدرة الإنتاجية، في 2025 سنكون أمام زيادة تدريجية، وفي 2026 سنكون أمام زيادة أكبر في القدرة الإنتاجية وسنكون أمام زيادة في 2027 ثم سنعود إلى 12.3 مليون برميل في 2028".
وذكر أن السعودية ستركز على توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وهذا بدوره سيوفر نحو مليون برميل من النفط، وستتم الاستفادة من ذلك بطرق أخرى.
ووصل وزير الطاقة السعودي، في وقت سابق اليوم الخميس 6 يونيو/حزيران، للمشاركة في فعاليات منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وتستضيف مدينة بطرسبرغ الروسية في المدة من 5 إلى 8 يونيو/حزيران الجاري فعاليات منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي يعد منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم، ويبحث الحدث القضايا الاقتصادية الرئيسة والتحديات التي تواجه روسيا، والأسواق الصاعدة والعالم ككل.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السعودي: كسبنا الرهان في كل الأزمات.. ومستمرون بإنتاج النفط والغاز
- وزير الطاقة السعودي: الحقوا بنا إن استطعتم.. سنوصل كل الطاقات حتى عنوان المنزل
اقرأ أيضًا..
- تفاصيل أول غاز مسال تستورده مصر في 2024 عن طريق الأردن (خاص)
- تشغيل أكبر محطة طاقة شمسية في العالم.. تلبي احتياجات دولة لمدة عام
- 9 دول تستحوذ على المعادن الحيوية في أفريقيا.. والمغرب يتصدر